"جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر" تستعرض الأسواق العالمية الواعدة للتمور بحضور خبراء من 22 دولة
نظمت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي محاضرة علمية افتراضية بعنوان " الأسواق العالمية الواعدة للتمور".
قدم المحاضرة المهندس تميم الضوي، نائب المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الغذائية، التابع لوزارة التجارة والصناعة في جمهورية مصر العربية، بحضور 102 من الخبراء والمختصين والمهتمين بزراعة النخيل وإنتاج التمور بشكل عام، يمثلون 22 دولة.
وأشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام الجائزة، بأن هذه المحاضرة تأتي ضمن توجيهات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، في إطار التزام الجائزة بنشر المعرفة العلمية المتخصصة بزراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي.
واستعرض المهندس تميم الضوي في المحاضرة إلى أنه في ظل النمو الكبير في زراعات النخيل في مختلف دول العالم وعلى رأسهم الدول العربية التي تنتج وحدها حاليا على ما يزيد عن 75% من إجمالي كميات الإنتاج العالمي البالغة 8.6 مليون طن وتعتمد بشكل أساسي في تسويق التمور على التصدير بنسبة تصل إلى 75% من إجمالي الصادرات العالمية للتمور التي بلغت 1.9 مليار دولار في نهاية عام 2020، فضلا عن التوسعات الزراعية الكبيرة التي تقوم بها الدول العربية في هذا القطاع الحيوي. أصبح من الضرورة التعرف عن قرب على حركة التجارة العالمية في التمور ودراستها لتحديد الفرص التصديرية المتاحة ونسب النمو المتوقعة في مختلف دول العالم بجانب الاهتمام بفتح أسواق جديدة تستوعب الإنتاج المتنامي من التمور مع الاهتمام بالابتكار في التصنيع والتسويق والاستعانة بمختلف الأدوات التسويقية سواء التقليدية مثل المعارض والبعثات أو الأدوات الجديدة التي تدعمها التجارة الإلكترونية والأسواق الافتراضية. وأكد الباحث الضوي بأن استهلاك وتداول التمور أصبح لا يقتصر على الشكل التقليدي للتمور في حالتها الطبيعية كفاكهة وإنما أصبح هناك اهتمام متنامي بالصناعات الغذائية التي تستند إلى التمور بشكل مبتكر.
وأشار المحاضر إلى أن الهند تربعت على قائمة أهم الدول المستوردة للتمور في العالم في 2020 بقيمة واردات بلغت 225 مليون دولار تمثل 13.3% من إجمالي الواردات العالمية من التمور ومحققة نسبة نمو في القيمة بلغت 37% بالمقارنة بوارداتها في عام 2019، واحتلت المغرب المركز الثاني بقيمة واردات 158 مليون دولار أمريكي تمثل 9.3% من نسبة الواردات العالمية من التمور في عام 2020، وفي المركز الثالث فرنسا بقيمة واردات 114 مليون دولار تمثل 6.7% من قيم الواردات العالمية في عام 2020، وفي المركز الرابع الإمارات العربية المتحدة بقيمة واردات 96 مليون دولار تمثل 5.7% من قيم الواردات العالمية في عام 2020.
وأضاف بأن تونس تتربع على رأس قائمة أهم دول العالم المصدرة للتمور في عام 2020 بقيمة صادرات بلغت 307 مليون دولار تمثل نسبة 16.2% من إجمالي الصادرات العالمية للتمور محققة نسبة نمو 4% مقارنة بصادرات عام 2019، وبكمية 121 ألف طن بمتوسط سعر 2547 دولار للطن. وجاءت المملكة العربية السعودية في المركز الثاني بقيمة صادرات بلغت 246 مليون دولار وتمثل 13% من إجمالي الصادرات العالمية للتمور. وفي المركز الثالث إسرائيل بقيمة 236 مليون دولار تمثل 12% من إجمالي الصادرات العالمية للتمور. واحتلت الإمارات العربية المتحدة المركز الرابع بقيمة صادرات 162 مليون دولار تمثل 8.5% من إجمالي الصادرات العالمية للتمور في 2020.
كما قدم المحاضر تميم الضوي مجموعة من التوصيات لزيادة صادرات التمور هي: توفير معلومات ودارسات تسويقية محدثة عن التمور، ومساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال التمور وتوفير مصادر التمويل والاقراض بفوائد مبسطة مع تقديم الدعم الفني اللازم. وتنظيم المشاركة في المعارض الدولية، والمحلية المتخصصة، والبعثات التجارية والتسويقية إلى الخارج، وبعثات استقدام المستوردين المتخصصين في التمور. وإنشاء علامات تجارية تقوم على تحالفات المنشأ وفقا لمناطق إنتاج تجمعها خصائص مشتركة.
والتوسع في توقيع الاتفاقيات التجارية مع الدول المستهدفة لتوفير مميزات جمركية للصادرات مع تيسير إجراءات التعامل بالاتفاقيات الحالية. وتوفير برامج لضمان مخاطر الصادرات ومخاطر عدم الدفع عند التصدير وخاصة في الأسواق الجديدة لتأمين حصيلة الصادرات. والاستعانة بأليات التسويق الرقمي كونها أحد اهم منصات التسويق والبيع في العالم حاليا مع الاستعانة بالخبراء المتخصصين في هذا المجال.
وفي ختام المحاضرة أشادت المهندس تميم الضوي، بالدور الكبير الذي تقوم به جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دعم وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على مستوى العالم، من خلال تنظيم المهرجان الدولي للتمور الأردنية والمهرجان الدولي للتمور السودانية والمهرجان الدولي للتمور المصرية وما رافقها من أنشطة وفعاليات، التي ساهمت بشكل فاعل في زيادة السمعة للتمور العربية وارتفاع في حجم الصادرات، بالإضافة إلى سلسلة المؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمانة العامة للجائزة.