يوم الشهيد.. تعرف على تضحيات الإمارات في اليمن
تحتفل دولة الإمارات العربية غدًا، ٣٠ نوفمبر ٢٠٢١، بالذكرى السابعة لشهدائها الذين انتقلوا إلى جوار ربهم بعد أداء مهام عسكرية وطنية داخل الدولة وخارجها، ويعرف هذا الإحتفال بيوم الشهيد
وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات العربية السابق، هو من جاء بفكرة تخليد ذكرى شهداء الإمارات في سنة ٢٠١٥ تزامنًا مع انخراط دولة الإمارات في التحالف العربي من أجل دعم شرعية اليمن وردع جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، الذي تطلب سقوط مئات الضحايا من دول التحالف وعلى رأسهم المملكة السعودية والإمارات المتحدة
كما حدد الشيخ خليفة تاريخ ٣٠ نوفمبر ليخلد ذكرى سقوط أول شهيد في تاريخ الإمارات الذي يدعى سالم سهيل خميس حيث لقى مصرعه في ٣٠ نوفمبر ١٩٧١ خلال معركة كانت تخوضها الإمارات ضد القوات الإيرانية لإستعادة جزيرة طنب الكبرى والتي لازالت حتى الآن تتنازع إيران على سيادتها وسيادة جزيرتي طنب الصغرى وأبو موسى ضد الإمارات بعدما رفضت طهران إحالة تحكيم موضوع الجزر إلى محكمة العدل الدولية.
وقد تم الإعلان عن يوم الشهيد ٣٠ نوفمبر ٢٠١٥ بعد مرسوم أصدره الشيخ خليفة، وبموجب هذا المرسوم يعد يوم الشهيد عطلة رسمية لكافة الدوائر الحكومية والخاصة وتقام في ذلك اليوم مراسم ملكية وفعاليات متنوعة تذكر فيها تضحية شهداء الإمارات
الإمارات.. مساعدات وتضحيات
ولم تتوانى الإمارات يومًا عن تقديم يد العون ودعم قضايا الدول العربية وخصوصًا قضية اليمن مع الحوثيين حيث تعتبرها الإمارات قضيتها
وتذكر سنة ١٩٨٢ أول مساعدة جلية من الإمارات العربية لدولة اليمن حيث كانت تعرضت الأخيرة لفيضانات وسيول وساهم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الأسبق، في تدشين سد مأرب وامتدت مساعدته في ذلك العام لكافة القطاعات الخدمية في اليمن
وأصبحت اليمن بند أساسي مدرج ضمن قائمة المشروعات الخيرية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية في الإمارات المتحدة بعد رحيل الشيخ زايد، رحمه الله، وتحديدًا بعد تحرك التحالف العربي ضد الإنقلاب الحوثي على اليمن، حيث ركزت الإمارات جهودها على محتوى المساعدات التي تصل إلى اليمن وقوتها وجدواها وفعاليتها في انتشال الشعب اليمني من أوضاع بائسة طالت مؤسساته الصحية والتعليمية والإقتصادية
وتمثلت مساعدات الإمارات لليمن في افتتاح المدارس والمراكز الصحية وإرسال طواقم طبية إماراتية كاملة لمساعدة أطباء اليمن وكذلك طواقم النخبة في كافة القطاعات التي تحتاج إلى دعم يتمثل في طاقة بشرية ومادية
وبدأت الإمارات تقدم المساعدات والتضحيات لليمن منذ ٢٦ مارس ٢٠١٥ حينما أعلنت أبو ظبي انضمامها لتحالف عاصفة الحزم الذي تقوده السعودية لدعم اليمن ومواجهة الحوثيين وشاركت الإمارات في ذلك التحالف بثلاثين مقاتلة جوية وكانت بذلك ثاني أكبر المشاركين بعد السعودية التي بلغ عدد مقاتلاتها مائة مقاتلة
وظهرت خسائر الإمارات في الأرواح منذ الشهور الأولى للتحالف وذلك بسبب مواجهة جماعات الحوثي حيث استشهد ثلاثة جنود من الجيش الإماراتي وانفجرت أربع عربات عسكرية إماراتية نتيجة التعرض لألغام زرعتها جماعة الحوثي بين منطقتي أبين وعدن جنوبي اليمن
وأعلنت الإمارات في ١٦ يوليو ٢٠١٥ استشهاد ضابط برتبة ملازم أول خلال مشاركته في عملية ضد جماعة الحوثي وتلى ذلك ٢٣ يونيو ٢٠١٥ حيث في وفاة ضابط آخر نتيجة تعرضه لحادثة أثناء تدريبه ضمن القوات الإماراتية المشاركة في إحدى عمليات حماية اليمن
وسقط يوم ٤ سبتمبر ٢٠١٥ اثنان وخمسون قتيلًا من جنود الجيش الإماراتي وخمسة آخرون من المجندين البحرينين، وذلك نتيجة قيام جماعة الحوثي بإطلاق الصواريخ الباليستية على مستودع صافر للأسلحة والذخيرة التابع للإماراتيين وقوات التحالف العربي والموجود في مأرب شرق اليمن، وقد أعلنت جماعة الحوثي ذاتها تبنيها لهذه العملية واستخدامها صاروخ نوشكا الباليستي المسير لتفجير مستودع صافر بالكامل مما أسفر عن اندلاع حريق واستشهاد اثنان وخمسون من الجنود الإماراتيين وعشرة من الجنود السعوديين بالإضافة إلى اثنان وثلاثون جندي يمني.