ما هو مصير الانتخابات الرئاسية في لبنان؟
أصبح الوضع في لبنان في غاية الخطورة بسبب رفض الرئيس اللبناني ميشال عون التوقيع على المرسوم الرسمية لتقديم الإنتخابات المقدم من مجلس النواب، ولذلك رأى المراقبون أنه من الممكن أن يدخل لبنان في فراغ دستوري مع تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية.
فرض الرأي
قال نضال السبع، الخبير في الشؤون السياسية، إن رفض رئيس الجمهورية ميشال عون التوقيع علي مرسوم الذي قدمه البرلمان من أجل تقديم الإنتخابات سوف تؤدي إلي صراع بين المجلس والرئيس.
و أضاف نضال السبع في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الرئيس ميشال عون يواجه رساله إلي المجلس يحب أن يختار جبران باسيل خليفة له أو يقف في السلطة وهذا يعني من الممكن ذهب شرعية مجلس النواب.
وأختتم الخبير في الشؤون السياسية، من الممكن أن يقوم المجلس بتجديد الثقة إلي نفسه من أجل إختيار رئيس جديد بدلًا من الفراغ الدستوري الذي سوف يكون في البلاد.
الفراغ الدستوري
صرح الكاتب محمد الرز، الخبير في الشؤون السياسية، أن هناك العديد من الجهات في لبنان تعمل لتأجيل الانتخابات على الرغم من إعلان بعضها قبوله بالموعد المحدد لها في التاسع والعشرين من مارس، فحزب الله يرفض حصول تغيير في المعادلة النيابية ولو بنسبة 30 بالمئة لأن ذلك سيبطل سيطرته على الأغلبية، وهو رغم اطمئنانه العلني لكتلته الناحية إلا أنه يعطل انعقاد مجلس الوزراء بحجة عدم إقالة المحقق العدلي في تفجير مرفأ بيروت طارق البيطار كما يهدد بفرط عقد هذه الحكومة إذا قررت إقالة جورج قرداحي مما يعني أنه لا إنتخابات في ظل غياب الحكومة التي تشرف عليها.
و أضاف الكاتب اللبناني محمد الرز في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن التيار الوطني الحر بزعامة رئيس الجمهورية يسعي إلي تعطيل موعد الإنتخابات وهو قدم طعنا بذلك إلى المجلس الدستوري وفي حال تم التعطيل فلا ضمانة لتحديد موعد آخر، وهدف التيار العوني من وراء ذلك استحداث فراغ نيابي وحكومي تامينا لتمديد عهد ميشال عون الذي أعلن أمس أنه لن يترك الدولة تعيش حالة فراغ، خاصة بوجود تراجع كبير في الكتلة الناخبة لتياره مقابل اتساع الشعبية المسيحية لكتلة القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع، أما على الصعيد المسلمين السنة فهناك تراجع في شعبية حزب المستقبل الذي لم يحسم بعد قراره في خوض الانتخابات، وسط توقعات المراقبين بأن الاختراقات من قبل مؤسسات المجتمع المدني ستحدث بشكل كبير في الساحتين السنية والمسيحية.
وأشار الخبير في الشؤون السياسية، أن هناك سلسلة أزمات تم تكبير أحجامها داخليا بالمزيد من تدمير الوضع الإقتصادي وأحداث خضات أمنية وخارجيا باستمرار الأزمة مع دول الخليج العربي وكل ذلك بغية تعطيل الإنتخابات، وفي المقابل هناك تشديد دولي وعربي على إجراء الإنتخابات وثمة ضغوط ومساع تبذل في هذا الإتجاه الأمر الذي يحتمل إجراؤها، ضمن المهلة الدستورية، ولكن خلال شهر مايو، أي قبل إنتهاء ولاية المجلس الحالي بأسابيع، وسوف يتحدد مصير هذه الإنتخابات مع إنتهاء الشهر الجاري حينما تتبين نتائج الضغوط الدولية وتتبلور صورة التحالفات الإنتخابية بين الأحزاب والكتل السياسية.