"ساندوتشات" النواب تسبب أزمة فى البرلمان
رغم اهتمام أعضاء مجلس النواب بحضور الجلسات وتقديم طلبات الإحاطة والأسئلة ومتابعة شئون دوائرهم بجانب مناقشة مشروعات القوانين، إلا أن الأيام الأخيرة فى دور الانعقاد الثانى شهدت أزمة مضحكة بسبب الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الأمانة العامة للمجلس لحماية الأعضاء من الإصابة بفيروس كورونا.
الأمانة قررت عدم اصطحاب النواب أى مرافقين خلال أيام انعقاد الجلسات العامة، وخصصت مكانا محددا للسائقين بالدور العاشر فى مبنى المجمع، وحظرت على المرافقين التواجد فى البهو الفرعونى أو حول القاعة الرئيسية أو فى مقار اللجان النوعية أثناء أيام انعقاد الجلسات العامة للمجلس.
كما قررت الأمانة تقديم جميع خدمات الضيافة من طعام وشراب للنواب بالبهو الفرعونى، طوال ساعات العمل، دون مقابل مادى، ورغم تأكيد الأمانة العامة على مجانية ما يتناوله النواب من طعام وشراب، إلا أن أعضاء المجلس فوجئوا بخصم حوالى ٧٠٠ جنيه من مكافآتهم الشهرية لصالح «البوفيه».
أحد النواب قال لنا «فوجئت بخصم حوالى ٧٠٠ جنيه من المكافأة الشهرية وعندما استطلعت السبب أخبرونى أنه لصالح وجبات الإفطار والغداء التى نتناولها على مدار أيام الجلسات».
ويقدم مجلس النواب لأعضائه على مدار الجلسات «بوفيه مفتوح» يضم مايزيد على ٢٠٠٠ ساندوتش تتنوع بين جبن ودجاج ولحوم باردة، إضافة إلى مشروبات ساخنة وباردة، لكن المضحك فى الأمر حدوث عجز فى الساندوتشات المقدمة للأعضاء، حيث فشل بعضهم فى الحصول على ساندوتش للأفطار نظرا لحضورهم متأخرين إلى المجلس، إذ إن بعض النائبات يحرصن على الحصول على «ساندوتشات إضافية» لتناولها فى وقت لاحق الأمر الذى دعا البعض إلى الحديث مازحين «سنتقدم بطلب لصرف الساندوتشات بالكارنيه».
نائب آخر أكد لـ«الفجر» أن عدد السندوتشات «تكفى ويمكن أن تفيض»، خصوصا أنه شخصيا يكتفى بساندوتش واحد طول اليوم كما أن الإجراءات الجديدة فيما يخص «البوفيه» أصبحت أفضل كثيرا من السابق، حيث وفرت وقتا كبيرا كان من الممكن أن يهدر من الجلسات انتظارا لشرب فنجان من القهوة أو انتظار تحضير وجبة الإفطار للعضو، حيث جرت العادة على أن يطلب كل نائب من الموظف المختص فى البوفيه ما يريده من طعام وشراب وينتظر فى البهو الفرعونى لحين إحضار وجبته ما كان يستهلك وقتا طويلا قبل عودة النائب إلى القاعة لحضور الجلسة العامة.