د.حماد عبدالله يكتب: دعموا "صانعوا" الإنتماء الوطنى !!
الإنتماء للوطن المفقود فى مجتمعات الشباب فى مصر ظاهرة تدعوا لدق أجراس الخطر فى الدراسات الإجتماعية المصرية الإنتماء يصنع فى المدرسة والجامعة لدى شباب الأمة بجانب ما تبثه أجهزة الإعلام المصرية مدعوماَ بالأنشطة الرياضية فى النوادى وفى الساحات الشعبية وقصور الثقافة الجماهيرية والمنظمات المدنية الغير حكومية والنقابات المهنية ولعل تعطل بعض هذه المؤسسات عن القيام بدورها مع الشباب أدت بشكل قاطع لهذه الظاهرة السلبية فى مجتمع الشباب والذى يتضح من الأحداث الجارية فى الحياة الإجتماعية المصرية حيث نسمع ونقرأ عن هروب الشباب فى قوارب غير أمنه من الحدود البحرية المصرية قاصدين هجرة غير شرعية من البلاد.. إلى المجهول !!
نرى ونسمع عن شباب لا يعرف قيمة التاريخ الوطنى المصرى وفى أجابات على أسئلة بسيطة تظهر على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة فى مصر ونسمع العجب العجاب من شباب فى الجامعات المصرية وليسوا فى مجال أعمال تستقبل شباب نصف متعلم أو حتى ضاعت فرصته فى التعليم !! بل من شباب الجامعات الفاقدين لأبسط المعلومات عن وطنهم وتداعياته الوطنية الهامة هذه الظاهرة لم تكن أبداَ لصيقة كصفة بالشباب المصرى حيث كانت المدارس والجامعات مدارس للوطنية المصرية من هذا المنطلق يجب الإهتمام ليس بالشباب فقط ولكن ضرورة إهتمامنا بالمدرسين فى المدرسة قبل الجامعة وبأعضاء هيئات التدريس فى الجامعات المصرية !!
هؤلاء هم صناع الوطنية والإنتماء الوطنى لدى الشباب والأولاد والأطفال كل فى مدرسته وجامعته هو منبر وطنى لهؤلاء الشباب !! ولعل القيادة السياسية وهى تعطى التوجيهات والتنبيهات ثم القرارات تلى القرارات فى إتجاه رفع المعاناه عن المدرسين على شكل كادر المعلمين بهدف رفع مستواهم المعيشي والمالي وكذلك العلمي والإداري إلا أن ما أخذته الحكومة باليد اليمني من السيد الرئيس أضاعته باليد اليسري فورًا فأوجدت العراقيل وإتصفت بالحدية في إتخاذها لقرارات تضمنت إمتحانات وإختبارات وإشتراطات حتي ينفذ قرار السيد الرئيس وهذه سياسة تنقصها الحكمة وتنقصها الحنكة السياسية وتزيد من المرارة لدى أعضاء المعلمين.
وهذا ماحدث أيضًا أمام توجيه الرئيس المباشر إلي وزير التعليم العالي أثناء إحتفالاتنا بعيد العلم العائد للوطن بعد غيبة طويلة حينما أشار الرئيس بضرورة رعاية شيوخ أعضاء هيئات التدريس بعد أن وصل لعلمه الحالة السيئة لهؤلاء الأساتذة العلماء وتدني أجورهم ومرتبات أعضاء هيئات تدريس الجامعات الحكومية لمساعدتهم علي مواجهة أعباء الحياة وكذلك أعباء وظائفهم الحساسة أمام شباب الوطن -عهدتهم ومهامهم لمستقبل هؤلاء الشباب وترسيخ العلم والمعرفة لديهم وأيضًا الإنتماء الوطني في عقيدتهم.. هذه هي مهمة أعضاء هيئات التدريس بالجامعات ولكن مع شظف الحياة وقدراتهم المالية الضعيفة للغاية.. والمرارة التى تعترى أعضاء هيئات تدريس الجامعات وكذلك التصرفات الغير مسئولة من المسئول السياسي عن التعليم العالي والبحث العلمي بوضع عراقيل أمام صانعى الإنتماء الوطنى برفع المعاناة عن أساتذة الجامعات بأن يربط الوزير رفع المرتب بأن يحضر كل منهم ثمانية وعشرون ساعة في أربعة أيام في الأسبوع بالكلية ويضع نظم للمراقبة ولجان للتفتيش وهذا غير منطقي وغير قانوني وغير لائق حيث نصاب الأستاذ الجامعي حسب قانون تنظيم الجامعات المعمول به هو ثماني ساعات، الأستاذ المساعد 10 ساعات والمدرس 12 ساعة بالإضافة إلي ما يكلف به عضو هيئة التدريس من القسم العلمي من مهام علي أن يحضر أربعة أيام في الأسبوع طبقًا للمادة 240 من قانون تنظيم الجامعات وهذه سلطات مطلقة للأقسام العلمية ولا دخل فيها لوزير أو غفير.
إن تدخل المسئولين الغير سياسيين في شئون صناع الإنتماء الوطني يولد مرارة شديدة في نفوس المسئولين عن زرع الإنتماء الوطنى في قلوب وعقول الشباب ويفقدنا ميزة الإنتاج الطيب في أوساط شبابنا ومستقبل الأمة
هذه المقالة لمن يهمه الأمر،،،
Hammad [email protected]