بعد ترشح سيف القذافي.. إعلامية ليبية لـ "الفجر": الشارع الليبي منقسم ولأول مرة يحدث مسار ديمقراطي

عربي ودولي

سيف الإسلام القذافي
سيف الإسلام القذافي - أرشيفية

سيف الإسلام القذافي، هذا الاسم الذي جال بخواطر الكثير وعلى رأسهم الليبيين مقترنا بقرب انعقاد الانتخابات الرئاسية في شهر ديسمبر المقبل، فهذا الشخص الذي شبهه البعض بـ "الشبح" منذ شهور لعدم التأكد من صحة وجوده على قيد الحياة.

وخرج اليوم سيف الإسلام والمطلوب من الجنائية الدولية ليعلن عن ترشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة مرتديا ملابس والده معمر القذافي، ليثير العديد من التساؤلات حول إمكانية خوضه ماراثون الانتخابات على الرغم من كل ما يحدث حوله وكذلك مدى تنافسيته في ظل وجود العديد من الأسماء الثقيلة والتي من المتوقع أن تنافسه على هذا المقعد.

ظهور سيف القذافي 

وأعلن سيف الإسلام القذافي ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا من مدينة سبها الجنوبية التي اعتقل بالقرب منها قبل عشر سنوات.

وترشح بالرغم من كونه متوقعا إلا أنه أثار الكثير من الجدل فور الإعلان عنه، فكان أول رد من محكمة الجنايات الدولية التي قالت إن مذكرة التوقيف الصادرة بحق سيف الإسلام لا تزال سارية، بينما رأى محامي نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي أن القضاء الليبي هو المخول الوحيد باتخاذ أي قرار يخص موكله.

الشارع الليبي منقسم 

وفي السياق ذاته، علقت فاطمة غندور الإعلامية والكاتبة الليبية على ظهور سيف القذافي وإعلان ترشحه قائلة:"في ليبيا اليوم ولأول مرة في تاريخها يحدث مسار ديمقراطي لانتخابات رئاسية، حيث أن المواد وٱليات تشريعية كان قد صادق عليها مجلس النواب والتي تمنح الحق الانتخابي لكل مواطن ومواطنة بالتزام تلك المعايير".

وتابعت "الغندور" في تصريحات خاصة لـ "الفجر":"هذا مكسب فبراير، فعلى الرغم من كل المتغيرات فيها وخاصة السلاح الذي نشره القذافي لخلق حرب أهلية، فترشح سيف الإسلام القذافي مبدئي إلى أن تطلق المفوضية إعلانها لمطالبته لٱليات الترشح خاصة واليوم خرجت مطالبة به من المحكمة الجنائية الدولية".

وأضافت الإعلامية الليبية: "كما حدثت مظاهرات ببعض مدن الغرب الليبي ضد ترشحه فمازالت كلماته المهددة لمطالبة الليبيين بالعدالة والديمقراطية في فبراير 2011 ماثلة أمام أعينهم".

أما عن نسب فرصه التنافسة أام باقي المرشحين، فقالت "الغندور" لـ "الفجر":"صعب منحه رقما بأغلبية فهناك أسماء تنافسية سواء كانت جدلية أم غير ذلك فالشارع الليبي منقسم".