البابا تواضروس يترأس قداس الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس إيبارشية البحيرة
تراس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القداس الإلهي، صباح اليوم، في كرمة القديس مار مرقس الرسول بمقر مطرانية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية في دمنهور، وذلك في إطار احتفالات الإيبارشية باليوبيل الذهبي لسيامة مطرانها نيافة الأنبا باخوميوس أسقفًا.
و شارك في القداس، إلى جانب الأنبا باخوميوس، عدد من أحبار الكنيسة ومجمع كهنة الإيبارشية وخورس الشمامسة وبعض من الشعب.
وألقى البابا تواضروس عظة القداس، التي تناول خلالها 5 ملامح للكرازة والخدمة، وذلك من خلال وصية السيد المسيح الأخيرة لتلاميذه "اذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ. وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ، وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ". آمِينَ." (مت ٢٨: ١٩، ٢٠).
وقسم قداسته هذه الوصية الإلهية إلى خمس ملامح تميز الكرازة المسيحية تحققت في نيافة الأنبا بخوميوس، وهي: الملمح الأول: "اذْهَبُوا" والمقصود هنا هو اذهبوا البعد الجغرافي وأشار إلى أن التلاميذ بالفعل ذهبوا شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا وكان من ثمار ذلك مجيء القديس مار مرقس إلى مصر وأضاف أن “اذهبوا” أيضًا تعني الانطلاق والحركة لا السكون، وإيبارشية البحيرة هي أوسع إيبارشية جغرافيًّا في كنيستنا لذا يجب أن تطبق فيها وصية “اذهبوا” وهو ما حققه نيافة الأنبا باخوميوس عن طريق خدمة الناس وافتقادهم في كل مكان.
وتابع البابا أن الملمح الثاني: “تَلْمِذُوا”وهو يعبر عن البعد البشري حيث أن علاقة التلمذة من أسمى العلاقات البشرية، فما أبهى الإنسان الذي يتتلمذ على الكبار والشيوخ، ويجب أن يضع الكاهن والخادم في قلبه أن يتلمذ، والإنسان الناجح هو الذي يصير تلميذًا طوال عمره بالاتضاع، ونيافة الأنبا باخوميوس اهتم بالتلمذة عن طريق الاهتمام بفصول إعداد الخدام وتأسيس الكلية الإكليريكية وإقامة الأيام الروحية للشباب والخدام والمكرسين، وغيرها مضيفًا أن الملمح الثالث “عَمِّدُوهُمْ”وهو البعد الكنسي، والمقصود به هو نقل الحياة الكنسية إلى كل قلب، وحقق نيافة الأنبا باخوميوس هذا بفكرة المذبح المتنقل لإيصال الكنيسة إلى جميع أبنائها في كل مكان.