منال لاشين تكتب: الحاج نجيب يعظ
يصر الملياردير نجيب ساويرس على إثارة الجدل حوله من باب المحافظة على الترند والملل بعد أن تراكمت لديه ثروة قدرها ٣ مليارات دولار، كانت المليار الأولى من أعماله بمصر، حيث انتقل من مالك أشهر مكان للسهر فى مصر، ولكن نجيب الذى اعتاد عزف لحن شاذ مزعجا عن اضطهاده سواء بشكل شخصى أو بوصفه رجل أعمال.. استطاع عبر صفقة مريبة جدا أن يشترى ٨٠ ٪ من شركة موبيل من شركات وبنوك عامة، وبعدها تحول إلى عالم المليارات.
وأما شقيقه الأكثر ثراء ناصف فقد استحوذ على شركتين من شركات الأسمنت العامة واستفاد من مميزات وتدليل الحكومات لرجال الأعمال، فبنى مصانع أسمنت بأرض بملاليم وغاز شبه مجانى وإعفاء ضريبى، ثم باع كل هذه المجموعة إلى شركة لافارج الفرنسية العالمية وانطلق إلى عالم المليارات.
أما شقيقه الأصغر سميح فقد انطلق من الجونة بعدما حصل بصفقة مثيرة على ما يساوى ربع مساحة الغردقة، ليطلق منتجعه الجونة، وبذات المميزات التى حصل عليها ناصف ونجيب وكل أهل البيزنس فى فترة التسعينيات وأوائل الألفية، ثم انطلق سميح إلى الاسثمار السياحى فى سويسرا وإن كان مليارديرًا على قدر حاله، ولكن سميح أكثرهم تفاعلا مع متغيرات المجتمع، وناصف يعيش معظم حياته فى لندن ولا يحب الاشتباك مع الواقع المصرى مضطرا.
بقى لنا نجيب الذى دافع عن مطربى المهرجانات وتحدى نقابة الموسيقيين بتبنى كزبرة وحنجرة وحمو فى دولة العائلة (الجونة)، ولم أتوقف كثيرا عند آرائه الفنية، ولكننى لم أفهم لماذا يتعامل نجيب مع الجونة باعتبارها دولة سيادته وخارج القوانين المصرية، وليس مجرد منتجع لطيف وشهير. ولكن ما قاله نجيب أو بالأحرى كرره فى فرانس برس وقفة قوية.. نجيب يكرر أن شركات الدولة وشركات الجيش تنافس أو تزاحم القطاع الخاص. وعايزة أفكر نجيب بأنه أيام الإخوان قال إنه مستعد أن ينفق نصف ثروته لكى يرحل الإخوان عن الحكم، ونستعيد مصر، وعندما قام الشعب بدعم الجيش بخلع الإخوان وبدأنا نحاول أن نبنى البلد لم نجد الأخ أو الحاج نجيب كما أطلق عليه (حمو بيكا).. التبرعات بالقطارة، ولا تساوى حتى ربع أو ١٠ ٪ من ممتلكات الملياردير نجيب. أما العمل كقطاع خاص فكان فضيحة، لم تستطع شركات عائلة ساويرس أو غيره من أهل البيزنس أن تلاحق حلم أو حتيمة البناء السريع.
كانت الشركات تريد أن تحقق أرباحا خرافية مثلما حدث فى النصف الآخر من عهد مبارك، وأن تسلم المشروعات بعد ٥ أو ٤ سنوات، وفوجئوا جميعًا بأداء وإيقاع البناء فى الهيئة الهندسية الذراع الاقتصادية للجيش، ومع ذلك عملت شركات كثيرة مع الهيئة فى كل المشروعات بما فى ذلك شركات سميح ساويرس، وقامت شركات أكثر بالتوريد للهيئة فى المشروعات القومية حديد وأسمنت وكل مستلزمات الإنتاج. فياريت يا حاج نجيب تبطل شكوى وحركات الابتزاز لمجرد إنك حاطط عينك على أراضٍ ولا مناجم ذهب ولا شركات عامة وعايز تشتريها.
وحياة حمو بيكا وحنجرة بطل الشغل ده.
زهقنا من المشهد الممل لممثل لا يهتم سوى بزيادة إيراد شباك التذاكر.