وزير السياحة الإسبانية تعلن موقف بلادها من السياحة في مصر
قالت رييس ماروتو وزيرة السياحة والتجارة والصناعة في دولة إسبانيا، إن مصر تُعد من أهم الدول السياحية حول العالم ولا سيما في منطقة حوض البحر المتوسط، لما تتمتع به من جودة في الخدمات وتنوع في المقاصد ما بين سياحة ثقافية وترفيهية ودينية وعلاجية وبيئية.
جاء ذلك خلال لقاء وزير السياحة والآثار بها في إطار لقاءاته الرسمية التي يعقدها خلال زيارته الحالية للعاصمة الإسبانية مدريد في إطار المشاركة في أعمال الدورة رقم ١١٤ للمجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية وفي ضوء أعمال الدورة (٢٤) للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية UNWTO.
وتم الاتفاق بين الجانبين على أن يتم تشكيل مجموعة عمل مشتركة بين الجانبين المصري والإسباني لمتابعة تفعيل التعاون بين البلدين في الموضوعات التي تم مناقشتها خلال الاجتماع اليوم، ووجه الوزير الدعوة لنظيرته الإسبانية لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة للاستمتاع بما تمتلكه من مقومات وأماكن سياحية وأثرية متنوعة.
شهد اللقاء السفير يوسف مكاوي سفير مصر بإسبانيا، ويمنى البحار مساعد وزير السياحة والآثار للشئون الفنية، والوزير مفوض داليا عبد الفتاح المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بوزارة السياحة والآثار، حيث استعرض الوزيرين في البداية الوضع السياحي الراهن في بلديهما، وناقشا سبل تفعيل وتعزيز التعاون المشترك بين الدولتين في مجال السياحة.
وتطرق اللقاء للحديث عن الزيارة الحالية لرئيس حكومة مملكة إسبانيا بيدرو سانشيز إلى مصر، ومتابعة المحاور الرئيسية التي تناولها لقائه مع رئيس جمهورية مصر العربية ولا سيما فيما يخص مجالات التعاون بين البلدين في السياحة والاقتصاد والتجارة.
كما تم مناقشة مقترحات تفعيل التعاون بين البلدين بصورة أكبر في بعض المجالات ذو أولوية منها ملف سياحة اليخوت والسياحة البحرية، واستفادة مصر من تجربة إسبانيا في هذا المجال وكذلك التعاون في مجال السياحة المستدامة.
وتم الاشارة أيضًا لاستضافة مصر لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ القادم "كوب 27" في مدينة شرم الشيخ، كما تم مناقشة مقترح تفعيل التعاون المشترك والاستفادة من تجربة إسبانيا في ملف التغيرات المناخية والاستدامة البيئية والسياحية، حيث تم استعراض تجربة إسبانيا في هذا المجال والتي من بينها قيامها باستخدام سيارات ذات انبعاثات قليلة.
وتحدث وزير السياحة والآثار عما تقوم به الدولة المصرية لتطوير البنية التحتية السياحية وإنشاء مقاصد سياحية جديدة مثل مدينة الجلالة على خليج السويس، ومدينة العلمين الجديدة بالساحل الشمالي، إلى جانب إنشاء شبكة من الطرق والكباري والمطارات وقطارات سريعة جديدة لربط المحافظات السياحية ببعض مما يعمل أيضًا على جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
وأشار إلى قيام الدولة أيضًا بالعمل على خلق منتج سياحي جديد متكامل يجمع بين العديد من الأنماط السياحية المختلفة مثل دمج منتج السياحة الثقافية بمنتج السياحة الشاطئية والترفيهية، موضحًا أن ذلك يتم من خلال عدة عناصر منها ربط مدن وادي النيل بالمدن السياحية الساحلية عن طريق استحداث خطوط طيران داخلي تربط بين الأقصر وشرم الشيخ والغردقة وأسوان وأبو سمبل.
كما تم مناقشة تفعيل التعاون المشترك بين البلدين في ملف التحول الرقمي، وفي هذا الشأن، أشار الوزير إلى ما تقوم به مصر حاليًا للتحول الرقمي في قطاع السياحة والآثار، وأشارت رييس إلى أن بلادها كانت قد أعدت من قبل وثيقة تتضمن أهم الأنشطة التي يمكن تنفيذها في هذا المجال والتي يمكن مشاركتها مع مصر للاستفادة بما تتضمنه.