وزير الري الأسبق لـ "الفجر": عدم الاستقرار في إثيوبيا يعيق الملء الثالث لسد النهضة
قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن الدولة الإثيوبية عانت وستعاني سياسيا، وأمنيًا، واقتصاديا، واجتماعيا، وذلك بسبب آثار نزاعاتها الداخلية، مؤكدًا أن هذه النزاعات تؤثر جديا فى مسار الدولة وتواجدها لفترة ليست قصيرة من الزمن.
وأشار وزير الري الأسبق في تصريح خاص لـ "الفجر" إلى أن البدء في تعلية سد النهضة وبدء التخزين الثالث متوقف حتى يتحقق الاستقرار الداخلي، والذي قد يتحقق بعد فترة قد تطول حتى بداية الفيضان القادم فى "يونيو- يوليو" مما قد يمنع تحقيق أى تقدم فى التعلية خلال العام القادم.
وعن مفاوضات سد النهضة، قال "علام": لا أعتقد أنه سيكون هناك أى مفاوضات جدية حول سد النهضة قبل تحقيق الاستقرار والتسويات الداخلية في إثيوبيا، مشيرًا إلى أن تحقيق الاستقرار قد يستغرق أشهر عديدة.
وأضاف وزير الري الأسبق أن عملية التفاوض مع الجانب الإثيوبي، فى المستقبل القريب، ستكون ميسرة عن المفاوضات السابقة، ولكنها سوف تستلزم تطوير للرؤى للتعامل مع العقلية الإثيوبية، التى تبحث عن مكاسب تساعدها داخليا، مع الحفاظ على الحقوق المصرية.
الجدير بالذكر أن إثيوبيا نفذت الملء الأول بطاقة 4.9 مليار متر مكعب من المياه العام الماضي، كما أعلنت إثيوبيا الملء الثاني من السد هذا العام بطاقة 3 مليار متر مكعب، فيما فشلت مساعيها لتخزين 13.5 مليار متر مكعب من المياه بسبب مشكلات فنية وذلك وفق ما ذكره خبراء إنشاء السدود.