مسؤول محلي رفيع في جزر سليمان يرغب في استعادة بلاده للعلاقات مع تايوان
رجح رئيس أكبر مقاطعة اكتظاظا بالسكان في جزر سليمان بأن البلاد ستعيد العلاقات الدبلوماسية مع تايوان في حال الإطاحة برئيس الحكومة المركزية بعد تصويت لحجب الثقة الأسبوع المقبل.
وتأتي هذه التطورات التي تهدد رئيس الحكومة المركزية في جزر سليمان بفقدان منصبه، في أعقاب أعمال نهب واحتجاجات عنيفة هزت العاصمة الشهر الماضي.
وأعرب دانيال سويداني، رئيس وزراء مالايتا، يوم الجمعة عن اعتقاده بأن جزر سليمان يجب أن تكون شريكة لتايوان لأنهما يشتركان في قيم ديمقراطية.
وكان رئيس الوزراء في جزر سليمان ماناسيه سوغافاري قد أثار غضب الكثيرين في عام 2019، لا سيما قادة مالايتا، عندما قطع العلاقات الدبلوماسية لبلاده مع تايوان للاعتراف بالصين بدلا من ذلك، فيما صرح رئيس وزراء مالايتا بأن التحول عن تايوان جرى من دون استشارة الجمهور بشكل كاف.
وشهدت جزر سليمان، الدولة الواقعة في المحيط الهادئ، احتجاجات عنيفة واضطرابات الأسبوع الماضي مع تفاقم التوترات المستمرة منذ فترة طويلة بشأن قضايا اقتصادية، حيث أضرمت النيران في مبنى البرلمان الوطني ومركز للشرطة وشركات خلال يومين مضطربين فشلت فيهما الشرطة في السيطرة على حشد دمر أجزاء من العاصمة.
ودعا دانيال سويداني، رئيس وزراء مالايتا إلى إجراء حوار وطني لحل القضايا التي كانت وراء الاضطرابات المستمرة في بلاده، مشيرا إلى أن أسباب العنف تعود إلى القضايا المحلية القائمة منذ فترة طويلة بشأن الاقتصاد وحقوق الأرض، وليس التدخل الأجنبي.
ورأى أن تزايد الفساد والبطالة والبناء غير الرسمي "العشوائيات"، كانت من بين العوامل الرئيسة التي أدت إلى أعمال العنف في الأيام الأخيرة.
كما اتهم سويداني الحكومة المركزية بعرقلة التنمية الاقتصادية في مالايتا، كاشفا عن أنه يدعم المزيد من الاحتجاجات يوم الاثنين لكنه سيشجع الناس على القيام بذلك من خلال "السبل القانونية".