"ترميم سيجار فخم".. مصادر تكشف استغلال مدير متحف لقسم الترميم لأغراضه الخاصة

كشفت مصادر مطلعة في وزارة السياحة والآثار، عن تفاصيل ما تم في أحد المتاحف الكبري، حيث قام "مسئول المتحف" بتكليف عدد من المرممين في أحد معامل الترميم الخاصة بالمتحف بترميم علبة السيجار الشخصي الخاص به، التي كانت تحتوي على ما يقرب من 33 سيجار من النوع الفخم للغاية، وقد أصابها بعض الماء والعلبة كان بها تشققات.

القصة بدأت قبل نحو شهر، حينما اكتشف مسئول المتحف أن علبة السيجار الشخصي الخاص به تعرضت لرطوبة ومياه، وعلى إثر ذلك استدعى بعض مساعديه وطلب ترميم السيجار لإعادة استخدامه مرة أخرى، وقد خضعت العلبة وما تحتويه من سيجار لعمليات ترميم في معمل ترميم مناسب لطبيعة السيجار في منطقة الاستقبال بالمتحف.

المصادر قالت إن 3 مرممين عملوا بالتناوب على ترميم السيجار الخاص بالمدير، وتم الانتهاء منها قبل أسبوعين تقريبًا، ورغم عدم رضاء العاملين في المتحف عن ذلك كونهم ليس من ضمن مهامهم ترميم الأغراض الشخصية لأحد العاملين، لكنهم قاموا بالترميم وإصلاح السيجار التزامًا بتكليف المسئول لهم، وهو ما مثل إهدارًا للمال العام حيث أن المواد المستخدمة وكذلك وقت هؤلاء المرممين هو ملكية عامة ولا يجوز استخدامه في أغراض شخصية.

وطبقًا للمصاد، فالسيجار كان رطبًا وسبب ترميمه أنه مستورد وذو خامة مرتفعة الثمن من حيث القيمة المادية، وإلا لم يكن مدير المتحف مضطرًا لترميمه، وهو ما استغرق وقتًا لتخليص السيجار من الرطوبة كي يصبح جافًا، كونه لن يصلح للاستخدام إلا بعد خلوه من الرطوبة.

وأضافت المصادر، أن عدد من السيجار داخل العلبة كان مكسورًا لعدة أجزاء وقد تم إصلاحهم، وبعد نزع الرطوبة تمت أعمال تقوية للسيجار، خاصة أن مسئول المتحف فكر في البداية في إحضار عمال لإصلاح السيجار، وفي النهاية الأمر استقر على ترميم و‘صلاح السيجار في جهاز مجفف داخل معمل الترميم، وهو أقرب الفرن للميكروويف وهو يستخدم في أعمال الترميم، وتم تنظيف السيجار وسحب المياه والرطوبة منها ولصق فواصل وتشققات كانت في العلبة

وختمت "المصادر" تعليقاتها أنها ليست المرة الأولي التي يتم فيها ترميم أشياء خاصة بمسئول المتحف، حيث أنه قبل نحو 4 شهور ونصف، تعرضت طفاية وبونبونيرة للكسر أثناء ما كان يزور مسئول المتحف في مكتبه وفد ياباني، والطفاية من الزجاج الكريستالي، وتم ترميمها أيضا في معمل ترميم مناسبة لطبيعة مادتها.