مظاهرات جديدة في السودان للمطالبة بإسقاط النظام
أوردت صحيفة لوبوان الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الآلاف الأشخاص تظاهروا اليوم الخميس في السودان من أجل المطالبة بإسقاط النظام في اليوم الرابع من الحركة الاحتجاجية على نطاق غير مسبوق ضد تدابير التقشف والتي أسفرت عن سقوط تسعة وعشرين قتيلًا.
وقد نتجت المظاهرات عن رفع الدعم عن الوقود وشابها العنف في بعض الأحيان في ظل الممتلكات العامة والخاصة المنهوبة أو المحروقة، وتعد الأكبر ضد النظام الإسلامي لعمر البشير منذ وصوله إلى الحكم في عام 1989.
وحذّر محافظ الخرطوم عبد الرحمن الخضر من أن الحكومة ستضرب بيد من حديد أولئك الذين يلحقون أضرار بالممتلكات العامة.
وتظاهر ما يقرب من 3000 شخص صباح اليوم في حي الإنقاذ في الخرطوم وهم يهتفون حرية، حرية و الشعب يريد إسقاط النظام ، مكررين شعار الربيع العربي.
وأوضح شهود العيان أن المتظاهرين قاموا بإضرام النيران في إطارات السيارات وألقوا الحجارة على السيارات. وحاولت الشرطة تفريقهم باستخدام الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
كما تظاهر آلاف الأشخاص في بورتسودان على بعد 1000 كيلومتر من شمال شرق الخرطوم، وفقًا لشهود العيان.
وحمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها: لا لغلاء المعيشة، لا للذين يتاجرون بالدين ، في إشارة إلى النظام الإسلامي، وقامت الشرطة بتفريقهم باستخدام الغازات المسيلة للدموع.
وانتشرت قوات مكافحة الشغب منذ الساعات الأولى من صباح اليوم عند التقاطعات الرئيسية في العاصمة، حيث تم إغلاق معظم المحلات التجارية وكانت الحركة المرورية متدفقة.
كما ظلت المدارس مغلقة بقرار من الحكومة، حتى محطات البنزين لا تزال مغلقة حيث أضرم المتظاهرون النيران في العديد منها أمس.