بعد قرارات هادي.. أكاديمي يمني يكشف لـ "الفجر" خطوات إصلاح الأوضاع المالية والنقدية
أكد الأكاديمي اليمني الدكتور لطف أحمد الصواف، بأن هناك حالة من الغليان بالشارع اليمني بسبب ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية.
وقال الصواف في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إن هناك خطوات جادة للعمل على إصلاح الأوضاع المالية والنقدية والتي تتمثل في العمل على إيجاد بيئة مناسبة وملائمه لقيام السلطات النقدية (البنك المركزي) بعملها على أكمل وجه من خلال عدم التدخل المطلق في قرارات وسياسات السلطات النقدي، وتجنيب البنك المركزي المماحكات السياسية المختلفة من أي طرف.
وأضاف في حديثه بأن من ضمن خطوات الإصلاح أيضًا العمل على إعطاء الصلاحيات المطلقة للسلطات النقدية عملًا بقانون البنك المركزي اليمني، وضرورة تعين الكفاءات والقدرات الفنية في البنك المركزي والتى تمتلك العلم الكبير والخبرة الكافية في إدارة السياسات النقدية المختلفه للعمل على معالجة وسحب المعروض النقدي من الاقتصاد، ومنح الصلاحيات الكاملة للبنك المركزي للقيام بوظائفه المختلفه من أن يصبح البنك المركزي هو بنك البنوك للسيطره والرقابة على أعمال البنوك والمصارف.
وأشار بأنه من الضروري قيام الحكومة بواجبها من خلال القيام بعملية تصدير النفط والغاز والمنتجات الأخرى لمعالجة اختلالات ميزان المدفوعات وتوفير العمله الصعبة، والعمل على توحيد الصفوف من جميع الأطراف والزام الجميع بأن الوضع سيؤدي إلى كارثة اقتصاديه واجتماعيه ليس لها مثيل من قبل وأنه على الجميع توحيد الصف وعدم التدخل في مهام وسياسة واعمال البنك المركزي، وتوريد جميع موارد الدول الضريبية والجمركية إلى الحسابات المفتوحه في البنك المركزي، والزام جميع الوزارات والمكاتب والمؤسسات بتوريد موارد الدولة إلى البنك المركزي، واقفال جميع الحسابات المفتوحة في قطاع مأرب وقطاع حضرموت وقطاع البنك الاهلي عدن وتوريد جميع الموارد إلى البنك المركزي، والتوقف التام عن التمويل التضخمي(طباعة أوراق البنكنوت) والعمل على مواجهة توفير السيولة النقدية من خلال تحصيل موارد الدوله المختلفة واستخدام السياسات الاقتصادية الانكماشية من أجل العمل على خفض مستوى المعروض النقدي الكبير.
وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد أصدر قرارا بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي، وشمل التشكيل الجديد، تعيين محافظ، ونائب محافظ جديدين للبنك، في ظل انهيار غير مسبوق للعملة المحلية.
