ظاهرة مفزعة.. خبراء يحللون لـ "الفجر" أسباب انتشار هتك عرض الأطفال
أصبحت ظاهرة التحرش الجنسي أكثر انتشارًا خلال السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من أن التحرش يطال النساء بشكل خاص، إلا أنه أصبح موجهًا للأطفال بشكل كبير جدًا، حيث يشركون الأطفال بأفعال وسلوكيات جنسية لإشباع الرغبات الجنسية للبالغين والمراهقين.
رغم أن هذه الظاهرة ليست حديثة على المجتمع، ولكن مع ثورة التكنولوجيا في العالم وانتشار الفديوهات غير الأخلاقية، أدت إلى تزايد هذه الظاهرة.
وفي هذا التقرير تعرض "بوابة الفجر" وقائع هتك عرض للأطفال ورأي خبراء في انتشار هذه الظاهرة.
داعية يعتدي على طفلة بالدقهلية
قامت ربة منزل مقيمة بقرية تابعة لمدينة طلخا، بعمل محضر تتهم فيه شيخ وداعية ديني قام باستدراج ابنتها، البالغة من العمر 10 سنوات، لمنزله والتعدي عليها جنسيًا عقب إنتهاء درس تحفيظ القرآن.
وقالت الأم إنها وثقت في الداعية لتحفيظ طفلتها القرآن، ولكنه خان الأمانة واستغل صغر سنها وهتك عرضها، ونفي الداعية قيامة بهذا ولكن تقرير الطب الشرعي أكد أنها تعرضت لهتك عرض ووجود علامات تشير لإيلاج وهو ما يؤكد ثبوت التهمة على الداعية.
وعاقبت المحكمه المتهم بالمؤبد ودفع غرامة قدرها 15 ألف جنية تعويضًا لأهل الطفلة.
طالب يعتدي على طفلة بالصف
قام طالب بخطف طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات، واستدرجها لمكان بعيد عن الأعين بمسكنه، وابتعد بها عن أهلها.
وقال المتهم إنه هتك عرض الطفلة عن طريق التهديد، بعد أن حسر عنها ملابسها وكتم صراخها ثم لمس مواضع عفتها.
نسبت للمتهم تهمتي الخطف المقترن بهتك العرض، حكمت عليه بالسجن المشدد 3 سنوات.
صاحب محل يهتك عرض طفلة بالشيخ زايد
قام صاحب محل بمنطة الشيخ زايد باستغلال هدوء المنطقة، واستدراج طفلة عمرها 11 سنة، بالتحسس على أماكن عفتها لإشباع نزواته، ولكن الصدفة أنقذت الطفلة، حيث دخلت سيدة للمحل فتوقف عن فعتله، ولكن السيدة قامت بالصراخ والإستغاثة بالمارة وقالت "الراجل الناقص بيعمل حاجات وحشة مع عيلة صغيرة".
تحفظ الأهالي على المتهم ولكنه قال "كنت بهزر معاها دي ساكنة في نفس المنطقة"، ولكنه أعترف امام الشرطة واكتفى بقول "ساعة شيطان".
وتمت إحالته للنيابة العامة للتحقيق معه.
غياب الدين والتقليد الأعمى
صرحت الأخصائية النفسية منى شطا عضو مجلس إدارة نقابة الإجتماعيين، أن التحرش الجنسي بالأطفال يسمى بالبيدوفيليا وهو سلوك عدواني ضد الأطفال، وأن المُتحرش يعاني من إضطراب مرضي ولكن نقول عليه مريض بعد مرور 6 أشهر يكون كرر فيهم هذا الفعل فبالتالي يصنف مريض بيدوفيليا.
وأضافت الأخصائية منى شطا في تصريح خاص الـ "الفجر"، أن أسباب قيام المُتحرش بهذا الفعل هو أنه من الممكن كان قد تم التعدي عليه جنسيًا وهو طفل فقام بممارسة هذا مع الأطفال بعد كِبره، أو مشاهدة مظاهر جنسية في البيئة الذي نشأ بها فأراد التقليد، أو غياب الدين في البيئة الذي نشأ بها أو التشدد الزائد.
وأكدت، أن من عوامل زيادة هذه الظاهرة هي خوف الأهالي من الفضائح.
و اختتمت شطا كلامها، أن علاج هذه الظاهرة يكون بنشر وعي الثقافة الجنسية، وضرورة اخبار الطفل بالأماكن اللي المفروض يحافظ عليها وممنوع حد يلمسها، وتعليم الطفل طرق للدفاع عن النفس، وخلق مساحة للكلام مع الطفل واخبار كل ما حدث معه خلال اليوم، عدم ترك الطفل يشاهد مشاهد عنف أو جنسية من خلال الأفلام.
ضعف الشخصية وغياب العقل بالمخدرات
صرح الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن الشخص الذي يقوم بإغتصاب طفل هو شخص بالغ ولكنه غير قادر على إقامة علاقة سوية مع شخص بالغ آخر، بسبب ضغف شخصيته، أو أنه شخص مهزوز.
وأضاف الدكتور هاشم بحري في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن مثل هذه الأشخاص يستغلون الأطفال لانهم لن يعترضوا، بل يمكن الضحك على الطفل وإغرائه بقطعة شيكولاته.
وأكد بحري، أن انتشار مثل هذه الظواهر تأتي لسببين، غياب العقل والمخدرات، لأنهم يجعلوا الناحية الأخلاقية موقفة لدي الشخص، فيقوم بالإعتداء على أي حد سواء من الشارع أو من منزله.
واختتم الدكتور هاشم كلامه مع "الفجر"، بأنه يجيب تربية الأطفال على الثقة بالنفس والكفاءة، والقيادة، وعدم السير ورا أي شخص إلا بعلم الأهل وموافقتهم.