عبر تقنية الفيديو.. انطلاق القمة بين بايدن وبوتين (شاهد)

عربي ودولي

بوتين وبايدن - أرشيفية
بوتين وبايدن - أرشيفية

انطلقت منذ دقائق القمة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر تقنية الفيديو لحلحلة الأزمة في أوكرانيا، وسط تصاعد التوتر خلال الفترة الماضية بعد اتهام أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية موسكو بعزمها غزو كييف مطلع العام المقبل، الأمر الذي ينفيه روسيا بشدة متهمه الغرب بدفع كييف للقيام بخطوات معادية ضدها.

 

ووفقًا لتصريحات مسؤول أمريكي الجمعة الماضية لصحيفة واشنطن بوست، تستعد روسيا لهجوم في مطلع 2022 يشارك فيه نحو 175 ألف جندي، باستخدام دروع ثقيلة ومدفعية ومعدات أخرى، وتظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة تراكمًا في المعدات على ثلاث جوانب من دولة أوكرانيا، وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014، كما تدعم انفصاليين في الشرق الأوكراني موالين لموسكو في نزاع أوقع أكثر من 13 ألف قتيل.

 

وفي تقرير لصحيفة نيويورك تايمز: ذكرت أنه من المتوقع أن يشجع الرئيس بايدن على خفض التصعيد الدبلوماسي بشأن النزاع في أوكرانيا عندما يتحدث إلى نظيره الروسي لكن الصحيفة رجحت أنه حال استمر التصعيد من الجانب الروسي، فإن الحلفاء الغربيين قد يتحركون لعزل موسكو عن النظام المالي الدولي ويسعون إلى فرض عقوبات مباشرة على المقربين من بوتين.

 

وبحسب الصحيفة فإن: «بوتين يستغل انشغل بايدن بمحاربة فيروس كورونا، والنزاع التجاري مع الصين، وتغيير القيادة السياسية في ألمانيا، كما أن فرنسا تستعد لانتخابات رئاسية الصيف المقبل، مما يجعل تلك الفترة مناسبة لإعادة ضم أجزاء من الاتحاد السوفيتي القديم».

 

ويرى الكرملين أن الأوكرانيين هم «شعب واحد» مع الروس، ويعيشون في دولة فاشلة تسيطر عليها القوى الغربية المصممة على تقسيم وغزو عالم ما بعد الاتحاد السوفيتي، على النقيض من ذلك، أطاحت أوكرانيا بالرئيس فيكتور يانوكوفيتش حليف روسيا في عام 2014 وتؤيد بشكل متزايد ربط البلاد بالمؤسسات الغربية.

 

من جانبه أوضح الرئيس الروسي بالقول في تصريحات سابقة بأن الأوكرانيين وداعميهم من أمريكا وأوروبا الغربية هم من يحرضون على الحرب، مشيرًا إلى ما يسميه التهديدات الأمنية لروسيا، بما في ذلك مناورات الناتو في البحر الأسود.

 

وفي تصريحات سابقة ذكر بوتين موقفه مشيرًا إلى أن خطوات موسكو العسكرية لا تهدد أحدا لكنها تأتي ردا على التهديدات قرب الحدود، وأضاف: «في هذه الحالة، نتخذ إجراءات عسكرية- فنية مناسبة، لكن، أكرر، لسنا نحن من يهدد أحدا، وهم يتهموننا بذلك»، مشيرا إلى أن التهديدات تقترب من الحدود الروسية«.

 

من جانبها فإن الولايات المتحدة مستعدة للاستجابة لطلبات محتملة لزيادة وجودها العسكري إذا هاجمت روسيا، أوكرانيا، حسب ما قال مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض أمس لوكالة الأنباء الفرنسية.

 

وأضاف المصدر: «إذا تحرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحصل طلب من حلفائنا في أوروبا الشرقية لإرسال مزيد من القوات والقدرات، والولايات المتحدة ستستجيب لذلك».

 

توجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الإثنين إلى خط الجبهة مع الانفصاليين الموالين لروسيا في غرب البلاد، في وقت وصل فيه التوتر مع روسيا المتّهمة بالتحضير لاجتياح اوكرانيا، إلى ذروته.

 

وقال خلال زيارته لمواقع عسكرية أوكرانية في دونتسك، وفق بيان صدر عنه: «لي شرف أن أوجد معكم اليوم، أشكركم على حماية سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها».

 

وظهر زيلينسكي في صور نشرها المكتب الإعلامي للرئاسة الأوكرانية وهو يعتمر خوذة ويضع سترة واقية من الرصاص مموهة، ويسير في الخنادق مع الجنود.

 

وأضاف، وهو يسلّم جنودًا أوسمة وهدايا، بمناسبة الذكرى الثلاثين لتشكيل القوات المسلّحة الاوكرانية «مع أناس مثلكم، سننتصر طبعًا».