بعد انفصال الأبوين.. مأساة طفلة عذبها زوج أمها لمدة 3 أشهر حتى الموت
بعد زواج دام نحو 6 سنوات، أثمر بطفلة عمرها 5 سنوات، وصل قطار الزوجية بين سيدة عشرينية، وزوجها إلى محطته الأخيرة، وانفصالهما، لتنتقل إلى منزل أسرتها.
قبل 3 شهور تزوجت "رباب" 24 سنة، من عاطل يكبرها بعامين، لتنتقل إلى عش الزوجية الجديد بشقة مستأجرة بمنطقة بولاق الدكرور، بعد قبول طلبها بإقامة صغيرتها "حبيبة" رفقتهما.
اعتاد " كمال" 26 سنة، الاعتداء على ابنة زوجته "حبيبة" 5 سنوات بالضرب بسلك كهربائي، وإطفاء السجائر في جسدها، دون إهتمام الأم بالأمر.
يوم الجريمة اعتدى زوج الأم على الطفلة بالضرب بعصا خشبية فأصيبت على إثرها بنزيف داخلي في المخ فارقت معه الحياة.
حاولت الأم إيفاق طفلتها، بعد سقوطها أرضا، معتقدة أنها فاقدة للوعي، لكن محاولاتها باءت بالفشل، وتأكد الزوجين من وفاة " حبيبة".
أجرى الزوج مكالمة هاتفية بأخيه الأصغر من الأم.. "إلحقني يا أخويا بنت مراتي ماتت"، ليحضر الأخ في غضون دقائق معدودة.
جلس الثلاثة يفكرون في حيلة للتخلص من الطفلة، حتى خطر ببالهم إلقاء جثتها بالطريق، ليتخلصوا منها بجوار سلم الطريق الدائري بمدينة النجوم.
اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى إخطارًا من العميد عمرو البرعي رئيس قطاع أكتوبر بورود إشارة للرائد معتصم رزق رئيس مباحث مركز شرطة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة طفلة بطريق خال من المارة، بنطاق المركز.
وجه اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.
معاينة العقيد علي عبد الكريم مفتش مباحث شمال أكتوبر كشفت أن الجثة لطفلة تبلغ من العمر 5 سنوات ترتدي ملابسها وبها آثار تعذيب (كدمات وسحجات متفرقة بالجسم) ووجود شبهة جنائية في وفاتها.
شكل اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة فريق بحث تنسيقا مع قطاع الأمن العام لكشف ملابسات الجريمة، وفحص بلاغات التغيب، إضافة إلى تفريغ كاميرات المراقبة بالطريق المؤدي لمكان العثور على الجثة.
تحريات العقيد علي عبد الكريم والرائد معتصم رزق توصلت إلى أن الطفلة كانت تقيم مع والدتها بعد انفصالها عن أبيها وزواجها من آخر.
وأشارت التحريات إلى أن زوج الأم اعتاد ضرب الطفلة بدعوى تأديبها لكنها فارقت الحياة في وصلة الضرب الأخيرة.
يوم الجريمة استعان المتهم بأخيه لنقل الجثة من البيت، وتخلصا منها بمكان العثور عليها، وتمكن الرائدان أحمد فايز وعبد الرحيم الرفاعي معاوني مباحث المركز من ضبط المتهمين وإقتيادهم إلى ديوان المركز.
خلال التحقيقات التي أجريت مع الأم تنصلت من أي مسؤولية.. "ماليش دعوة هو اللي عمل كل حاجة".
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء خالد البروي حكمدار الجيزة إلى النيابة العامة للتحقيق.