تعرف على حجم استثمارات جماعة الإخوان الإرهابية فى إفريقيا
بعد الانتشار الواسع للكيان الإخواني داخل الأراضي الأفريقية، ازدادت متطلبات أفراد الجماعة لمواصلة أعمالها غير الشرعية وشن هجماتها الخفية بالإضافة للأسلحة والذخائر.
وعقب تصنيف جماعة الإخوان الإرهابية بأنها كيان إسلامي بالغ الفاعلية ومتجاوزًا للحضور القطري داخل مصر منتقلًا إلى دول أفريقية وآسيوية، أرادت الجماعة إقامة دولة إسلامية في قلب إفريقيا ومن ثم تحقيقها انتشارًا حقيقيًا كونها تدرك أهمية تقديم الخدمات الإجتماعية في توسيع القاعدة الشعبية داخل إفريقيا، وظلت تتصاعد الجماعة فى أدوارها حتى عام 2013.
وانتشرت الحركات المتفرقة والأحزاب عن الجماعة فى إفريقيا، والأحزاب المنتمية للجماعة تتواجد بشكل كبير فى ليبيا وتونس والجزائر والمغرب والصومال، بالإضافة لمجموعة مختلفة من الأحزاب خارج القارة في العراق واليمن ولبنان وفلسطين والأردن، لكنها جزء من تنظيم موحد، فقد آثرت الجماعة المصرية على شبكة التنظيمات التابعة لها فى كافة أنحاء إفريقيا.
-خريطة انتشار الجماعة الإرهابية فى إفريقيا
انتشرت الجماعة الإخوانية بمستويات مختلفة في أكثر من 70 دولة حول العالم، ويعتبر اقوى فرعين للجماعة حاليًا في الأردن وتركيا، رغم الضغوط المتزايدة على الجماعة منذ تصنيفها ككيان إرهابي من قبل السعودية والإمارات ثم مصر في العام 2013، وقد ذاعت أفكارها منذ ستينيات القرن الماضي وتصاعدت أفكار سيد قطب وأبو الأعلى المودودي في الكثير من الدول حتى في ظل غموض تنظيمي ملحوظ بالإضافة لوجود تنظيمات وتيارات فكرية تابعة للجماعة خارج منطقة شمال إفريقيا في دول عديدة من بينها إريتريا والسودان وموريتانيا وغرب إفريقيا كما وجدت في أقصى جنوب القارة في جنوب إفريقيا وإن كان في شكل تيار فكري أكثر منه تنظيمًا حركيًا.
أنشطة إرهاب الإخوان داخل القارة السمراء
لم تتمكن الدراسات من تحديد مصدر لتمويل جماعة الإخوان المسلمين وأنشطتهما الاقتصادية، وفى إفريقيا ظهرت المساهمات من مانحون في بعض دول الخليج وفي الغرب وفي رسوم العضوية، فضلًا عن أنشطة التعليم والمنح المقدمة للطلاب الأفارقة، أو ما يؤكدها البعض بأموال التبرعات التي يتم جمعها في المساجد أو المؤتمرات بالإضافة لأنشطة استثمارية تقوم بها الجماعة أو عبر أعضائها
كما توجد صلات وطيدة للجماعة مع عدد من البنوك الإسلامية والمؤسسات المالية التي تقدم خدمات إدارية.
وقال الخبير الأمني حاتم صابر أن المخابرات البريطانية هي التي تحرك جماعة الإخوان وعندما فشلت الجماعة فى تنفيذ المهمة المطلوبة منها رفعت بريطانيا الغطاء عنها واتضح ذلك من خلال انقطاع التمويل عنهم و لم يصدر عنهم أي صوت بعد ذلك كما فشلت الجماعة في مهمة الرجوع للساحة السياسية بسبب الاضطرابات والخلافات في تركيا والتي رآها العالم بأكمله.
وفي تصريح خاص لـ "الفجر" كشف الخبير الأمني إن الإخوان يحاولون أحياء الجماعة مرة أخرى عن طريق الاستثمارات وتغيير الجهات لكن لا تستطيع فعل أي شيء دون تدخل المخابرات البريطانية لتغيير وضعها السياسي خلال السنوات القادمة.
وأضاف حاتم صابر لـ "الفجر" أن جماعة الإخوان تنظيم دولي ومخابراتي يتلقى التعليمات من أجهزة مخابرات عالمية وكان الفضل لهذه الاجهزة في وصوله لحكم مصر عام 2011 ولكن اليوم الإخوان يحاولون إعادة بناء ما فقدوه بشخصيات جديدة وكيانات جديد.