لماذا عاد الصراع بين القوات السورية والمليشيات الموالية لتركيا؟
نشرت الوكالة السورية عن استهداف قوات النظام السوري إلي بعض الميليشيات التابعة إلي تركيا في ظل إصرار القوات السورية على تحرير أراضيها إدلب من التنظيمات الإرهابية.
قال الدكتور إبراهيم جلال فضلون، الخبير في الشؤون السياسية، أن دخل الصراع التركي السوري حلقة جديدة من التصعيد، بعد مواجهات عسكرية جديدة بين الطرفين، ما أوقع ثمانية قتلى أتراك بينهم خمسة عسكريين.
و أضاف الدكتور إبراهيم جلال فضلون في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، منذ سيطرة الفصائل المسلحة و"الجهادية" على كامل إدلب 2015، تصعَد قوات النظام السوري بدعم روسي أو شن هجمات برية ضمت خلالها مراحل عدة على مراحل. وآخرها بدأته في ديسمبر، إذ شنت هجومًا واسعًا في مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقًا) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذًا.
وأشار إبراهيم جلال فضلون، إلى أن تصاعد العنف الأخير بين قوات سورين النظام وتركيا الدخيلة في شمال غرب سوريا قد يؤدي، حسب مراقبين إلى تدهور أكثر للوضع المضطرب أصلا في إدلب. لهذا دعا المسؤولون الأتراك موسكو إلى "تحمل مسؤوليتها" باعتبارها بلدًا يضمن اتفاقًا لوقف إطلاق النار في سوتشي عام 2018. فهل ستترك روسيا تركيا للنظام كما تركت أردوغان بباب بوتين منتظرا الدخول؟. روسيا تبيع اي حليف لمصالحها... فالصدام والتصعيد الآتي من دمشق باتجاه الأهداف التركية سيحل بالخلاف الكبير الناتج ما بين موسكو وأنقرة في أسوأ أزمة تواجه العلاقات التركية بحلفائها.
واستكمل، أن الأتراك الآن في وضع أضعف داخل سوريا، ورغم ذلك إردوغان يلوّح بـ«السلاح الثقيل» ضد النظام السوري في إدلب وموسكو «تعارض تجدد أي أعمال قتالية».
وأختتم الخبير في الشؤون السياسية، الغرب وحدهم الغائبين عن المشهد في المرتين، تاركين الساحة لأعدائهم وخصومهم لحصد المكاسب وجني الأرباح وجمع الغنائم، لذا اقدمت الامارات بعروبتها السياسية التقدير للقرار الحكيم بإعادة فتح سفارتها في دمشق في ديسمبر من عام 2018، بعد 7 سنوات على قطع علاقاتها مع سوريا في 2011، بما يعزز ويفعِّل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري.