"عذبها بالسجائر".. ننفرد بأول حوار مع أسرة الطفلة "حبيبة" المقتولة على يد زوج أمها وبمساعدتها بكرداسة (فيديو)
"مطفي في جسدها سجائر وعينيها وارمه..مفيهاش حته سليمة"..مشاهد قاسية على والد الطفلة "حبيبة محمود عيد" التي سوف تتم عامها الخامس بعد 3أيام، ليحل عيدها وهي جثة أسفل التراب، بعد وصلة تعذيب استمرت 3أشهر، عقب هروب والدتها "رباب رجب" 26 عامًا مع زوجها "كمال محمد " 27عامًا، الفاقد لكل معاني الإنسانية والرحمة، الذي أوقع فريسته في شباكه، لتهرب معه، عاصية أهلها، وبرفقتها الملاك الصغير التي لا ذنب لها في هذه الرحلة المأساوية من عذاب بشتى أنواعه على أيديهم.
داخل المشرحة، ترقد الملاك الصغير، وبإلقاء النظر عليها من أسرتها التي حاولت البحث عنها طيلة الثلاث أشهر، لا تتحمل أعينهم ما شاهدوه في جسدها النحيل من عذاب كثير استمر طيلة تلك الشهور، أعينها لا ملامح لها من كثرة الضرب، يديها الصغيرتين مملؤتان من الجروح والحروق، قدميها مليئة بآثار طفى السجائر، بطنها عليه آثار الأسلاك الكهربائية والحبال والعصا الخشبية، ليخرج الأب سريعًا من الغرفة، وتساؤلات عده، لماذا تُعذب الملاك الصغير بأي ذنب تُقتل؟!!
انتقلت محررة "الفجر" لأسرة الطفلة "حبيبة" البالغة من العمر5سنوات، بعد تعذيبها على يد زوج أمها وبمساعدتها، وإلقاء ج3ثتها بطريق كرداسة.
الجدة: المتهمة بنت أختي وانفصلت ابني
حالة من الحزن تخيم على أسرة الطفلة، دموع وصراخ بداخل المنزل، حزنًا على فراق الطفلة الملاك "حبيبة" التي سوف تتم عامها الخامس بعد ثلاثة أيام، تجلس الجدة والعمة بجانب الأب "محمود عيد" عامل بناء، في مواساته على ماشاهده في جسد طفلته من عذاب وآلام، حاول أن يتحدث ولكن صورة طفلته أمام أعينه، فتقول جدة الطفلة، إن نجلها تزوج من والدة الطفلة "رباب رجب" البالغة من العمر26عامًا وتربطها بها علاقة نسب فهي (نجلة شقيقتي)، تزوجت منذ 6 سنوات، وانفصلت عنه عام 2018، بعد أن أثمر الزواج بتلك الطفلة، وجاء الانفصال بعد تكرار الشكوى من نجلها، بالرغم أنه كان طيبًا ويحبها ويجتهد دائمًا لجلب لقمة العيش،"كان بيخرج كل يوم بيشتغل عامل بناء، عشان يجيب لقمة العيش ويخليها تعيش كويس".
وفي إحدى المرات، أجرت المتهمة اتصالًا هاتفيًا للجدة، قائلة،"أنا مش عايزة ابنك تاني، تعالي خديه"، وبالفعل لطيبة قلب نجلي "محمود" انفصل عنها في هدوء، واعطاها كافة حقوقها،"سابلها عفش الشقة، وخدت حقوقها كلها، ومرضاش يأخذ البنت لكي تتربى في حضن أمها"، متعجبة كيف تقتل نجلتها بتلك العذابات وهي كانت تحبها وتخاف عليها من أي شئ.
الجدة: الأم هددتنا برفع قضية
بعيون باكية حزنًا وحسرة على الطفلة "حبيبة"، كانت طيبتنا نتيجة مأسوية أن تعود لنا الطفلة جثة هامدة، تركنا الطفلة معها، بناءًا أننا عائلة واحدة،"مرضناش نحرم أم من بنتها"، لتضيف جدة المجني عليها، عندما طالبنا أن تكون الطفلة في حضانتنا، هددتنا المتهمة برفع قضية ضدنا لو أخذنا الطفلة، تدور الأيام وكنا نرى الطفلة مرة في الأسبوع، كانت والدتها تحضرها لنا في المنزل أو ترسلها مع أحد، ولكن قبل اختفاء الأم بأيام قليلة تفاجئنا بشئ غريب.
الجدة:مجروحة عند فمها
"كانت متعورة عند فمها".. في هذا اليوم كانت الجدة والعمة تحتضن الملاك الصغير، وإذ يشاهدون جرح صغير عند فمها، ليتسألوا،"إيه يا حبيبة اللي معورك كدا" لتجيب الطفلة في خوف، "هقولك يا تيته بس أوعي تقولي لماما عشان بتضربني"، وبالفعل طمأنت الجدة والعمة الطفلة لتتحدث بالمفاجأة،" رحت قولت لجدو إن ماما قابلت واحد، فراحت ضربتني"، لتكشف الطفلة بهذه الجملة عن مايحدث داخل منزل أسرة الأم، ليعلموا بعد ذلك أن طليقة نجلهم على علاقة بأحد الشباب.
جدة الطفلة: الطفلة أبلغت بمقابلة الأم بالمتهم
بصوت مبحوح ألمًا على حفيدتها، تتابع الجدة حديثها إلى "الفجر"، علمنا بعد أيام قليلة أن الأم (المتهمة) كانت تذهب لمقابلة هذا الشاب (المتهم) ويدعى "كمال محمد" البالغ من العمر 27عام، وهو معروف لدى سكان المنطقة، حيث ذهب ليقطن بالمنزل المجاور لمنزل أسرة المتهمة، وأيضًا أسرة هذا الشاب يقنطون بذات المنطقة، فعندما علم والد المتهمة بمعرفتها ومقابلتها لهذا الشخص من الطفلة الصغيرة، قام الوالد بضرب الأم، مما جعلها أن تضرب نجلتها على ما اقترفته.
الجدة: المتهمة عملت فضيحة لأهلها وأبوها ضربها
لم تهدأ المتهمة عن أفعالها المسيئة، بل تطورت أن تقابل هذا الشاب في عقار عائلتها في منتصف الليل، وعندما فضح أمرها، اعتدى والدها عليها وقام بربطها بالجنزير ومنعها من رؤيته، لتشير جدة الطفلة،" أبو المتهمة كان عارف الواد وعارف أنه حرامي وبيسرق المحلات عندنا وكمان بيشرب مخدرات، عشان كدا كان بيمنعها بس هي كانت عايزة تهرب معاه وتتجوزه الله أعلم"، ولكن تظل الطفلة البريئة في يديها وأحضانها لا نستطيع أن نأخذها لأنها كانت تهددنا برفع قضايا، فعندما علمنا بعلاقتة بهذا الشاب "قولنا لو اتجوزت هناخد بنتنا ماينفعش تتربى مع راجل تاني".
منذ 3أشهر، اختفت المتهمة ومعها الطفلة، ولا نستطيع أن نراها أسبوعيًا كعادتنا، لتذهب الجدة لشقيقتها (والدة المتهمة) لتسأل عن الطفلة، لتكذب عليها وتخبرها أنها في مشوار، لتتفاجئ بعد ذلك أن الأم اختفت ومعها الطفلة ولا أحد من أسرتها يعلم أين هي، لتتذكر أن آخر تواجد للمتهمة عندما عاقبها والدها على مقابلتها لهذا الشاب، لتذهب المتهمة بالطفلة عند زوجة أبيها لتجلس عندها بعيدًا عن والدها،"افتكرنا راحت تقعد كام يوم من اللي حصل وهترجع" لنعلم بعد ذلك بهروبها مع هذا الشاب (المتهم) من عند زوجة أبيها.
الجدة: ذهبت لأم المتهم أسأل على بنت ابني
ظلت أسرتها تبحث عنها في كل مكان، ولا تجد آثر لها، قررت جدة الطفلة أن تذهب لوالدة المتهم، قائلة،"أهل والدة المتهم يسكنوا في الشوارع المحيطة بالمنطقة، فرحت لأم المتهم أسالها عليه على أساس أنه على علاقة بأم الطفلة، لأتوسل إليها،" بقالنا 3 شهور ماشوفناش البت عايزين نشوفها، أيامي بقت معدودة ونفسي اشوف حبيبة"، لتخبرنا معرفش حاجة عنه، ولكنها كانت تكذب وكانت تعلم أين هما، لأننا علمنا بعد ذلك أنها هي التي أجرت لهم الشقة في بولاق الدكرور، حتى لا أحد يعرف طريقهم.
الجدة: خدت عفش ابني وباعته وأعطت المتهم فلوسه
تقول جدة الطفلة، في حديثها، أن المتهم كان بيسرق من كل المحلات الموجودة بالشارع، وهناك اناس كثيرة ابلغت عنه، بالإضافة أنه يشرب المخدرات، "المتهمة خدت عفش ابني وباعته عشان تديله فلوس، وكمان المتهم بيسرق الموبايلات ويخليها تروح تبيعها له".
كانوا يجوا يرموها عند البيت بدل ما يعذبها..كلمات حزينة قالتها الجدة عندما وصل إليهم خبر قتل الطفلة على أيديهم، ذنبها إيه الطفلة الملاك تُقتل بهذا الشكل المأساوي، ظلت أسرة الطفلة تبحث عنها خلال 3 شهور ولا يستطيعون الوصول لشئ، حتى جاء خبر القتل والتعذيب ليحزن أنفسهم.
الأب: بنتي جاتلي جثة
يتنهد كثيرًا الأب مسند رأسه على الحائط وتنزف أعينه الدموع محاولًا مسحها، ليقول،"عايز حق بنتي..دا جزائي اني آمنت الأم على بنتنا..حرام تجيلي جثة في الآخر"، مشهد صعب أن يتحمله كل إنسان، عندما أحد يخبره أن نجلته الوحيدة قُتلت وعلى يد والدتها وزوجها، عندما جاءت "رباب" طليقته منذ عامين ونصف أن تطلب الطلاق ومستحقاتها، أعطتها كافة المستحقات وتركت البنت برفقتها لأنها والدتها، وكنت لا اتخيل أن تأذيها بهذا الشكل".
والد الطفلة:كانت بتحبني وطيبة الكل يحبها
يتذكر الأب المشاهد الأخيرة قبل اختفاءها، ذات يوم جاءت "حبيبة" وفي يديها لاسعه، لم استطع اسألها، مثل ماحدث قبل ذلك وقامت الأم بضربها عندما أخبرتنا بمقابلتها للشاب، خاف على طفلته مرة آخرى من الضرب فقرر أن يصمت ولا يسأل.
كانت محبوبة من الكل..تدخل القلب علطول..يقول "محمود" والد الطفلة، " أن طفلته كانت طيبة وحنينة كانت بتحبه أوي، ولما مامته كانت بتيجي تأخذها بعد كل زيارة كانت بتستخبى منها ومش عايزة تمشي، لإنه ا بتكون خايفة منها أنها تضربها على أي حاجة"
الأب: بنتي مفهاش حته سليمة
وعن اللحظات المأساوية التي عاشها الأب وهو يشاهد طفلته في المشرحة، وجسدها ملئ بالتعذيب، "مفيش حته فيها سليمة..فيها ضرب واعتداء وآثار لأسلاك على جسمها، وطفى سجائر في رجليها وعينها وارمه من كتر الضرب وجسمها كله متعور..ليه كل دا..هي عملتلهم ايه عشان يعذبوها كدا..دي طفلة".
القصاص العادل
وبحزن يملأ قلوب أسرة الطفلة "حبيبة" يطالبون بالقصاص العادل للأم وزوجها وشقيقه الصغير الذي اشترك في نقل جثتها والقاءها، مستغثين لكافة الجهات بأخذ حق الطفلة البريئة،
اعترافات المتهمين وحبسهم
قرر قاضي المعارضات، بمحكمة شمال الجيزة استمرار حبس والدة الطفلة وزوجها وشقيقه، 15 يوم على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بتعذيب طفلة وقتها حتى الموت والقاء جثتها بكرداسة
وباشرت النيابة، بشمال الجيزة، التحقيق في واقعة قتل طفلة تبلغ من العمر4سنوات على يد زوج الأم بمساعدة والدتها وشقيق المتهم والقاءها بمنطقة خالية بكرداسة، واعترفت الأم وتدعى "رباب.ر "26عام، أنها هربت من أسرتها لتتزوج المتهم وبرفقتها الطفلة وتدعى "حبيبة.م"، وظل والدها لا يراها أكثر من4شهور، وأن زوجها كان يعتدي على طفلتها دائمًا فكانت تتركه يؤدبها وعندما كانت تتدخل لمنعه كان يضرب الأم.
وقالت المتهمة في أقوالها، في يوم الواقعة شعرت الطفلة بإعياء شديد في بطنها بعدما ضربها الزوج كثيرًا، فاتصلنا بالصيدلية لشراء دواء للمعدة، ولكن بعد ثواني تعبت كثيرًا وأعينها زادت في الاحمرار، وصوتها وأنفاسها كانت تنخفض، اعتقدنا أنها أغمي عليها، فأخبرها أنه سيأخذها للمستشفى برفقه شقيقه، وبعدها علمت أنه كذب عليا وتخلص من الطفلة خوفًا من المساءلة القانونية.
واعترف المتهم ويدعى "كمال.م" 27عامًا (زوج الأم) أنه تزوج من السيدة منذ شهور بعدم علم أهلها لرفضهم له، وكانت معها الطفلة من زوجها الأول، وكان يعذبها ويطفي بجسدها السجائر، واحيانًا يقوم بضربها بالحبال والاسلاك الكهربائية وأيضًا العصا الخشبيه، وذلك لتأديبها، مشيرًا "كان يحب الطفلة بس كنت بأدبها"
وقال المتهم، أنه هرب هو والده الطفلة بعد الزواج وكانت برفقتهما الضحية، وسكنا بشقة إيجار بمنطقة بولاق الدكرور، ويوم الواقعة شعرت الطفلة بإعياء شديد ولفظت أنفاسها الأخيرة، فاتفق هو ووالدتها لالقاء الجثة بعيدًا عن المنزل، وكان شقيقه ويدعى "محمد" البالغ من العمر16عام معه في ذلك اليوم فاستعان به وذهبا لالقاء الجثة بكرداسة أمام أحد المخازن، "قائلًا مكنتش اقصد اقتلها..ساعة شيطان"
وكشفت التحقيقات، أن والدة الطفلة كانت على علم بتعذيب نجلتها على أيدى زوجها بعد انفصالها عن والد الطفلة.
وأشارت التحقيقات، أن الأم انفصلت عن والد الطفلة، وكانت الطفلة برفقتها وكان والدها يشاهدها كل فترة، وفجأة تزوجت من شخص آخر وهربت لمكان آخر وأخذت الطفلة معها، وظل والدها لا يراها لمدة 4أشهر، حتى جاء له خبر وفاتها.
وكشفت التحقيقات، أن المتهم يدعى "ك.م" يبلع من العمر 27عامًا تزوج من والدة الطفلة بعد انفصالها عن زوجها منذ عامين، وكانت الطفلة برفقة والدتها.
وأوضحت التحقيقات، أن المتهم كان معتاد الضرب لتأديبها، ففي يوم الواقعة بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة استعان بشقيقه البالغ من العمر 16 عاما لإلقاء جثة الطفلة أمام مخزن بكرداسة.
وأفادت التحقيقات، أنه بفحص سير كاميرات المراقبة توصلت أن المتهمين وراء ارتكاب الجريمة زوج والدتها وشقيقه.