بعد 80 جريمة قتل فى مخيم الهول.. كيف تسير "نساء داعش" على خطى رجالها؟
انتشر تنظيم داعش الارهابي حول العالم بما يضمه من رجال ونساء؛ وقد سلكت نساء التنظيم نفس مسلك الرجال فى القتل والعنف الطائفي بالإضافة لقدرتهن على إطلاق النيران والقتل، وبعد كثرة جرائم القتل داخل مخيم الهول رصدت "الفجر" الجرائم التى تمت داخله والتى ارتكبها نساء.
مخيم الهول
تعتبر الهول بلدة سورية أصيلة وقعت تحت سيطرة تنظيم داعش الارهابي خلال الحرب الأهلية وتمركز عدد كبير من أفراد التنظيم فى مخيم الهول وتم تقديرهم بنحو 62 ألف سوري وأجنبي، على النحو التالي 30972 عراقي، و11136 امرأة وطفل أجنبي من نحو 60 دولة أخرى لا يزالون في مخيمات شمال شرقي سوريا، بالإضافة لأفراد عائلات مقاتلي تنظيم الدولة وأتباعه، فضلًا عن الأشخاص الذين فروا من انهيار الخلافة قبل 3 سنوات.
الحياة داخل مخيم الهول
تكثر الاغتيالات وتتصاعد الاعتداءات، وحوادث قطع الرؤوس، والابتزاز، والسرقة، والحرق العمد، والقتل ويحدث كل ذلك عن عمد أمام الناس؛ مما أضطر الأكراد المسؤليين عن المنطقة إلى الدعوة إلى إعادة هيكلة أمنية كبيرة وتحذير المجتمع الدولي من أنهم بحاجة إلى المساعدة لوقف المزيد من إراقة الدماء.
وقد تم تصنيف المخيم بإنه المكان الأكثر دموية هذا العام، من حيث عدد جرائم القتل مقارنةً بكراكاس فى فنزويلا، والتى تمثل العاصمة الأكثر دموية في العالم.
حوادث من باطن المخيم
تقوم بعض النساء المتشددات، اللائي يستغللن الأمن الهش لفرض قيودهن وتصفية الحسابات بعمليات القتل بإستخدام المسدسات والسكاكين والأسلحة الأخرى، ولم يختلفوا فى اي شيء يقوم به رجال التنظيم.
وتقوم نساء التنظيم داخل المخيم بفرض قوانين صارمة على المقيمين، حيث يحكمن على النساء اللواتي يخالفن تلك القوانين بالقتل، وتتم كافة حالات القتل في المخيم على يد شرطة الحسبة وهي الشرطة الدينية التى أنشأها التنظيم الإرهابي بعد سيطرته على مناطق فى سوريا.
وتنفذ النساء الموجودات داخل مخيم الهول للاجئين بتنفيذ عمليات إرهابية لصالح تنظيم داعش والدعاية لأفكاره المتطرفة قائلين عقيدتنا الراسخة هنا لن يتمكن أحد من إزالتها لا أمريكا، ولا الكرد، ولا الكفار، ولا اليهود، وإن هذه العقيدة انغرست حتى في أطفالنا ولن نندم أبدًا، وسوف نستمر لأن دولة الخلافة ستعود مجددًا".
وفى رحلة قام بها بعض الصحافيين لنقل ما يحدث داخل المخيم قام الأطفال الذين تشربوا إيديولوجيا داعش بمهاجمتهم بالحجارة وهددوهم بالذبح لأنهم كفار.
النساء أداة جلب الأموال
استخدم التنظيم النساء المواليات له كطعم لصيد الاموال حيث تمكنت النساء فى تنظيم داعش من جمع الأموال لأنشطة مختلفة مرتبطة بالتنظيم عبر استخدامهم لعناوين ولغة مثيرة للمشاعر مثل أفكار من السجن وأخوات في الأسر وطيور محبوسة بغرض التأثير علي مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الدينية.
كما شاركت كافة النساء التابعة للتنظيم في حملات الترويج التي تهدف لجلب الأموال من خارج التنظيم وجمع التبرعات من خارج المخيمات؛ حيث تترقق السيدات فى الطلب وتدعي الحاجة وتتمكن من جمع الأموال من الخلايا التنظيمية في أوروبا والجماعات الارهابية بالإضافة لتنظيم داعش في الشرق الاوسط بكافة الطرق سواء الرسمية أو غير الرسمية كالحوالة وباي بال والتي تتم غالبًا بواسطة هواتف سرية مخبأة داخل الخيم.
مخزون بشري موقوت
تم احتجاز الآلاف من الناس داخل هذا المخيم من مختلف الأعمار والمراحل السنية من بينهم شيوخ ونساء وأطفال داخل منشآت هشه تفتقد لكافة الإجراءات الأمنية يعيشون فى ظروف يرثى لها؛ وبصدد عام 2021 بلغ عدد قاطني مخيم الهول في محافظة الحسكة 62 ألف شخص، ثلثاهم دون الـ18 من العمر، بينما أكثر من نصفهم دون 12 عاما، كما تقوم المهاجرات بإرغام المراهقين الذين تترواح أعمارهم بين 13 و16 سنة على الزواج من فتيات ونساء داعش لإنجاب المزيد من الأطفال الموالين للتنظيم.
ويحاول التنظيم الإرهابي بث أفكاره المتطرفة وكرهه للغرب في هؤلاء الأطفال لإنشاء جيل جديد قادر على محاربة الدول الغربية بأفكارها والثورة على من يخالف تشريعاته.