مصطفى وزيرى: حفل افتتاح طريق الكباش خلال أيام.. ونحضر لمتحف العاصمة الإدارية
أيام قليلة تفصلنا عن حدث تاريخى مهم وهو حفل مشروع «إحياء طريق الكباش الفرعونى» المقرر افتتاحه خلال أيام، والذى يعمل الجميع فيه بكل جدية ليصبح حفلا أسطوريا يليق بمكانة وقيمة وتاريخ الحضارة المصرية القديمة التى خرجت من قلب طيبة عاصمة مصر القديمة فى محافظة الأقصر. الدكتور مصطفى وزيرى، أمين المجلس الأعلى للآثار من خلال حواره لـ «الفجر» كشف لنا عن ١٠ أسرار حول استعدادات وزارة السياحة والمجلس لهذا الافتتاح الضخم وخطط المجلس لعام ٢٠٢٢، وأبرز التطورات التى تم الانتهاء منها فى المتحف الكبير، وإلى نص الحوار.
١٠ أسرار يكشفها أمين المجلس الأعلى للآثار فى حواره لـ«الفجر»:
■ فى البداية حدثنا عن مشروع «إحياء طريق الكباش الفرعونى»؟ وعن خطة الافتتاح وموعده؟
- مشروع إحياء طريق الكباش الفرعونى من أهم المشروعات التى تهتم بها وزارة السياحة فى عام ٢٠٢١، وسيكون له مردود كبير على السياحة وصورة مصر أمام العالم، وتم الانتهاء من ترميم الطريق الذى سينقل الأقصر إلى متحف مفتوح وستكون قبلة للزائرين والسائحين سواء المصريين أو العرب أو الأجانب من أنحاء العالم، وأعمال الترميمات للكباش والمتاحف بالأقصر بشكل عام تسير على قدم وساق وسيتم الانتهاء منها استعدادا لافتتاحه خلال أيام قليلة.
ومن حيث خطة الافتتاح فهى من اختصاص هيئة تنشيط السياحة، وسيكون افتتاحًا عالميًا يبهر الجميع حيث يتم التحضير له بدقة وبراعة، ويتم الآن التنسيق مع رئاسة الجمهورية لتحديد الضيوف من أنحاء العالم.
■ ما الوزارات التى تتعاون للتحضير لافتتاح طريق الكباش؟
- تتعاون وزارة السياحة والمجلس الأعلى للآثار مع وزارة الداخلية والدفاع لتأمين الافتتاح، ووزارة التنمية المحلية لتشييد طرق الأقصر، والمحافظة التى قامت بدور عظيم فى رصف الطرق وتنظيفها وطلاء العمارات بمدينة الأقصر بلون واحد يناسب الحفل، والاهتمام بالمرافق كاملة، ووزارة الصحة التى ستشرف على الإجراءات الاحترازية، ووزارة الطيران لتسهيل ذهاب وعودة الضيوف، ووزارة النقل لتسهيل نقل الزائرين، ووزارة المالية المسئولة عن الميزانية، ووزارة التعليم العالى لها دور كبير لمشاركة طلاب الآثار فى هذا المشروع، ولوزارة الشباب والرياضة الدور الأبرز لمشاركة الشباب فى هذا الحفل.
■ ما التطورات الأخيرة التى قام بها المجلس بالأقصر وأسوان استعدادًا للسياحة فى الشتاء؟
- نستطيع الآن القول بأن الأقصر تزينت استعدادًا للاحتفال وموسم الشتاء فى نفس الوقت، فالترميمات لن تقتصر على طريق الكباش فقط بل تحولت المحافظة لمتحف مفتوح، كل ركن بها عليه بصمة جديدة، وبالتبعية مدينة أسوان أيضًا لأنها مرتبطة بها فى موسم الشتاء والسياحة هناك، والفنادق جميعها تستعد لاستقبال الأفواج من الداخل والخارج.
■ ما أبرز الاكتشافات الأثرية لعام ٢٠٢١ خارج الأقصر؟
- هناك اكتشافات عديدة لا يسعنا الوقت لذكرها، ولكن أحدثها، اكتشاف البعثة الأثرية المصرية الألمانية العاملة بمنطقة آثار المطرية، العديد من كتل البازلت التى تمثل أجزاء من الواجهة الغربية والشمالية لمعبد الملك نختنبو الأول (٣٨٠-٣٦٣ قبل الميلاد)، بالإضافة إلى امتداد للمعبد من الناحية الشمالية ربما ليربط معبد نختنبو بالمحور الرئيسى للمعبد.
وجار العمل حاليًا على إقامة مخزن أثرى لاستقبال الآثار المكتشفة حديثًا فى منطقة سقارة، حيث تم العثور على توابيت يرجع تاريخها للأسرة الخامسة.
■ ما خطط المجلس بعد الانتهاء من احتفال طريق الكباش؟
- نستعد فور الانتهاء من مشروع طريق الكباش، لاحتفالية افتتاح قصر محمد على بشبرا، حيث تم الانتهاء من ٩٩٪ من تطويره وجاهز للافتتاح، وسيكون أجمل من قصر البارون.
■ ما المتاحف المخطط افتتاحها فى ٢٠٢٢ وماذا عن متحف العاصمة الإدارية؟
- متحف «عواصم مصر» فى العاصمة الإدارية الجديدة سيكون رائعًا للغاية، لأننا نعمل على جميع الأصعدة للإعداد له، ولكن لم يُحدد بعد موعد لافتتاحه، ولكننا نسعى للتحضير له من خلال الافتتاحات الجديدة والاكتشافات وأعمال الترميم، فعلى سبيل المثال تمثال الملك تحتمس الثانى الذى كان محطما منذ أكثر من ١٥٠٠ عام أمام الصرح الثامن بمعابد الكرنك، بدأنا ترميمه وسيتم تركيبه ليعود إلى حالته التى كان عليها فى عصر المصريين القدماء ويزيد وزنه على ١٠٠ طن وبارتفاع يفوق ١٠ أمتار.
■ هل هناك اكتشافات أثرية جديدة يحضر لها المجلس الأعلى للآثار؟
- نعم، هناك حدث أثرى ضخم فى معابد الكرنك عقب الانتهاء من احتفالية «طريق الكباش الفرعونى» بالأقصر، ويتمثل فى إعادة ترميم وتركيب أكبر وأضخم تمثال بمعابد الكرنك، وهو تمثال «الملك أمنحتب الثالث»، والمكون من مادة «الكوارتزيت»، واستغرقت فترة ترميمه عام وتم تركيب أكثر من ٦٠ أو ٧٠ جزءًا من بقايا التمثال، ومازال هناك بقايا بالقرب من معبد «خونسو»، بمعابد الكرنك شمال الأقصر، ويجرى دراسة إمكانية تركيب واستكمال أجزاء التمثال، ومن ثم وضعه أمام الصرح العاشر بمعابد الكرنك، ليصل طوله إلى حوالى ٢٠ مترا، ليكون أكبر تمثال داخل معابد الكرنك.
■ ما آخر تطورات استعدادات المتحف الكبير؟ وموعد افتتاحه؟
- المتحف المصرى الكبير سيكون أكبر متحف فى العالم بمساحة ١٥٠٠ متر مربع، وتم الانتهاء من جميع أعمال إنشاءاته، وجرى نقل أكثر من ٥٥ ألف قطعة إليه وترميم أكثر من ٥٠ ألف قطعة، ويتم نقل قطع آثار ثقيلة إليه، وسيفتتح خلال العام المقبل.
■ ما خطة تطوير حديقة الأسماك بعد انتشار شائعات عديدة حول ضمها للآثار من عدمه؟
- خطة تطوير حديقة الأسماك قدمها المستثمر الخاص لوزارة التخطيط ويتم التنسيق بينهما ولكن دور المجلس الأعلى أن يحمى الحديقة، فلا مساس بأى أثر مهما كان السبب فمهمتنا الحفاظ على الحديقة والموجود بها ولكن لا نمنع من تزيينها وإقامة مرافق بها من مطاعم وكافيرتيات مادام لا تضر ولا تقام على الأثر ولا داعى لترويج الشائعات بهدمها أو تدميرها.
■ كيف أثر موكب المومياوات على السياحة بمصر عقب افتتاح متحف الحضارة؟
- تأثير موكب المومياوات كبير جدًا على المصريين أنفسهم وعلى العالم بأكمله فقد ساهم بشكل كبير لالتفات العالم لمصر فى ظل الظروف التى تعانى منها الدول بسبب كورونا، ونعمل على الحفاظ على تلك الصورة لجذب السياح والحفاظ على الآثار باكتشافات جديدة وافتتاحات عالمية تبهر الجميع.