ارتفاع الأسعار يضرب طبق الفول
طبق الفول "معشوق المصريين" الحاضر الدائم على وجبة الإفطار سواء بالمنازل أو المطاعم، وحتى العربات المنتشرة في مختلف المحافظات، التي تبدأ عملها مع مطلع شمس كل يوم لاستقبال زبائنها بالوجبة التقليدية الشهيرة، الفول والبيض والبطاطس والسلاطة الخضراء والباذنجان والبصل، لكن يبدو أن عشاق تلك الوجبة على موعد مع تطور غير سار، حيث يقود ارتفاع الأسعار العالمية ثمن طبق الفول إلى الزيادة بشكل ملحوظ، مما أصاب المصريين بصدمة، ولما لا وهو بروتين الغلابة؟.
ارتفاع أسعار الفول سببه تراجع المعروض عالميًا
من جانبه قال عبور العطار، نائب رئيس شعبة الحاصلات الزراعية بغرفة القاهرة التجارية، خلال تصريحات خاصة لـ "الفجر"، إن أسعار الفول المستورد ارتفعت تدريجيا بين 15 و20%، خلال ال 3 أسابيع الماضية بالأسواق، حيث ارتفع سعر الطن ليتراوح بين 9 آلاف و10500 جنيه مقابل 7500 جنيه و9 آلاف جنيه، بزيادة قدرها 1500 جنيه زيادة في الطن بسوق الجملة، ويصل سعر كيلو الفول المستورد حاليا بعد الزيادة للمستهلك إلى ما بين 14 و18 جنيهًا مقابل 12 و14 جنيهًا، قبل الزيادة.
وأضاف "العطار"، أن ارتفاع أسعار الفول المستورد يرجع إلى ارتفاع الأسعار العالمية للفول، وتراجع المعروض بالسوق المحلي مع زيادة الطلب، وزيادة أسعار الشحن بشكل كبير خلال الشهور الماضية، ووصول الشحنات الجديدة من الفول الشهر الماضي مع تطبيق عليها أسعار الشحن بعد الزيادة، مشيرا إلى أن كل هذه الأسباب أدت إلى ارتفاع أسعار الفول المستورد، وفقا لقول العطار.
عزوف المزارعين عن زراعة الفول سبب ارتفاع الاسعار
من جانبه قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن سعر الفول المستورد يتراوح ما بين 11 لـ13 جنيه للكيلو الواحد، أما الفول البلدي فيتراوح ما بين 16 لـ24 جنيها، مشيرًا إلى أن أسعار الفول ارتفعت بشكل نسبي عن الأيام الماضية، فعند مقارنة الأسعار بالعام الماضي، نجد أن الأسعار منخفضة، خاصة أن الأسعار وصلت قبل العام الماضي لـ35 جنيه للكيلو الواحد.
وتابع "أبو صدام"، خلال تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن مصر دولة مستوردة للبقوليات من الفول والعدس، لافتَا إلى أن مصر تزرع 120 ألف فدان فقط من الفول، مشيرًا إلى أن زراعات الفول والعدس تقلصت السنوات الأخيرة نظرًا لعدم استقرار الأسعار، خلاف إصابة الفول ببعض الأمراض، ما أدى لعزوف الفلاحين عن هذه الزراعات.
وأشار إلى أن السعر العالمي للبقوليات يتحدد وفقًا للأسعار العالمية، خاصة أن مصر دولة مستوردة، مشيرًا إلى أن الأسعار زادت خلال الفترة الأخيرة نظًرا لقلة المساحات المزروعة بسبب التغيرات المناخية.
مصر تستود 85% من محصول الفول
من جانبه قال أحمد الباشا، رئيس شعبة الغلال في غرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع أسعار الفول يرجع إلى زيادة أسعار الفول عالميًا، مشيرًا إلى ان مصر نحو 85% من استهلاكها من الفول، وتنتج نحو 15% فقط من استهلاكها، لذلك تعتمد على الاستيراد بشكل كبير مما يجعل الأسعار في مصر تتأثر بارتفاع أسعار الفول عالميًا.
مخزون مصر من الفول يكفي لـ8 أشهر
من جانبه أكد المهندس عبد المنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، على وجود مخزون استراتيجي جيد وآمن تمامًا من جميع السلع الغذائية، حيث أكد أن مخزون سلعة الفول يكفي لثمانية أشهر ونصف تكفي لإحداث توازن واستقرار أسعاره بالأسواق.
وطالب رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين المواطنين بعدم التكالب على أي من السلع وتخزينها حتى لا يحدث تضخم وارتفاع في الأسعار، حيث أن الشراء على قدر الاحتياج أفضل الطرق للقضاء على التضخم، وخفض أسعار السلع بشكل عام، حيث أنه وفقا لقانون العرض والطلب كلما قل الطلب على السلع ادي إلى زيادة حجم المعروض منها، ومن ثم انخفاض السعر والعكس.
طلب إحاطة لـ ووزير التموين بسب الفول
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجه لوزير التموين والتجارة الداخلية، بشأن ارتفاع كبير في أسعار بعض السلع الأساسية والاستراتيجية، خاصة أسعار الفول وهو الأمر الذي يمس الوجبة الأساسية لشريحة عريضة من الشعب المصري، حيث شهدنا ارتفاع كبير في أسعار ساندويتشات الفول والطعمية.
وطالب عضو مجلس النواب، وزارة التموين بموقف حاسم وجاد في هذا الملف، سواء من خلال زيادة منافذ بيع السلع والثابتة والمتحركة، والتدخل بشكل عاجل لمنع التلاعب فى الأسعار بشكل غير منضبط،