حزب المصريين: مصر قادرة على وضع حلول جذرية للتهديدات الإرهابية بالقارة الأفريقية
أثنى المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، على استلام المخابرات العامة المصرية رئاسة لجنة أجهزة الأمن والاستخبارات الأفريقية "سيسا" من رئيس المخابرات النيجيرية وذلك لمدة عام، مؤكدًا أن مصر قادرة على الحفاظ على أمن القارة الأفريقية، لافتًا إلى رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي في المنتدى التي بعثها لكافة الدول، والتي كانت أبرزها أن مصر لن تتوقف عن مساعدة أشقائها على الوصول ببلادهم إلى بر الأمان والاستقرار.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، إن أجهزة الاستخبارات تلعب دورًا مهمًا وأساسيًا في حماية الدول من التهديدات المحتملة التي يمكن أن تواجهها، كما يتعاظم دورها في حالة اندلاع أي صراع بين دولة وأخرى أو تنظيم إرهابي، وتؤثر التقارير المقدمة من أجهزة الاستخبارات في قرارات وسياسات صُناع القرار في الدولة بشكل عام سواء لتلافي تهديد محتمل أو لإدارة صراع أو للتعامل مع تهديد قائم بالفعل.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن الأجهزة الأمنية المصرية تقوم بجهود كبيرة لحماية الأمن القومي المصرى والعربي والإفريقي علي أوسع نطاق، وأن انعقاد الاجتماع لرؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات الأفريقية في القاهرة له دلالة كبيرة على أن مصر قادرة على قيادة المنطقة بالكامل، مشددًا على أن ملف الإرهاب ومكافحته بات حتميًا على كافة الدول للقضاء عليه، مؤكدًا على ضرورة التصدى بفاعلية للتحديات الأمنية المستعصية التى تواجه إفريقيا.
وتابع: “يجب النظر إلى تحديات المنطقة كآلية للحوار والدراسة والتحليل والتشاور لاعتماد استراتيجيات مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة بين أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية، وذلك فى ظل تعاظم التهديدات التي تواجهها الدول، والتي تهدد السلم والأمن الدوليين مثل الجريمة المنظمة والعابرة للحدود وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية والهجمات الإرهابية، والتى تحتم على الدول التعاون في المجالات الأمنية والاستخبارات وتبادل المعلومات للقضاء على مثل هذه التهديدات التي تواجه العالم”.
ولفت إلى أن الجريمة الإلكترونية باتت تشكل مهددًا أمنيًا خطيرًا يتطلب تضافر الجهود الدولية والإقليمية لمحاربتها مع تطوير التشريعات والقوانين لمكافحتها، مؤكدًا على أنها تحتاج مسؤولية تضامنية وأخلاقية ووطنية عبر التوعية بمضارها وأخطارها على الدول والأفراد، داعيًا إلى ضرورة وضع تشريعات وقوانين لمحاربة الإرهاب والتهديدات التى تواجه القارة بأكملها.
وأشار إلى أن تولى مصر لرئاسة "سيسا" يأتى مواصلة لإسهاماتها في تحقيق التكامل الأمني والتنسيق ورفع القدرات للمساعدة على التغلب على المخاطر الأمنية التي تحيط بالدول الأفريقية، مثمنًا في هذا الصدد دور اللجنة في مواجهة مختلف التحديات التي تشهدها القارة، وعلى رأسها الإرهاب العابر للحدود بمختلف أشكاله، والذي يعمل على تفتيت المجتمعات وهدم مفاهيم الدولة الوطنية لصالح ترويج أفكار متطرفة تدعو لكراهية الآخر، وتعرقل كل ما من شأنه دفع الإنسانية إلى الأمام، كما تُربك خطى الدول الأفريقية تجاه تحقيق تنميتها ورخائها المستهدف.
واختتم: "تعزيز دور اللجنة تحت الرئاسة المصرية دعمًا كبيرًا لآلية قارية فعالة لدعم التنسيق الاستخباراتي الوثيق بين الدول الأفريقية الشقيقة، فضلًا عن مساهمة مصر في إرساء منظومة متكاملة ومحكمة لمكافحة مختلف التحديات الناشئة التي تضرب القارة من خلال تبادل الخبرات والتجارب، بما يساعد على صون السلم والأمن الإقليميين وتحقيق الآمال المنشودة للشعوب الأفريقية".