خبير عسكري لـ "الفجر": يجب تطبيق العقوبات الدولية على الحوثيين بجدية.. وهذه تفاصيل أطماع إيران وتركيا باليمن

قال الخبير العسكري العقيد عبدالسلام صلاح بن سعادين عضو قيادي الهيئة العسكرية العليا الجنوبية باليمن، إن انتهاكات ميليشيا الحوثي ضد المدنيين كبيرة جدا ولها عدة أشكال منها تهديم البيوت وأخذ رهائن وممارسة الإرهاب ضد المدنيين ومصادرة الحقوق وتغيير المناهج الدراسية  ونشر عقيدة المذهب الشيعي بالقوة.

◄ تنكيل الحوثي بموظفي السفارة الأمريكية بصنعاء

وأضاف "بن سعادين" في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، بأن تنكيل جماعة الحوثي بموظفي السفارة الأمريكية  في صنعاء ليس بجديد على تلك الميليشيات التي لم تلتزم بالحد الأدنى من حقوق الإنسان، والرد الأمثل لجرائم الحوثي من قبل المجتمع الدولي يتطلب التعامل معه كجماعة إرهابية، حيث للأسف الشديد المجتمع الدولي يتعامل مع الحوثي كطرف نزاع باليمن وليس كمجموعة مسلحة تريد الاستيلاء على السلطة بالسلاح.

◄العقوبات ضد قيادات الحوثي

وأشار بأنه للأسف الشديد لم تطبق العقوبات ضد قيادات الحوثي من قبل بعض الدول وهذا يعطي رسالة للحوثي بالتمادي بالحرب وإذا لم تترجم تلك العقوبات على الأرض بجدية لن يمتثل الحوثي للسلام.

◄تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن

وحول تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن قال إنها تعبير عن حق أبناء الجنوب باستعادة دولتة التي دخلت مع الشمال بوحدة طوعية وتم الغدر بتلك الوحدة من خلال اجتياح نظام صنعاء للجنوب بقوة السلاح العام 1994 م وبتلك الحرب الظالمة انتهت الوحدة اليمنية، حيث ناضل الجنوبيين منذ 94 م ضد احتلال الشمال للجنوب وتأسس الحراك السلمي الجنوبي بالعام 2007 م  و تكوين المجلس الانتقالي الجنوبي 2016 م يعتبر نتاج طبيعي وامتداد للحراك السلمي للمتغيرات التي حدثت بعد حرب 2015 م.

وكشف بأن زيارة عيدروس قاسم الزًبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي للرياض له دلالات كثيرة حيث تم اللقاء ممثليين لدول مجلس الأمن الدائمين وهذا يعتبر خطوة نحو الاعتراف بالقضية الجنوبية وتطلعات شعب الجنوب باستعادة دولته وتوصيل رسالة للعالم بالقضية الجنوبية، وكذلك الزيارة تناقش عدم التزام الحكومة باتفاق الرياض وكذلك مايعانية المواطن الجنوبي من عدم وجود الخدمات وعدم صرف الرواتب لموظفي الدولة وتدهور العملة المحلية.

◄ التدخلات التركية والإيرانية في اليمن

كما تحدث حول التدخلات التركية والإيرانية باليمن حديث قال إن إيران لها أطماع بالسيطرة على الممرات الدولية وموقع اليمن الإستراتيجي يمثل أولوية للنظام الإيراني، كما أن تجمع الإخوان يعتبر حركة إرهابية وتريد السيطرة على السلطة ولها علاقة بالحوثي ويتضح ذلك من خلال تسليمه مناطق يسيطر عليها الإخوان دون أي مقاومة، كما أن علاقة الإخوان بالتنظيمات الإرهابية ليس وليدة اللحظة وإنما منذ تكوين الحركة حيث اتخذت من الدين شعار للاستيلاء على السلطة ونتذكر تلك الفتاوي التكفيرية التي افتاها قادة تجمع الإخوان ضد أبناء الجنوب العام 94 م ولازالت تلك الجماعة تمارس الإرهاب، أما عن تركيا قال بأن لها أيضًا أطماع بالتوسع باليمن لما تحتلة من موقع استراتيجي.

◄ تحركات الأمم المتحدة باليمن

واختتم حديثه بأن تحركات الأمم المتحدة باليمن لا ترتقي للمستوى التي تمثلة الأمم المتحدة حيث تم استبدال عدة مبعوثيين للأمم المتحدة خلال الفترة الماضية وهذا دليل على عجز الأمم المتحدة بحل النزاعات وبسبب ذلك استطاع الحوثي أن يراوغ ولم يلتزم بالقرارات الدولية، مؤكدًا بأن الحل الأمثل للأزمة باليمن وجود دولتين والذي يعد الحل الأمثل والانسب للشمال والجنوب.