بلاغ ضد زكريا بطرس بتهمة الإساءة للرسول وإزدراء الأديان
البلاغ استند إلى قانون العقوبات المصري.. وطالب بمعاقبة “بطرس”
الكنيسة حسمت موقفها: ليس تابعًا لنا ونحترم أخوتنا المسلمين
تلقى المستشار النائب العام بلاغًا من المحامي مصطفى مجدي صابر، ضد المدعـو زكريا بطرس لمعاقبتة علـى مـا بـدر منه من إساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم وإزدراء الأديان.
القانون المصري يمنع الإساءة للأديان
وقال “صابر” في بلاغه إن السلم المجتمعـي هـو الركيزة الأساسية في استقرار الدولة المصرية، والمعكـر الأول لـصـفـو هـذا السـلـم هـو انـتقـاد أديـان الآخـريـن والمعتقدات الدينيـة لهـم وهـو مـا يجـب أن يقابـل بـكـل حـزم وشـدة مـن قـبـل الدولة ومؤسساتها، أمـلًا فـي حـيـاة مستقرة بين فئات المجتمع مسلميه ومسيحييه وبعيدًا عن الأزمات الطائفية.
وأشار المحامي في بلاغه إلى الإساءات التي وجهها “بطرس” إلى الرسول الكريم، والتي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن هذا يعتبر ازدراء للدين الإسلامي، وضـربـا مـن ضـروب تحقيـر الأديان السماوية ومهاجمة السنة، والإساءة للرسول الكريم، فإن القانـون المصـري أفـاد بـأن الإساءة لأي دين سماوي آخـر، إمـا بإنكاره، أو محاولة تكفير معتنقيه، أو نشـر الآراء المتطرفة والمتشددة التي تتبرأ منهـا جميع الأديان السماوية، جـرم يعاقـب عـلـيـه مرتكـب مـثـل هذة الأفعال المشينة، إذ أن مثل هذه السلوكيات هي التي تثير الفتن بين طوائف الشعب.
الاستناد إلى قانون العقوبات
واستند المحامي إلى قانون العقوبات المصري الذي ينص في المادة رقم 171 مكرر: "يعاقب بالحبس وبغرامة لا تقـل عـن ثلاثيـن ألـف جـنـيـه ولا تجـاوز خمسين ألـف جـنـيـه أو بإحـدى هاتين العقوبتيـن كـل مـن قـام بعمـل أو بالامتنـاع عـن عمـل يكـون مـن شـانـه إحـداث التمييز بيـن الأفراد أو ضـد طائفة من طوائف الناس بسبب الجنس أو الأصـل أو الـلـغـة أو الدين أو العقيدة وترتب على هذا التمييز إهدار لمبدأ تكافؤ الفرص أو العدالة الاجتماعية أو تخدير للسلم العام".
وتكـون العقوبة الحبـس مـدة لا تقـل عـن ثلاثة أشهر وغرامة لا تقـل عـن خمسين ألـف جـنـيـه ولا تجـاوز مـائـة ألـف جنيـه أو بإحـدى هاتين العقوبتيـن إذا ارتكبـت الجـريمـة المشار إليهـا فـي الفـقـرة الأولى من هذه المادة من موظف عام أو مستخدم عمومي أو أي إنسان مكلف بخدمة عمومية.
الكنيسة تؤكد: ليس تابعًا لنا
في هذا السياق، ردت الكنيسة على الأقاويل المنتشرة على السوشيال ميديا منذ أمس السبت على الأب سابقًا زكريا بطرس، بأنه تم انقطاع صلته بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية من أكثر منذ 18 عاما.
وأوضح بيان للكنيسة، أن زكريا بطرس كان كاهنًا في مصر وتم نقله بين عدة كنائس، وقدم تعليمًا لا يتوافق مع العقيدة الأرثوذكسية لذلك تم وقفه لمدة، ثم اعتذر عنه وتم نقله لأستراليا ثم المملكة المتحدة حيث علم تعليمًا غير أرثوذكسي أيضًا، واجتهدت الكنيسة في كل هذه المراحل لتقويم فكره.
وأضاف البيان: “الكاهن السابق قدم طلبًا لتسوية معاشه من العمل في الكهنوت وقَبِل الطلب المتنيح قداسة البابا شنوده الثالث بتاريخ 11 يناير 2003 ومنذ وقتها لم يعُد تابعًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية أو يمارس فيها أي عمل من قريب أو بعيد”.
وتابع: “بعدها ذهب إلى الولايات المتحدة واستضاف البعض اجتماعاته في بيوت وفنادق وحذرت إيبارشية لوس أنجلوس شعبها من استضافته وقتها”.
واختتمت الكنيسة بيانها: “ونحن من جهتنا نرفض أساليب الإساءة والتجريح لأنها لا تتوافق مع الروح المسيحية الحقة ونحن نحفظ محبتنا واحترامنا الكامل لكل إخوتنا المسلمين”.