مرشح لمنصب وزير التعليم العالي.. مفاجأة في ليلة القبض على رئيس جامعة دمنهور
أثار الدكتور عبيد صالح، رئيس جامعة دمنهور، الجدل الساعات الأخيرة بمحافظة البحيرة، وسرعان ما أصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد ضبطه وأربعة آخرين من قبل إدارة الرقابة الإدارية، واتهامهم بتقاضي مبالغ مالية على سبيل الرشوة بلغت أربعة ملايين جنيه، مقابل تسهيل واستلام توريدات لصالح الجامعة.
كواليس ليلة القبض علي رئيس جامعة دمنهور
قبل ضبط رئيس جامعة دمنهور بساعات قليلة، قام بتكليف أحد الموظفين بالجامعة بطباعة مجلد مكون من ٨٥ ورقة، والذي عرف بعد ذلك بأنه السيرة الذاتية الخاصة برئيس الجامعة، وتم طباعته في أحسن صورة، بهدف تقديمه لأحد الجهات التي تواصلت معه وأبلغته بأنه مرشح لشغل منصب وزير التعليم العالي.
وكشف مصدر مسئول، عن أنه تم استدراج رئيس جامعة دمنهور لمقر الرقابة الإدارية بالقاهرة، بدعوى ترشحه لمنصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وعقب ذلك تم إبلاغه بالتوجه لمقر الجهاز بالقاهرة لمقابلة مسؤول كبير، حيث قام رئيس جامعة دمنهور باستئجار سيارة حديثة من أحد معارض تأجير السيارات بدمنهور لتوصيله القاهرة وبرفقته السائق الخاص به وسائق السيارة المستأجرة.
وعقب وصوله لمقر جهاز الرقابة الإدارية، فوجئ بضباط الرقابة، يلقون القبض عليه وعلى سائقه، كما تم التحفظ على السيارة المستأجرة وسائقها تحت التحقيق، وفي ذات التوقيت قام فريق من ضباط الرقابة بدمنهور بالقبض على باقي المتهمين وتفتيش منزل ومكتب رئيس الجامعة، حيث تم تحرير محضر بالواقعة وتم تحريز المضبوطات من مبالغ مالية تقدر بمبلغ ٤ ملايين جنيه بجانب عدد من التسجيلات الصوتية بين المتهمين، حيث تم العثور على مبلغ ٢ مليون جنيه، داخل مسكنه وعثر على ٢ مليون جنيه أخرى داخل السيارة.
وفي ذات السياق، باشر فريق من أعضاء نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار رئيس النيابة تحت إشراف المستشار أدهم صادق، المحامي العام لنيابات أمن الدولة العليا، مساء أمس الخميس، التحقيق رئيس جامعة دمنهور وسائقه الخاص ومدير الإدارة الهندسية بالجامعة والمقاول المتعاقد مع الجامعة ومستأجر كافتريا داخل الجامعة.