قصص مأساوية وصادمة لجحود الأباء بسبب الأنانية.. وأطباء نفسيون يحللون
الأبوة فطرة يُولد بها الرجال، ينتظر معظمهم لحظة حمل جنينه بين يديه، ليبدأ رحلة جديدة في الحياة بطلها مولوده الذي يظل يرعاه حتى يصبح شابًا، وهناك أشباة رجال يرفضون هبة الله لهم، ويتنازلون عن أولادهم.
وفي هذه الأيام نجد نماذج تتنافى مع كلمة أب، حيث القسوة على الأبناء وكرههم، فيحدث أن تتوفى الأم فيقوم الأب برمي أولاده بالشارع، أو تعذييهم، ويحدث أن ينفصل الزوجين فيذهب الأبناء للأم لكي تقوم بتربيتهم والإهتمام بهم، فيقوم الأب بالحقد والكره لأبناءه فيتعامل معهم بكل قسوة، حيث عدم الإهتمام بهم وعدم القيام بالإنفاق عليهم، حتى لا يريد أن يراهم.
فيجب على كل أب قبل أن يفكر أن يكون أب، عليه أن يعرف جيدًا المعني الصحيح للأبوية، وإن لم يعلم ذلك، فمن الأفضل ألا يتزوج وينجب أطفال.
وفي هذا التقرير تعرض لكم "بوابة الفجر" نماذج من جحود الآباء على أولادهم ورأي الطب النفسي.
الكلب ينام على السرير والبنات ينامون في الحمام
قام أب بتعذيب بناته بربطهن بالجنازير وطردهن للشارع بتحريض من زوجته.
قال شاهد على هذه الواقعة: شاهدت بعيني مدى التعذيب القاسي الذي يمارسه الأب القاسي مع أطفاله، وأن البنات جلسن 5 أيام في الحمام مكبلين الأيدي وراء ظهرهن وأبيهم أغلق عليهم المياه وكانوا يشربون من مياه الصرف.
وأكمل، مكناش نعرف الجبروت اللي هو فيه، فكان يربطهن بالجنازير في رقابهم ويكتم أفواههن، وأن زوجته أم البنات قبل وفاتها كانت تعذب من هذا الرجل نفس هذه الممارسات.
واختتم، زوجة الأب كانت تحرض والدهن على التعذيب، حيث قام الأب باحتفالًا للكلب بمناسبة عيد ميلاده وأطفاله مربوطين في الحمام، عاملين للكلب مرتبه ينام عليها وبناته في الحمام مكتفين، مش عارف ازاي ده أب.
طلاق الأبناء، أب يمتنع عن رؤية أطفالة لمعاقبة طليقته
بعد الإنفصال، قام الزوج بالإمتناع عن رؤية أطفاله وذلك ليجعل طليقته تعاني من البعد عن منزلها وكتهديد منه لها للعودة للعيش مرة أخرى معه.
فلجأت الزوجة لمكتب تسوية المنازعات الأسرية، وباءت محاولات التسوية بالفشل أكثر من مرة، الأمر الذي حدا بها لإقامة الدعوى الراهنة، إلا أنه لم يستجيب لرؤية أطفاله، فلجأت لمحكمة الأسرة لتطالبه أمام القضاء برؤية أطفاله.
وقالت أنها لن تعود له مره أخرى، ولكنه يجب عليه رؤية صغارة وتحمل مسؤليتة قراراتة الطائشة التي دمرت الأسرة بأكملها.
أب يتنازل عن أبنائه لدار إيواء
قال محمود وحيد رئيس دار "معًا لإنقاذ إنسان" أنه تم تبليغهم من إدارة الأمومة والطفولة بالواقعة، أن الأم تركت الأولاد للأب بعد طلاقهم وقام الأب بوضعهم في دار إيواء.
قال الأب أن زوجته تركت له الأولاد وهو غير قادر على تربيتهم فقام بوضعهم بدار أيتام، لان امه سيدة طاعنة في السن وغير قادرة على تربيتهم.
ثمن عقوق الآباء تجاه الأبناء أكبر وأخطر على المجتمع
قالت الأخصائية النفسية منى شطا، العضو النفسي بلجان حماية الطفل التابعة للمجلس القومي للأمومة والطفولة، نحن أمام شكلين من أشكال التخلي عن الأبناء، الأول يخص الأطفال الذين يولدون من علاقات غير شرعيه، وهذا أمر طبيعي ومفهوم، أما الأطفال الذين يولدوا في أسر طبيعية، ويحدث معهم التخلي فهي الأزمة التي تحتاج إلى علاج، وتحدث حالة من الألم المجتمعي، كما لاحظنا وشاهدنا مؤخرًا.
وأضافت الأخصائية النفسية في تصريح خاص "للفجر"، أن أسباب ذلك كثيرة ومتعددة، منها أسباب اقتصادية، حيث ظروف الأسرة الاقتصادية تعوقهم في تربية الأبناء، فيصبح الحال هو تركهم في الشارع للعمل أو التسول، وظروف اجتماعية، كوفاة أحد الوالدين، وزواج الآخر وعدم رغبة الشريك في تحمل مسؤولية الطفل فنجد الأب أو الأم يفضل نفسه عن ابنه أو بنته ويتركه دون أن يأبه لما سيواجه من مخاطر في الحياة، وهناك الظروف الصحية كمرض أحد الأبوين وتضرر الأسرة اجتماعيًا واقتصاديًا، ما يجعل الأسرة غير قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه الطفل، مضيفة وكذلك من الأسباب الشائعة، الانتقام، حيث يستخدم الأطفال كوسيلة من قبل الأبوين للانتقام من بعضهما في بعض حالات الطلاق، وزواج كلًا منهما من آخر، الأمر الذي يترتب عليه تخليهما عن الأطفال وتركهم في الشارع أو إيداعهم دار رعاية.
وأكملت شطا، وعن طرق العلاج، لا بد أن يكون العلاج من البداية، فكرة النواة الصحيحة لبناء أسرة، فلا بد من التدقيق في اختيار الشريك المناسب في كل شيء، وإذا ما حدثت المشكلة، فلا بد من اللجوء لمتخصص أو استشاري في التوجيه الأسري لتوعية الأسرة بالمخاطر التي يتعرض لها الأطفال، وكذلك توفير دور رعاية مؤهلة للتعامل مع الأطفال ورعايتهم، وعمل جلسات دعم نفسي وتأهيل، لمساعدتهم في الانخراط في المجتمع.
واختتم الأخصائية النفسية منى شطا كلامها "للفجر"، وأخيرًا لا بد من مسئولية مجتمعية شاملة تضع نصب أعينها إنه كما يوجد عقوق من الأبناء، يوجد أيضًا عقوق من الآباء تجاه الأبناء، ويكون ثمنه وقتها أكبر وأخطر على المجتمع ككل.
ظاهرة ضد الفطرة
قال الدكتور محمد عبدالمنعم يوسف الخبير النفسي، هي الظاهرة ضد الفطرة وورائها دائمًا اضطراب نفسي، فيكون هناك شخصية ضد المجتمع، أي لا يحترم قانون ولا عرف ولا أخلاقية ولا يهمه سوا مصلحته الشخصية ومجرد المشاعر
وأضاف الدكتور محمد في تصريح خاص "للفجر"، هناك شخص لا يستطيع تحمل المسؤولية فيقوم بالتهرب من أي مسؤولية تحمل على عاتقه، والأدمان وتعاطي المخدرات.
وأكمل، أن هذه الظاهرة تؤثر على الأطفال لأنه يتأكد أنه والده تخلى عنه، فهذه بذرة تدمير للطفل، لأن المفروض أن الأب يقدم للطفل الأمان والرعاية وليس القسوة والهجر.
واختتم الدكتور محمد يوسف كلامه "للفجر"، ياريت يرحموا أطفال ملهاش ذنب، واللي شايف أنه ميقدرش يتحمل مسؤولية أو اضطراب نفسي وأنه ضعيف الشخصية ميتجوزش أحسن.