النيابة: فتاة سمالوط أكدت تركَها مسكنها بإرادتها دون تحريض أحد
قالت النيابة العامة برئاسة المستشار حمادة الصاوي النائب العام، إنه بعد مُضي فترة من إجراءات التحقيقات في واقعة إختطاف فتاة سمالوط، ظهرت الفتاة وسألتها النيابة العامة عن سبب تغيبها فأبدت أسبابًا خاصَّة أكدت تركَها مسكنها بإرادتها دون تحريض من أحدٍ، وكانت تلك الأسباب جميعها لا تمسُّ شرفَها أو اعتبارَها، وقد ارتأت النيابةُ العامة السكوتَ عنها في بيانها لانعدام الفائدة من ذكرها، وقد أكدت تحريات الشرطة قولَهَا، وعدمَ تأثير أحدٍ عليها بالاحتيال أو الضغط لترك مسكنها، وعلى هذا أمرت النيابة العامة بإخلاء سبيل من اتُّهموا بخطفها.
كانت قد تلقت النيابة العامة برئاسة المستشار حمادة الصاوي النائب العام بلاغًا يوم الثاني من شهر ديسمبر الجاري بتغيب الفتاة/ ميرنا عزيز بمركز سمالوط بمحافظة المنيا بعدما خرجت من مسكنها لحضور درس علمي، وبالتزامن مع البلاغ تم تداول منشورات عدة بمواقع مختلفة للتواصل الاجتماعي ادُّعيَ فيها -لأسباب مختلفة غير صحيحة- اختفاء الفتاة، منها ما كان من شأنه أن يُفضي إلى وقوع فتنة بين المواطنين، وبسبب تلك الشائعات تجمهرَ عددٌ من الأشخاص صباحَ يوم الخامس من ذات الشهر بقرية نزلة العمودين معطلين حركة المرور احتجاجًا على تغيب الفتاة، فانتقلت إليهم قوة من الشرطة ووجَّهتْ إليهم النصحَ والإرشادَ اللازمينِ لفضِّ تجمهرهم وتسيير حركة المرور، فلم يمتثلوا وألقوا الحجارة على القوات، مما دفعها لتفريقهم بقنابل مسيلة للدموع،
وتمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة مِمَّن حرضوا على التجمهر، وثمانية عشر من المشاركين فيه، فاستجوبتهم النيابة العامة فيما نُسب إليهم من اتهامات، ودلَّت تحريات الشرطة على أنَّ المحرضين على التجمهر والمشاركين فيه قصدوا به تكديرَ الأمن والسِّلم العاميْنِ والإضرارَ بالوحدة الوطنية، غيرَ مهتمين بنصائح قوات الأمن لهم، وأنَّ أحدَ المحرضين كان يدفع المشاركين للاستمرار في التجمهر حتى ظهور الفتاة.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي آنذاك أخبارًا كاذبة عن احتجاز الشرطة الفتاة وحجبها عن ذويها، وعلى ذلك أمرت النيابة العامة بحبس المتهمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات.