«سيول التسعينيات».. كارثة ما زالت عالقة في أذهان أبناء المنيا
تحذيريات الأرصاد الجوية تعيد إلى الأذهان ما حدث عام 1994 عندما ضربت محافظات الصعيد عامة والمنيا خاصة موجة من الأمطار والسيول في أعنف كارثة طبيعية في الخمسين عاما الماضية.
ففي يوم الثاني نوفمبر عام 1994 تعرضت أغلب مدن ومحافظات الصعيد عامة والمنيا خاصة مصر خاصة لموجة مفاجئة من الأمطار شديدة الغزارة فيما عرف باسم سيول 1994.
تسببت كثافة الهطول وطول مدته في حدوث سيل عنيف وسرعة في نشاط الرياح، مما أدى لتدفق المياه بغزارة وسرعة شديدة من أعلى الهضبة الشرقية، إلى أسفل القرى السكنية شرق النيل.
«8 قرى أكثر تضررًا بالمنيا»
ويذكر أن أكثر القري تضررا في تلك الكارثة كانت قرية الشرفا وطهنا الجبل وزاوية سلطان ونزلة حسين بالمنيا والديابة بأبوقرقاص والسرارية والعابد وجبل الطير في سمالوط".
تلك القرى كانت عرضة لمخاطر السيول لتواجدها وسط الكتل الجبلية والصخرية للهضبة الشرقية، حيث قام العديد من اهالي تلك القري ببناء منازلهم اسفل سفح الجبل مما جعلهم في مواجهة السيول.
«إنهيار مقابر قرى الشرق»
وهاجمت السيول معظم تلك القرى وكانت قرية زاوية سلطان التي حدثت فيها كارثة كبيرة بالجبانات وقرية سوادة وكثير من تلك القرى دمرت بالكامل وانهار جزء كبير من المقابر ما نتج عنه ظهور رفات الموتى تجرفها السيول مما أدى لفقدان الكثير من الأهالي لرفات ذويهم بتلك المقابر كما تضررت المحال القريبة من الجانب الشرقي لمدينه المنيا.
«محافظة المنيا»
وتسببت السيول في محافظة المنيا مثلها مثل باقي المحافظات في خسائر عدة في انقطاع التيار الكهربائي في المحافظة نتيجة تلف في محولات الكهرباء في عدد كبير من مراكز وقرى المحافظة وشلل في الحركة المرورية خاصة في الطريق الزراعي الذي كان الطريق الأهم في تلك الفترة.
رؤساء الوحدات المحلية
ووجه اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، رؤساء الوحدات المحلية بجميع المراكز بنطاق المحافظة، برفع درجة الاستعداد وسرعة التنسيق مع مديرية الموارد المائية والري بالمحافظة، لمواجهة أية أزمات طقسية وسيول خلال فصل الشتاء، بالإضافة لقيام الإدارة المركزية للموارد المائية والري بالمتابعة المستمرة واللحظية لمخرات السيول (طبيعية / صناعية)، والعمل على تطهير مجراها وإزالة أية عوائق موجودة بها لضمان سريان المياه من بدايتها وبمسارها حتى مكان الصرف النهائي، مع إيجاد البديل للغير صالحة وضرورة تقوية الجسور الضعيفة، وذلك ضمن خطة المحافظة لاتخاذ التدابير اللازمة والاستعداد لمواجهة أي ظروف طارئة تؤدي لحدوث كوارث طبيعية.
الوحدة المحلية لمركز ملوي
وتنفيذًا لتكليفات المحافظ، تابع اللواء أ.ح أحمد السايس رئيس الوحدة المحلية لمركز ملوي، الحالة العامة بعدد من مخرات السيول الصناعية، شملت مخر بدير أبو حنس، ومخر البرشاوي، مخر الضبع، ومخر درب عطا، مخر دير ابوحنس الشمالى، ومخر دير ابوحنس الجنوبي، ومخر الشيخ عبادة الطبيعي، وذلك بالتنسيق مع هندسة الري التابعة للمركز، كما تابع محمد السيد رئيس الوحدة المحلية لمركز مغاغة موقع مخرات السيول بشرق النيل بمركز ومدينة مغاغة.