بعد واقعة فتاة التجمع.. تحرك برلماني عاجل (تفاصيل)
عبرت النائبة داليا السعدنى، عضو لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، عن استيائها الشديد تجاه حادث نشر فيديو سيدة التجمع، والتى تعود بنا إلى أحداث مشابهه كان بطلها ضحية سواء كان ضحية عنف أو ضحية لانتهاك خصوصيته، من قبل أشخاص يقومون بتصوير ونشر فيديوهات لهم دون تصريح منهم بذلك.
وأضافت "السعدني" فى بيان لها، اليوم، أن الحرية الشخصية حق طبيعى وهى مصونة لا تمس، حسب الدستور، وأن انتهاكها جريمة يعاقب عليها القانون، ولم يكتف الدستور بالمادة 54 فقط للحث على صون الحرية الشخصية بل أشار فى المواد 57 و58 و59 وغيرها إلى تأكيد حماية الحرية الشخصية للفرد، وعلى أن كل اعتداء على الحرية الشخصية وغيرها من الحقوق والحريات العامة جريمة لا تسقط الدعوى الجنائية الناشئة عنها بالتقادم، ورغم ذلك نسمع هنا وهناك خاصة عبر وسائل التواصل الإجتماعى عن جرائم عنوانها انتهاك صارخ للخصوصية.
وأشارت عضو إعلام النواب، إلى أن فتاة التجمع، كانت فى البلكونة الخاصة بها، متحصنة بستر المسافات، التى لا تقل عن ٤٠٠ متر وفى دور عالى، لكن من قام بتصويرها، قام بعمل زووم تلسكوبى من مسافة بعيده، وأيضًا قام بنشره، وهي جريمة يعاقب عليها القانون فى المادة ٢٥ من قانون ١٧٥ لسنة ٢٠١٨،الخاص بمكافحة جرائم تنقية المعلومات، حيث أصبح الهدف من تصوير الفيديوهات هو التسابق لنشر الفيديوهات الغريبة لاعتلاء الترند،وتحقيق مكاسب على السوشيال ميديا، ويعتبر هذه الأفعال منافيه وغريبة على مجتمعنا وشعبنا المعروف عنه الشهامة وإحترام الآخرين وحرياتهم.
ولفتت "السعدني" إلى أن ظاهرة النهم على التريندات وشهرة التواصل الاجتماعي ما هى إلا آفه عالمية ووسيلة جديدة لارتكاب عدة جرائم ولذلك تتصدي له كافة دول العالم بصرامة شديدة، مطالبة يضرورة معاقبة من قام بتصوير ونشر فيديو سيدة التجمع، طبقا للقانون، ليكون تحرك رادعا من الدولة لكل من تسول له نفسه اقتحام خصوصية الآخرين والتلصص عليهم.
وأكدت عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، أن المادة 25 من القانون رقم 175 لسنة 2018 بشان جرائم تقنية المعلومات - تصدت لمثل هذه الوقائع وهو انتهاك حرمة الحياة الخاصه وفرضت عقوبه صارمه على ذلك، لكن نحن بصدد تقديم مشروع تعديل للقانون رقم 175 لسنة 2018 باصافة فقرتين للمادة 25 يكون الغرض منهم التوسع فى تجريم وفرض عقوبات رادعه على كل من يقوم بنشر على اى وسيلة من وسائل تقنية المعلومات للمواد التى تنتهك الحياة الخاصة.