بعد ذبح طالب لزميله.. 6 جرائم هزت المجتمع خلال الفترة الأخيرة
شهد المجتمع المصري فى الفترة الأخيرة الكثير من المشاكل الاجتماعية التى أسفرت عن موت أبرياء لا ذنب لهم فى تحمل عقاب جرائم لم يرتكبوها، فقد شغلت هذه الحوادث الرأي العام المصري حتى أن بعضها تطور خارج حدود مصر.
وفى هذا التقرير ترصد "بوابة الفجر" أغرب الحوادث الاجتماعية التي شغلت المجتمع المصري وآثرت فيه.
-طالب يذبح زميله
قام طالب مصري بذبح زميله في الطريق العام دفاعًا عن طفل صغير كان القتيل يعتدي عليه بالضرب.
استقبل المستشفي المركزي بمدينة كفرالشيخ جثة هامدة لطالب بها جرح ذبح فى رقبة؛ وفورًا تم اخطار مركز الشرطة بالواقعة وعبر التحقيقات توصلت المباحث إلى نشوب مشادة كلامية بين القتيل وطالب زميل له خلال تواجدهما بأحد المراكز لتلقى الدروس الخصوصية، وتطور الأمر إلى مشاجرة قام فيها زميله بالتعدي عليه بقطعة زجاج فأصابه بجرح قطعي في الرقبة أودى بحياته على الفور.
و بعد أن تمكنت قوات الأمنية من القبض على الجاني قال خلال الاستجواب أنه كان يسير مع زملائه بالشارع وشاهد المجني عليه يعتدي بالضرب على طفل صغير فحاول الدفاع عنه، إلا أن القتيل حاول التعدي عليه بالضرب فتشاجرا سويا وقام بالتقاط قطعة زجاج مكسورة من الأرض، وضرب بها المجني عليه فسقط أرضًا ولم يشترك معه أحد من زملائه فى المشاجرة.
-رجل يقتل زوجته واطفاله الستة
قام صاحب مخبز يدعى عماد عبد السلام بقتل زوجته واطفاله وقد عقد النية على قتل قتلهم، حيث دخل منزله فوجد زوجته تُعد وجبة السحور فافتعل مشاجرة معها ثم التقط سكينًا كان قد قام بشراءه حديثًا وحاول قتلها فقاومته إلا أنّه نال منها بعد أنطعنها في بطنها من الجانب الأيمن، ثم طعنها عدة طعنات في منطقة الصدر، وسقطت على الأرض فقام بذبحها، ثم اتجه القاتل لغرفة أبنائه الستة فوجدهم نائمين فبدأ بذبح أبنه الأكبر أحمد الذي حاول مقاومته فطعنه ببطنه ثم قتله بينما كان يكتم نفسه حتى لا يستيقظ أشقائه، ثم ذبح محمد وآلاء ومعتصم ويوسف وبلال بدم بارد دون أن يرق قلبه لأبنائه الذين توسلوه بنظراتهم ألا يذبحهم، ولم يشفع لابنته الوحيدة أنينها لحظة خروج روحها فقام بفصل رأسها عن جسدها.
-سفاح الجيزة
قذافي عبدالعاطي السفاح الذي قتل زوجته فاطمة زكريا مع سبق الإصرار، وقد بيت النية على قتلها بسبب الخلاف على المصاريف المنزلية حيث أمسك برأسها من الخلف ورطمها بحائط مرات عدة منا أدي لإصابات ولقت حتفها ووضعها فى ديب فريزر، واقدم بعدها على قتل صديق عمره بعد ان قام بدعوته لشقته ودس له السم في الطعام، ثم وجه له ضربة قاتلة على رأسه باستخدام قطعة حديدية، ثم قتل عاملة بعد أن احتال عليها بالنصب، وقد اشترك مع خطيبها على الفعل؛ حيث تخلص منها بعد استدراجها إلى مخزن، وقام بخنقها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة.
تحريم قتل النفس
وقال الدكتور محمد فتحي عجينه خبير علم النفس التربوي لا يخفى على ذي عقل أن القتل يكثر في آخر الزمان إيذانًا بقرب قيام الساعة ونهاية العالم، ففي الحديث الشريف: (لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج، قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال:القتل القتل).
وفى تصريح خاص ل "الفجر" قال الخبير التربوي نرى الان من يقتل قريبه غير مفرق بين أب أو أم ولا من آخاه وشد منعضه من أخ وعم وإنها سوابق تشمئز منها النفوس الشريفة وتحاربها العقول الرزينة لأنها تتكشف عنها أضرار جسام ومفاسد لا يخطر على بال ونسوق بعضها لعلها تكون رادعًا لأهل الظلم والعدوان.
وأضاف ان جميع الشرائع السماوية تُحرم القتل ظلمًا وعدوانًا، كما ان قتل النفس المحرمة من أعظم الفساد في الأرض وقد أعاد المجتمع إلى الوراء فقل إنتاجه وضعف كيانه الاقتصادي، فضلًا عن أن خبث نفس القاتل ونقص عقله فالاستهانة بالدم تجر إلى مثيلاتها مستخفًا بكل عظيم، وعلى الدولة صرف شيء من مجهودها لمتابعة الجناة وتقصي الحقائق مما ينعكس علىدورها في التنمية.
وأكد الدكتور عجينه على أنانية القاتل وبعده عن تشييد البناء الإنساني لأنه يهدم ولا يبني ويفرق ولا يجمع فهو عضو غيرصالح في لبنات المجتمع، وقتل غير المسلم في عَهْدة وأمانة حرمان للمعتدي من دخول الجنة فكيف إذا كان المقتول مسلمًا؟!! قال صلى الله عليه وسلم: (من قتل معاهدًا لم يُرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عامًا) رواه البخاري.بلدخلت امرأة النار بسبب هرة حبستها حتى ماتت لا هي أطعمتها ولا سقتها، فالأمر عظيم.
واختتم الخبير التربوي حديثه ل "الفجر" إنه ومعرفة أضرار هذه الجريمة واجبنا تجنيد كل الطاقات لرفع الوعي بخطورة سفك الدماء والاستخفاف بالمحرمات وتذكير الناس بما تؤديه الجنايات من تصدع في جدار المجتمع فيقف الجميع سدًا منيعًا ضد من يريد خلخلة الكيان.
ضغوطات الحياة
وقال استشاري الصحة النفسية الدكتور وليد هندي يمكن أن تكون لهذه القضايا علاقة بالتشدد الديني، فهذا التشدد الديني يعطي شعور بالاستعلاء مما يملكه متلازمة العظمة ويعتقد إنه الآمر الناهي ولا يكون لديه اي استعداد ان يخرج احد عنالاطر والقيم التى وضعها وبالتالي ينزل عليه العقاب، بالإضافة لفشله في العمل.
وفى تصريح خاص لـ "الفجر" قال الدكتور هندي تعاطي المخدرات يجعل الإنسان فى حالة من الضبابية الحسية وتمنعه من السيطرة على افعاله ويكون غير مدرك لما يفعله، فمثلًا مادة الاستروكس تجعل الإنسان في حالة غياب كامل عن الواقع؛ فمع تشدده الديني ومتلازمة العظمة وتعاطيه المخدرات التى تربي لديه عقدة عطيل وهي الغيرة المرضية والتى تجعله في حالة شك دائمًا.
وأضاف الخبير فى الصحة النفسية ان سلوك القتل يتولد نتيجة العوامل المكبوتة داخل القائم بالفعل بالإضافة للوساوس القهرية التي يعاني منها القاتل، ويمكن أن يرتكب هذا الفعل من لديه مرض الانفصام وقد يكون السبب هو نشوب خلافات مما يؤدي للإصابة بالاكتئاب الحاد وينتج عنه الانتحار وهذا ما يطلق عليه في علم النفس الانتحار الممتد الذي يقوم فيه الشخص بقتل زوجته وأولاده ثم نفسه.
وقال الخبير النفسي إن المجتمع المصري شهد العديد من الجرائم الاسريه التي لم يشهدها من قبل ويرجع هذا للعديد من المشاكل المترابطه، والعامل الذي يؤدي للجريمه يكون ظاهر في البناء النفسي للشخص القائم بالجريمه ودائما ما يكون الشخص الذي تربى على العنف ولا يعرف ثقافه الحوار داخل الاسره وكان يتعرض للضرب والعقاب في اغلب الاوقات فضلا عن معاناته من النبذ الاجتماعي الاضافه لمعاناته من الوصمات غير المستحبه هذا مما يؤدي لاشباع نفسيته بالعنف وعندما يكبر يتزوج يقوم باعاده انتاج السلوك الذي تربى عليه.
واختتم الدكتور هندي حديثه ل "الفجر" بأن مرتكبي معظم هذه الجرائم الاجتماعيه هم الذين لم يتلقوا تعليم جيد أو نتائج مدارس لا يوجد بها انشطه أو طرق تدريس جيدة ويضاف إلى ذلك ان معظم الجرائم الاجتماعيه من قتل وحرق وضرب يقوم بها اشخاص لديهم اضطرابات في الشخصيه ويمكن تصنيف هذا الشخص بإنه من الشخصيات الساديه التي تستمتع بتعذيب الغير ويمكن ان يكون من الشخصيات المعقده فعندما يرى زوجته تدلل ولدها يقوم بمعاقبته في اول موقف بشكل عنيف نتيجه تخزينه للغضب فضلًا عن بعض الشخصيات السيكوباتيه التي يمكن ان تمارس العنف على اولادها أو زوجاتها.