"أسرار وضوابط النشر العلمي".. ندوة بجامعة الفيوم
شهد الدكتور عرفة صبري حسن، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون الدراسات العليا والعلاقات الثقافية والبحوث، ندوة "أسرار وضوابط النشر العلمي" التي نظمها قطاع الدراسات العليا والعلاقات الثقافية والبحوث، وحاضر خلالها اللواء دكتور شوقي صلاح، أستاذ القانون، وخبير مكافحة الإرهاب، بأكاديمية الشرطة، والدكتور محمود عبد العاطي، نائب رئيس أكاديمية العلوم الأفريقية سابقًا، ومدير معامل التأثير العربي باتحاد الجامعات العربية، ومدير مركز العلاقات الدولية بجامعة سوهاج، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاتة، رئيس جامعة الفيوم.
بحضور الدكتور محمد سعيد أبو الغار، نائب رئيس جامعة الفيوم لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وعدد من عمداء الكليات، والوكلاء (قطاع الدراسات العليا والعلاقات الثقافية والبحوث، وشئون التعليم والطلاب، وخدمة المجتمع وتنمية البيئة)، وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، والعاملين، والطلاب، وذلك اليوم الأربعاء، بقاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة.
رحب الدكتور عرفة صبري حسن، بالضيوف في رحاب جامعة الفيوم، مؤكدًا أن قطاع الدراسات العليا والعلاقات الثقافية والبحوث، يولي اهتمامًا كبيرًا بعقد الندوات واللقاءات العلمية والبحثية، وخاصة في ظل التطورات المتلاحقة، ولذا يجب على المتخصصين والباحثين بذل المزيد من الاجتهاد والعمل لملاحقة هذه التغيرات والإلمام بها، بما يسهم في تقدم البحث والنشر العلمي على المستويين المحلي والدولي.
كما أوضح الدكتور عرفة صبري حسن، أن قطاع الدراسات العليا والعلاقات الثقافية والبحوث، لديه أجندة لقاءات علمية دورية للعام الجامعي 2021/2022 يتم تنفيذها، كما أن القطاع بصدد استضافة مسؤولي إدارة الوافدين والبعثات خلال الفترة القادمة، وذلك في إطار اهتمام القطاع بالوافدين من الدارسين والمبعوثين، داخل مصر وخارجها.
كما أوضح الدكتور محمود عبد العاطي، محاور البحث والنشر العلمي، ومفهوم معامل التأثير العربي لتصنيف المجلات التي يتم إنتاجها باللغة العربية، ونشأة المعامل في عام 2007 والذي يضم 33 معيارًا تصنيفيًا متنوعًا، وأصبح يحتل مكانة مرموقة في مجال تصنيف المجلات على مستوى العالم، بالإضافة إلى تناول نشأة مفهوم التأثير العلمي، وتطوره المتعلق بتصنيف المجلات، وتصنيف الباحثين، مرورًا بإصدار كشافات العلوم، إلى وضع شركتي سكوبس وكلاريفيت في إصدار التصنيفات العلمية للمجلات على مستوى العالم.
كما ناقش سيادته مفهوم الأمن السيبراني المتعلق بأمن الشبكات، ومحاوره التي تضم الدراسة الدقيقة للوضع الحالي، ودراسة التجارب السابقة من نجاح وإخفاق، والاستعانة بذلك لاستشراف المستقبل، والفرق بينه وبين الأمن القومي، متناولا الهجمات الالكترونية التي يتعرض لها الأفراد، خلال استخدامهم لوسائل الاتصال التكنولوجية اليومية، عن طريق الإغراء أو الجهل أو الابتزاز، وكيفية مواجهة هذه الهجمات من خلال تحديث البرامج المحملة بشكل مستمر، وضرورة وجود برامج حماية، وعدم إرسال معلومات شخصية عبر وسائل الواي فاي والبلوتوث، والاهتمام بتنزيل برامج من مصادرها الموثوقة.
كما ناقش الدكتور محمود عبد العاطي، الثورة الصناعية الأولى، وإحلال الميكنة، والثورة الصناعية الثانية، والتي يطلق عليها الثورة التكنولوجية، والثورة الثالثة، ويطلق عليها الثورة الرقمية، بالإضافة إلى تناول مظاهر الثورة الصناعية الرابعة، والتي لم تأت لخدمة الإنسان فقط، ولكنها تعمل على تغييره وتطوير الواقع الذي يعيش فيه، موجهًا بضرورة امتلاك أدوات القدرة على التغيير، والاطلاع على التطورات الحادثة في العالم، فيما يتعلق بالعلم والبحوث والتجارب الدولية المختلفه؛ حيث يشهد العالم تحركًا وتطورًا سريعًا، مما يستلزم الإطلاع والوقوف على القدرات والامكانات، التي وصل اليها العلم في النواحي والتخصصات المختلفة.
كما استعرض اللواء دكتور شوقي صلاح، ارتباط الجانب الأمني والقانوني بالنشر والبحث العلمي، مؤكدًا أن عنصر الأمن مرتبط بالبحث العلمي؛ حيث إن البحث والاختراع في مجالات معينة، تجعل من صاحبها مستهدفًا أمنيًا، ومن هنا تظهر أهمية قيام الجهات الأمنية بتأمين العلماء وتأمين أدواتهم في البحث العلمي من مخاطر الاستهداف، مع مراعاة الاعتبارات السرية للأبحاث العلمية التي ترتبط ببراءات الاختراع، وخاصة أن هناك أبحاث علمية لا تخضع لقواعد النشر العلمي التقليدية، ومنها التكنولوجيا النووية، وكذلك المرتبطة بالصناعات العسكرية.
كما تناول سيادته مفهوم الترخيص الإجباري، لمنح ترخيص إنتاج دواء أو لقاح، لوجود أسباب تتعلق بالمنفعة العامة، والحفاظ على الصحة، ومواجهة حالات الطوارئ، موضِّحًا مفهوم الفوضى الخلاقة، وحروب الجيل الرابع، وعلاقتهما بالبحث العلمي، ومدى ارتباط ذلك بالحراك السلمي من أجل الديموقراطية، وكيف يتحول هذا الحراك من السلمية إلى الشغب.
كما ناقش سيادته الابتكارات الفكرية التي تقوم على الفوضى الهدامة، وتوظيف الغرب للبحث العلمي في مرحلة الدراسات العليا لخدمة الأغراض الأمنية، موجهًا بضرورة اهتمام العلماء في مجالات علم الاجتماع السياسي والأمن وأساتذة العلوم السياسية، لمواجهة هذه الابتكارات الفكرية، التي يراد بها هدم المجتمعات، وتهديد الأمن والاستقرار.
وفي ختام الندوة قام المحاضرون بالإجابة عن تساؤلات الحضور، وقام الدكتور عرفة صبري حسن، والدكتور محمد سعيد أبو الغار، والدكتور محمد فاروق الخبيري، بإهداء درع جامعة الفيوم، إلى اللواء الدكتور شوقي صلاح، والدكتور محمود عبد العاطي، تقديرًا لهما، واعتزازًا بهما في رحاب جامعة الفيوم.