"حسن الخاتمة".. وفاة الحاجة حليمة بعد تبرعها بأملاكها لأهالي قريتها بالأقصر (صور)
خيم الحزن على أهالي قرية المريس، التابعة لمركز الطود، جنوبي غربي محافظة الأقصر، لوفاة "الحاجة حليمة"، مساء أمس السبت، وذلك بعد أسبوع من تبرعها بما تملك من قطعة أرض، للمنفعة العامة لأهالي قريتها.
و أعدت “الفجر” سابقًا، تقريرًا عن تبرع الحاجة حليمة بقطعة الأرض التي تمتلكها، تحت عنوان
"تشتري آخرتها بما تملك في دنياها ".. مسنة تتبرع بأملاكها لأبناء قريتها بالأقصر ، إلا أنها بعد إنهاء إجراءات التبرع، مرت بحالة مرضية شديدة، أدت إلى وفاتها بعد نحو أسبوع من المرض.
و كشف إيهاب حسن، مدير مدرسة التحرير الثانوية بقرية المريس، وأحد مرافقيها في أيامها الأخيرة، أن فكرة التبرع بالأرض من قبل الحاجة حليمة، كانت في عقلها منذ سنوات، ولكن لم تجد من يدلها على كيفية التبرع، إلا أنها في أشهرها الأخيرة، كثفت بحثها عن الأمر، حتى التقت بي ومجموعة من الشباب وطرحنا عليها فكرة التبرع لصالح بناء مجمع حكومي خدمي.
وأضاف: عندما طرحنا عليها الفكرة، كانت تطلب منا بإلحاح سرعة إنهاء الإجراءات بشكل غير طبيعي، وبالفعل لم تأخذ إجراءات التبرع والموافقات وقتًا طويلًا، حتى انتهينا منها تمامًا.
وأوضح، أنه بعد انتهاء إجراءات التبرع واطمئنانها على تسليم الأرض، أصيبت بإعياء شديد، وحرص العديد من أهالي وشباب القرية بالإضافة مع أقاربها، على رعايتها في منزلها بعد إصطحابها للأطباء، إلى أن وافتها المنية مساء أمس السبت، مشيرًا إلى حسن خاتمتها وأداء رسالتها بالتبرع بما تملك لصالح أهالي قريتها.
و من جانبه أكد، الدكتور محمد رزق رئيس مركز ومدينة الطود، في تصريح سابق لـ "الفجر"، أن الحاجة حليمة تعد نموذجًا مشرفًا وقدوة للجميع، لما قدمته بالتبرع بما تملك، لافتًا إلى أنها ضربت مثالًا عمليًا في خدمة الوطن بعملها الخالص لوجه الله، مشيرًا إلى إنهاء تسجيل الأرض، استعدادًا لدخول المرحلة الثانية من مشروع حياة كريمة، وإقامة مشروعات نفع عام تخدم أهالي قرية المريس.
وطالب أهالي القرية، محافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم، بكتابة اسم الحاجة حليمة على المشروع الخدمي المقرر إنشاءه أثناء دخول المرحلة الثانية من مشروع حياة كريمة للقرية، تخليدًا لذكراها الطيبة.
ويقول إيهاب حسن مدير مدرسة التحرير الثانوية بالمريس، لـ "الفجر"، "أرادت الحاجة "حليمة" التبرع بما تملك لوجه الله، شرط أن يكون هذا التبرع من أجل المصلحة العامة لأبناء القرية، فكانت فكرتنا التبرع بالأرض لصالح مشروع حياة كريمة، من أجل بناء مجمع مصالح حكومية يخدم القرية، ويشمل (سجل مدني - شهري عقاري _ مكتب تموين مطور ) بالإضافة إلى إنشاء مجمع زراعي".
