تقارير ليبية ترصد استطلاعات الرأي حول مرشحي الانتخابات الرئاسية
عشية الانتخابات الرئاسية المقبلة في في 24 ديسمبر الجاري، تتناوب أصداء نقاشات عن مرشحين محتمل فوزهم عن غيرهم في هذه الانتخابات، وتتوالى استطلاعات رأي تُظهر حظوظا كبيرا لعدد من المرشحين على رأسهم المشير خليفة حفتر الذي أصبحت نسب فوزه تضاهي جميع منافسيه.
ورصدت تقارير ليبية، ما حققه المشير حفتر منذ بداية الأزمة في البلاد، حيث بدأ بتشكيل جيش قوي قام بدوره بمحاربة تنظيمات إرهابية متشددة في مدن مثل بنغازي ودرنة، وتحريرها، حتى وصل إلى بسط سيطرته على مناطق في الجنوب الليبي، وتأمينها من الإرهاب العابر للحدود، ووفر الأمن والاستقرار لسكانها.
وتحظى المناطق الخاضعة لسيطرة المشير بالأمن والأمان، وتخلو من مظاهر السلاح، على عكس مناطق الغرب الليبي، التي تسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين، وميليشياتها المسلحة، والتي لم يتمكن سكانها من العيش باستقرار وأمن منذ بداية الأزمة إلى الآن.
وقد أثبت المشير مرارًا وتكرارًا مستوى عالٍ من الكفاءة كقائد، سواء في زمن الحرب أو السلم، وهو ما تؤكده خبرته العسكرية، وما تقوم به المؤسسة العسكرية التي تسير على خطاه الآن لتوحيد الصفوف في وجه المصاعب المحتملة والتي تتزايد مع اقتراب البلاد من هذه الاستحقاقات الهامة، هو خير دليل على متانة القاعدة الأمنية التي أنشأها.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة المكلّف من قبل المشير حفتر، الفريق عبدالرازق الناظوري، في تقدم ملفت جديد عقب لقائه الأول في سرت، مع الفريق محمد الحداد رئيس الأركان بـ”حكومة الوحدة المؤقتة” على أن توحيد المؤسسة العسكرية سيتحقق عن قريب دون أي تدخل خارجي.
وقال الناظوري، في تسجيل مصور، إن كل وجهات النظر في اجتماع اليوم في سرت كانت متقاربة، لافتا إلى أن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) ستكون حاضرة في الاجتماعات المقبلة.
وتابع: “نحن ننتظر لجنة (5+5) للانضمام لاجتماعات توحيد المؤسسة العسكرية وسوف تكون هناك اجتماعات متتالية من دون أي تدخل أجنبي”.
وأكد الناظوري، على أن القوات المسلحة لا تعترض على تأسيس دولة مدنية في ليبيا وسرعة إنجازها، مشيرًا إلى أن العسكريين بعيدين كل البعد عن الخلافات السياسية الحاصلة الآن، مردفا: “نحن بعيدون عن كل الخلافات والتجاذبات السياسية بين الأحزاب.. القوات المسلحة ستكون داعمًا للدولة ومحافظة على الوطن والدستور”.
وأكمل الناظوري: “نحن لن نتدخل في بناء الدولة المدنية ولن نعطي بظهورنا كذلك للمدنيين للعب بالمؤسسة العسكرية وحرمانها من الإمكانيات.. نريد أن نحمي حدودنا وحماية دول الجوار والتي هي معنية كذلك بعدم التدخل في شؤوننا”.
واختتم الناظوري: “لقاء اليوم كان وديا وجديا وعلى أحسن ما يكون ونحن على عاهدنا الليبيين على المحافظة على بلادنا”.
وتعتبر الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع والعشرين من ديسمبر، هي الأولى التي تُجرى بالاقتراع العام في ليبيا، وتأتي تتويجا لعملية سياسية شاقة بعد عقد من الصراع، وسجل أكثر من 2.83 مليون من أصل سبعة ملايين ليبي للتصويت.