انطلاق أعمال اجتماع عربي لمناقشة مناهضة العنف ضد المرأة
قالت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد – رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية: “يطيب لي أن أستهل بياني الافتتاحي بالترحيب بكم في رحاب بيتكم، بيت العرب جميعا، جامعة الدول العربية، وأن أنقل إليكم تحيات معالي الأمين العام أحمد أبو الغيط، وتقدير سيادته للجهود المبذولة في الدول الأعضاء، تشريعيا ومؤسسيا وممارسة، لتمكين المرأة في ظل التمييز الإيجابي الذي أقرته الشريعة الإسلامية والشرائع السماوية الأخرى والتشريعات والمواثيق الإقليمية والدولية النافذة لصالح المرأة”.
أصحاب السعادة السيدات والسادة حديثنا اليوم عن مناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة، ومن هذا المنطلق، وتمهيدا للنظر في مشروع الإعلان العربي المعروض أمام حضراتكم، تود الأمانة العامة التذكير بجملة أمور نوردها على النحو التالي:
• أولا: تقدم "ائتلاف برلمانيات من دول عربية لمناهضة العنف ضد المرأة" عام 2016 بمبادرة "مشروع اتفاقية عربية لمناهضة العنف ضد المرأة"، وقامت الأمانة العامة حينئذ بعرض الموضوع على لجنة المرأة العربية للرأي والمشورة؛
• ثانيا: تمّ إطلاق مشروع الاتفاقية، في مسودته الأولى، في أعمال المؤتمر الإقليمي لائتلاف برلمانيات من دول عربية لمناهضة العنف ضدّ المرأة الذي انعقد في القاهرة في ديسمبر 2016 تحت رعاية جامعة الدول العربية؛
• ثالثا: تم اعداد "مشروع اتفاقية مناهضة العنف ضد المرأة في المنطقة العربية" استنادا إلى مرئيات وملاحظات الدول الأعضاء وبالتعاون مع "هيئة الأمم المتحدة للمرأة" و"المكتب الإقليمي لصندوق الأمم المتحدة للسكان" و"اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا" (الاسكوا) و"ائتلاف البرلمانيات من الدول العربية لمناهضة العنف ضد المرأة" و"مؤسسة Westminster للديمقراطية"؛
• رابعا: عكفت الأمانة العامة طوال خمس سنوات على إدخال ما يرد إليها من الدول الأعضاء من ملاحظات، إلى أن خلصت لجنة المرأة العربية في دورتها (40) المنعقدة في فبراير 2021 لإحالة الموضوع للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان بصفتها جهاز مجلس الجامعة المختص باقتراح وإعداد مشاريع اتفاقيات عربية معنية بحقوق الإنسان وفق المعايير الدولية والتزامات الدول الأعضاء؛
• خامسا: ارتأت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في دورتها العادية (49) المنعقدة في أغسطس/آب 2021 إعداد "إعلان عربي لمناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة"، ونأمل أن تكون هذه خطوة أولى نحو استكمال إعداد اتفاقية عربية؛
أصحاب السعادة السيدات والسادة
ولعل مشروع الإعلان الذي بين أيديكم هو التزام أخلاقي يمثل الحد الأدنى لجهة رفع الوعي بالآثار السلبية للعنف على نفسية المرأة ومكانتها في أسرتها والمجتمع، لا سيما في عصر نشهد فيه جهودا حثيثة وعلى أعلى مستوى لتمكين المرأة، أما وأختا وزوجة وابنة وعمة وخالة وزميلة، وحفظ كرامتها والعمل على رفعة قدرها وتعزيز الثقة في قدراتها أسريا ومجتمعيا ومهنيا.
وفي الختام، نأمل أن يشكل هذا الاجتماع لبنة جديدة من لبنات الارتقاء بالعمل العربي المشترك، وخطوة جديدة نحو التنفيذ الأمثل لأهداف التنمية المستدامة.