"جهزوا المقابر".. تفاصيل المكالمة الأخيرة لمنتحر العمرانية والسر في لغز الجريمة

حوادث

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مكالمتان هاتفيتان لم تستغرقا سوى ثوان معدودة جمعت شاب ثلاثيني العمر، بشقيقته، وأخرى بنجل خالته، يخبرهما خلالها بإقدامه على الانتحار، طالبهما بـ "تجهيز المقابر في بني سويف"، قبل أن تنهتي مكالمتان دون المزيد من التفاصيل تاركهما في حيرة كبيرة من أمرهما.

مكالمة استغاثة

هذه الحيرة دفعت الشقيقة إلى إجراء مكالمات عدة أخرى، في محاولة منها للتواصل مع صاحب الـ35 سنة، لكن محاولاتها باءت بالفشل، لتجرى اتصالا هاتفيا بشقيقها الآخر، وتستغيث به قائلة: "إلحق أخوك بسرعة هيموت نفسه".

 

سرعان ما توجه الشقيق إلى منزل العائلة بأحد العقارات بمنطقة العمرانية غرب الجيزة، ولحقت به شقيقته ونجل خالتهما، في محاولة لإقناع الشاب بالإقلاع عن فكرته.

جثة معلقة

بمجرد دخولهم إلى الشقة وقعت أنظار الثلاثة على جثة الشاب مشنوقًا ومعلقًا بسقف الغرفة، لينتابهم حالة من الفزع وسط الصراخ والبكاء، ومن ثمّ أبلغوا الشرطة، التي حضرت في غضون دقائق.

إخطار سريع لقسم العمرانية

وتلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارًا من المقدم إسلام السيد رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية، بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة، بالعثور على جثة شاب مشنوقا داخل شقته بنطاق القسم.

 

وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة وبالفحص والمعاينة عثر على جثة شاب مشنوقا ويرتدي ملابسه كاملة، وعدم وجود أي إصابات ظاهرية بجثته.

التحريات تكشف التفاصيل

تحريات العقيد عمرو حجازي مفتش مباحث غرب الجيزة توصلت إلى أن المتوفي انتحر شنقًا لمروره بأزمة نفسية لمعاناته من السمنة المفرطة، وعدم وجود أي شبهة جنائية حول وفاته.

 

وبينت التحريات أن المتوفي عمره 35 سنة، عاطل، وكان يقيم بمفرده خلال الفترة الأخيرة بعد وفاة والديه.

الجثة تحت تصرف النيابة

التحريات أشارت إلى أن الشاب كان يعاني حالة اكتئاب، لمعاناته من السمنة المفرطة، ليدخل في أزمة نفسية انتحر على إثرها شنقًا.

 

وجرى نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.