الإمارات تطلق مسابقة لتعزيز ثقافة ريادة الأعمال لدى الطلبة

الاقتصاد

بوابة الفجر

 

أكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد الإماراتى، أن قطاع ريادة الأعمال في دولة الإمارات يشهد تطورات نوعية بفضل الإستراتيجيات والمشاريع الوطنية الطموحة التي تنفذها الدولة بتوجيهات من قيادتها الرشيدة، لتكون وجهة عالمية مفضلة لرواد الأعمال وبيئة حاضنة وجاذبة للمشاريع الريادية والشركات الصغيرة والمتوسطة المتميزة، انسجاما مع مبادئ الخمسين ومستهدفات مئوية الإمارات 2071.

وأوضح معاليه أن تنمية قطاع ريادة الأعمال تعد إحدى ركائز العمل الاقتصادي في الدولة لبناء اقتصاد معرفي تنافسي مستدام ومتنوع قائم على الابتكار والتكنولوجيا وبمقومات استباقية ومرنة، مشيرا إلى أن إطلاق "موطن ريادة الأعمال" مؤخرا يمثل محطة جديدة ومفصلية في تطوير النموذج الاقتصادي الجديد للدولة، ويساهم في رفع مساهمة ريادة الأعمال في الناتج المحلي الإجمالي وتنمية وتنويع الاقتصاد الوطني، حيث يقدم منظومة متكاملة برؤية عالمية للنهوض ببيئة ريادة الأعمال في الدولة إلى مستويات جديدة أكثر ازدهارا، ويوفر الممكنات لرواد الأعمال لتأسيس أعمالهم وتحقيق تطلعاتهم من أرض الإمارات في مختلف المجالات الحيوية والمستقبلية، ولا سيما قطاعات الاقتصاد الجديد.

وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة الاقتصاد اليوم، بالتعاون مع MIT Enterprise Forum Pan Arab مسابقة SkillUp Compete، وهي أحد المسارات المنبثقة عن أكاديمية بناء مهارات ريادة الأعمال SkillUp التي تمثل أحد المحاور الرئيسية الثلاثة لموطن ريادة الأعمال، حيث تعنى المسابقة بترسيخ ثقافة ريادة الأعمال لدى طلبة مؤسسات التعليم العالي والخريجين الجديد في دولة الإمارات.

وتم إطلاق المسابقة خلال حفل أقيم في مقر كلية التقنية العليا بدبي، بحضور معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة رئيس مجمع كليات التقنية العليا، وسعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، وبمشاركة رؤساء جامعات وأعضاء هيئات إدارية وتدريسية يمثلون العديد من مؤسسات التعليم العالي بالإضافة إلى رواد الأعمال من الطلبة الملتحقين بحاضنات الأعمال في الكليات التقنية على مستوى الدولة، وبإجمالي أكثر من 500 مشارك.

وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي:" من خلال محاور ومسارات موطن ريادة الأعمال التي تقوم على أكبر شراكة من نوعها بين القطاعين الحكومي والخاص، نركز على صناعة رائد الأعمال وترسيخ ثقافة ريادة الأعمال منذ مراحل مبكرة وتوفير الحلول وفرص التعلم وصقل المهارات والسياسات التحفيزية لإعداد جيل من رواد الأعمال القادرين على تأسيس مشاريع منافسة عالميا، فضلا عن توفير الحوافز لنجاح الشركات الريادية، الأمر الذي يدعم أهداف الخمسين، ويرتقي بمكانة الإمارات لتكون في صدارة الدول الأكثر جذبا لرواد الأعمال في العالم".

وأضاف معاليه: " نطلق اليوم أحد برامج أكاديمية بناء مهارات ريادة الأعمال: مسار SkillUp Compete لطلبة مؤسسات التعليم العالي والخريجين الجدد داخل دولة الإمارات، حيث يركز المسار على تطوير عقلية ريادة الأعمال من مرحلة وضع الأفكار المبدئية وصولا إلى تكريم رواد الأعمال المميزين من خلال برنامج مسابقات متكاملة ومدروسة، كما تم تصميمه لاستقطاب أفضل طلبة مؤسسات التعليم العالي وأكثرهم إبداعا للانضمام إلى منظومة ريادة الأعمال العالمية ".

وعبر سعادة الدكتور عبد اللطيف الشامسي عن سعادته بإطلاق مسابقة SkillUp Compete المعنية بتأسيس جيل من رواد الأعمال من مقر كليات التقنية بدبي والذي شهد في العام 2019 تدشين أول منطقة اقتصادية إبداعية حرة تنفيذا للبند السادس من وثيقة الخمسين لتصبح بموجبه كليات التقنية أول مؤسسة تعليم عالي بالدولة تعتمد كمناطق اقتصادية إبداعية حرة بما يمكنها من تخريج الشركات ورواد الأعمال.

وأشار إلى أن الكليات من خلال المناطق الاقتصادية وعبر برنامج متكامل لتطوير الشركات الناشئة أصبح لديها خبرة متميزة في مجال تأسيس الشركات الناشئة والذي مثل قاعدة قوية انطلق منها طلبة الكليات نحو تأسيس مشاريعهم المستقبلية، حيث نجحت الكليات حتى اليوم في إطلاق /132/ شركة ناشئة منها 36 حصلوا على رخص لمزاولة نشاطهم التجاري و21 انطلقت وأخذت مواقعها في السوق.

وقال الشامسي: " متحمسون للعب دور فاعل بالشراكة مع مختلف مؤسسات التعليم في هذه المسابقة لتعزيز ريادة الأعمال بين جيل الشباب بما يمكنهم من صناعة مستقبلهم، مؤكدا أن مهارات ريادة الأعمال لم تعد ترتبط بتخصص معين بل هي من المهارات تمكن أي صاحب فكرة من تطويرها وتحويلها إلى منتج أو خدمة ذات قيمة وجدوى اقتصادية، لهذا أصبح الابتكار وريادة الأعمال من المسارات التي تطرح للطلبة ضمن مختلف التخصصات الدراسية، لأننا نتجاوز بذلك عملية إعدادهم من مرحلة التوظيف إلى ما هو أبعد من التوظيف بتمكينهم من خلق فرصهم الوظيفية، متمنيا أن تحقق المسابقة أهدافها المنشودة ".

وأوضحت وزارة الاقتصاد أن مسابقة " SkillUp Compete " تقدم العديد من الفوائد للفائزين، بما في ذلك جوائز ومبالغ نقدية فضلا عن تسجيل أعمالهم، وتقديم الدعم في تأسيس وتسجيل الأعمال، وتوفير مساحة مكتبية، والدعم في الالتحاق ببرامج المسرعات الوطنية المتخصصة، إلى جانب فرصة الحصول على الدعم والإرشاد من قبل المختصين وإمكانية الاستفادة من الوصول للخبرات والربط مع المستثمرين على مستوى عالمي عبر شبكة من الشركاء الاستراتيجيين.

ولفتت الوزارة إلى أن باب التسجيل في المسابقة مفتوح من خلال الموقع الرسمي لموقع موطن ريادة الأعمال على الرابط:
https://theentrepreneurialnation.com/skillup/، على أن ينتهي التسجيل في 12 ديسمبر المقبل، مشيرة إلى أن الشروط الواجب توفرها للتقدم للمسابقة هي: أن يكون المشارك أحد طلبة مؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات أو الخريجين الجدد بما لا يتعدى 4 سنوات، وأن يكون الفريق مكونا على الأقل من عضوين، وتوفير نموذج أعمال مدقق مع خطة واضحة للنمو، والتوصية من قبل مشرف أو أستاذ جامعة أو خبير مهني.

ويستفيد المرشحون من برنامج تدريبي متكامل لتطوير أعمالهم كما سيتم اختيار المرشحين النهائيين لعرض أفكارهم للجنة تحكيم تشمل خبراء ومستثمرين عالميين.

يذكر أن وزارة الاقتصاد أطلقت خلال الشهر الجاري "موطن ريادة الأعمال" في إطار خطة اقتصاد الخمسين، والذي يقدم بوابة شاملة لتنمية ريادة الأعمال وتعزيز مكانة دولة الإمارات باعتبارها الوجهة الأكثر جذبا لرواد الأعمال والمشاريع الريادية في العالم، ويهدف إلى ترسيخ ثقافة ريادة الأعمال وتوفير الحلول وفرص التعلم والحوافز من خلال 3 محاور رئيسية يندرج تحتها عدد من المسارات كمرحلة أولى، وتقوم على أكبر شراكة من نوعها بين الحكومة والقطاع الخاص، وتسهم في تحقيق نقلة نوعية في المنظومة الداعمة لازدهار رواد الأعمال والشركات وبما يدعم أهداف الاقتصاد الجديد في الدولة.

المحاور الـ 3 هي: أكاديمية بناء مهارات ريادة الأعمال SkillUp وتهدف إلى تزويد أصحاب الطموح بالمهارات المطلوبة في عالم ريادة الأعمال ومنهجية تطبيقها على أرض الواقع بنجاح، و"أسس في الإمارات" StartUp ويهدف لتحقيق قصص نجاح ومساعدة رواد الأعمال لبدء مسيرتهم في عالم الشركات الناشئة، ومنصة دعم الشركات السريعة النمو ScaleUp: وتهدف إلى دعم الشركات المؤهلة لتمكينها من التوسع والوصول إلى فئة الشركات الكبيرة والمليارية في المستقبل.

كما تم الاستفادة من خبرات الشريك الإستراتيجي للمسابقة MIT Enterprise Forum Pan Arab في تأهيل الراغبين في الترشح واختيار المتنافسين حسب المعايير العالمية للمنظمة بالإضافة إلى الاستعانة بشبكة الخبراء العالميين لتقديم برنامج تدريبي مكثف للمرشحين النهائيين ومن ثم دعم الفائزين بانضمامهم إلى شبكة المنظمة العالمية.