"سنولد منه الكهرباء قريبا".. 3 تصريحات عنيدة من إثيوبيا حول السد
يبدو أن إثيوبيا ستستمر طويلا في سياسة التصريحات المستفزة التي تتبعها مع مصر والسودان في ملف سد النهضة ذلك الملف الذي لم يشهد أي تطورات خلال الأشهر الأخيرة.
وبدأت إثيوبيا، إنشاء سد النهضة، عام 2011، بهدف توليد الكهرباء؛ ورغم توقيع إعلان للمبادئ للعام 2015، والذي ينص على التزام الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد، عبر الحوار، إلا أن المفاوضات لم تنجح في التوصل إلى أي اتفاق.
سنولد الكهرباء من السد قريبا
ورغم عدم توقيع أية اتفاق بشأن السد حتى الآن، قال وزير المياه والطاقة الإثيوبي، هابتامو إيتيفا، إن بلاده ستبدأ توليد نحو 600 إلى 700 ميجا وات كهرباء من سد النهضة خلال الفترة المقبلة، وأنهم مستمرين في عمليات البناء جنبا إلى جنب مع قتالهم ضد المعارضة.
توجيه اتهامات مستفزة لمصر والسودان
وفي وقت سابق، ادعى رضوان حسين وزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية أن جميع مخاوف السودان بشأن سد النهضة تمت معالجتها، ووجه اتهامات لمصر والسودان.
وقال رضوان حسين، إن على المجتمع الدولي أن يفهم أن جميع مخاوف السودان قد تمت معالجتها بشكل مناسب، زاعما أن مطالب مصر "غير عقلانية"، كما هاجم تحركات السودان الدبلوماسية، التي تسعى من خلالها للحفاظ على حقوقها المائية وضمان سلامة البلاد.
لا للاتفاقيات الدولية الملزمة
وخلال مختلف المفاوضات، فكان هناك استفزاز من نوع آخر حيث إنه خلال مناقشة الجوانب القانونية رفضت إثيوبيا أن تقوم الدول الثلاث بإبرام اتفاقية ملزمة وفق القانون الدولي، وتمسكت بالتوصل إلى مجرد قواعد إرشادية يمكن لإثيوبيا تعديلها بشكل منفرد.
بجانب ذلك رفضت الموافقة على أن يتضمن اتفاق سد النهضة آلية قانونية ملزمة لفض النزاعات، كما اعترضت على تضمين الاتفاق إجراءات ذات فعالية لمجابهة الجفاف.
وتعول إثيوبيا على سد النهضة ليكون قاطرة التنمية في البلاد مستهدفة الوصول إلى 6 آلاف ميجاواط عند الانتهاء من بناء السد الذي تخوض حوله مفاوضات شاقة مع دولتي المصب؛ مصر والسودان.
وكان الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق ملزم مع دولتي المصب أبرز التحديات التي واجهتها المفاوضات المستمرة منذ عقد بين الدول الثلاث.
والمفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
وترفض القاهرة والخرطوم إصرار إثيوبيا على ملء السد قبل التوصل لاتفاق ملزم حول الملء والتشغيل، وتقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة، وتتعهد بمراعاة هواجس دولتي المصب، وأكدت أن تأخير عملية الملء الثاني يكلف البلاد نحو مليار دولار، كما تأمل أن "يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء".