مع الذكرى الخامسة لوفاته.. إهمال جسيم بميدان الفنان محمود عبد العزيز بالإسكندرية (صور)
تحل علينا اليوم الذكرى الخامسة لوفاة الفنان محمود عبد العزيز أو كما أُطلق عليه "الساحر" من قبل جمهوره ومحبيه، حيث ظل هذا الفنان يمتعنا بأعماله المتميزة منذ دخوله عالم السينما والتمثيل في مصر ومن ثم وصول اسمه إلى شهرة واسعة في البلاد العربية.
في 11 مايو من عام 2017، كان وافق المجلس التنفيذي لمحافظة الإسكندرية على اقتراح لجنة تسمية الشوارع بإطلاق اسم الفنان الراحل محمود عبد العزيز على ميدان الورديان التابعة لحي غرب، وهي المنطقة التي شهدت ولادته ونشأته ودراسته حتى الجامعة، ورغم تأكيد محافظ الإسكندرية وقتها الدكتور محمد سلطان على تطوير الميدان بما يتناسب مع الشكل الحضاري للثغر ويعود بالنفع على المواطن السكندري، إلا أن الميدان يشهد هذه الأيام تزامنا مع الذكرى الخامسة لرحيل الممثل السكندري إهمالا جسيما وتواجدًا للباعة وفوضى التكاتك والسيارات.
وفي جولة لـ "الفجر" ظهر الميدان في حالة مذرية للغاية حيث تم اقتلاع عددا من الأشجار التي كانت شملها أعمال التطوير التي تمت من قبل بالإضافة إلى ظهور إهمال جسيم في نافورة الميدان والتي تساقط جزء كبير منها نتيجة اندلاع حريق بها دون معرفة أسبابه، كذلك الجفاف بداخلها وانتشار القمامة وعدم وجود رجل أمن لحمايتها من المخربين، فضلا عن الإهمال الجسيم على المقاعد التي يستخدمها الأهالي للجلو، وعدم تجديد اللوحات التي تحمل صورة واسم الفنان الراحل منذ أن تم وضعها في 2017.
وقال أحمد السيد، 37 عاما، أحد أهالي الورديان، إن حي غرب الإسكندرية يحتاج إلى نظرة أخرى من المسؤولين عن المحافظة، خاصة أنه يقطنه عشرات الآلاف من السكان، الذين يحتاجون إلى الاهتمام بهم وخدمتهم وتوفير الدعم في حقوقهم في الحياة.
وأضاف “السيد”، أن الحي به 4 ميادين كبرى وتحتاج هذه الميادين إلى اهتمام المسؤولين وخاصة ميداني محمود عبد العزيز بالورديان، وميدان البياصة بكرموز، حيث تم تطويرهم منذ سنوات فلا يوجد تمثال أو نافورة أو مساحة خضراء يستمتع بها أهالى المنطقة، فالنافورة الوحيدة التي تواجدت في ميدان الورديان يتم تخريبها عن عمد من قبل مجهولين، فمنذ أيام تم إشعال النيران بها مما تسبب في تساقط أجزاء منها، ودائما دخول الأطفال والمخربين بها ولا نعرف ما الهدف من ذلك.
وأوضح محمد علي بسيوني- 57 عاما، أن ميدان صينية الورديان ظل لسنوات طويلة دون تدحل من المسؤولين عليه منذ أن تمت أعمال تطويره في عهد اللواء عبد السلام محجوب المحافظ الأسبق للإسكندرية، وثم حدثت به أعمال تطوير حين أطلقت عليه المحافظة اسم الفنان الراحل محمود عبد العزيز، وأعمال التطوير حينها شملت إعادة سفلتت الميدان وإزالة القمامة والباعة الجائلين وتلوين النافورة الرئيسية به.
وتابع بسيوني، ولكن بعد سنوات من أعمال التطوير هذه عاد الميدان إلى سابق عهده في عدم الاهتمام من قبل مسؤولي الحي، واقتصر عملهم فقط على الجري وراء بعض الباعة الجائلين ومن ثم عودة الباعة مرة أخرى إلى أماكنهم، كما يعاني الميدان من تعد الباعة وأصحاب المحلات والمقاهى على حرم الطريق والأرصفة مما أدى إلى اغتصاب الشوارع المخصصة لمرور السيارات والأهالى، مشيرا إلى أن الأخطر هو سرقة التيار الكهربائى، أو مد أسلاك فى الأرض لتشغيل التليفزيونات الخاصة بالمقاهى، ما يتسبب فى كوارث حقيقية، وإهدار لموارد الدولة.