وزيرة البيئة تستعرض أبعاد الموقف التفاوضي بين الدول النامية والدول المتقدمة
التقى وزراء البيئة والتخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة لتبادل الآراء والرؤى حول الأوضاع البيئية العالمية وسبل دعم الجهود العالمية لحماية البيئة والتصدي لآثار التغيرات المناخية وخاصة فى ظل استعدادات مصر لاستضافة المؤتمر الاطراف العام القادم COP27، وذلك على هامش مشاركة مصر بمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP26 المنعقد بمدينة جلاسكو بالمملكة المتحدة.
واستعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة الموقف التفاوضي بصفتها رئيسا لملف تمويل المناخ مع الجانب السويدي وكذلك الأبعاد التي تمت في التفاوض بين الدول النامية والدول المتقدمة ومؤكدة على حرص مصر على استضافة مؤتمر تغير المناخ القادم cop27 في شرم الشيخ، معربة عن تطلعها إلى نجاح المؤتمر واهتمامه بشواغل الدول النامية وعلى رأسها القارة الأفريقية.
وأوضحت د. ياسمين فؤاد خلال ما قامت به مصر من إجراءات لدمج بعد تغير المناخ والبعد البيئي فى القطاعات التنموية والذى يتم دعمه ومتابعته من فخامة السيد رئيس الجمهورية.
وتقدمت الدكتورة ياسمين فؤاد بدعوة السيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة لزيارة الجناح المصري لرؤية مشروعات مصر، وكذلك الاحتفال باستضافة مصر لمؤتمر تغير المناخ القادم بشرم الشيخ.
ومن ناحيتها، أكدت الدكتور هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية على أهمية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة من أجل تنفيذ خطة مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ ولذلك بدأت الدولة في تنفيذ برنامج رائد لتوفير حياة كريمة للمصريين ليكفل ضمان حياة اجتماعية آمنة وكريمة للمصريين بالتوازي مع التوجه نحو الاقتصاديات الخضراء.
من ناحيتها استعرضت وزيرة التعاون الدولي، ما قامت به الوزارة بمطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، مستخدمة في ذلك المناهج والأطر العلمية للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والتي أظهرت نتائجها جهود الدولة لتحقيق الأهداف المتعلقة بالتحول الأخضر والتخفيف من تداعيات المناخ والتأقلم معها، حيث يستحوذ الهدف السابع: طاقة نظيفة بأسعار معقولة يعلى 23.2% تمثل النسبة الأكبر من التمويلات الإنمائية بقيمة 5.9 مليار دولار، والهدف التاسع: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية في المرتبة الثانية بنسبة 22.3% بقيمة 5.7 مليار دولار، والهدف السادس: المياه النظيفة والنظافة الصحية تستحوذ 19.4% من المحفظة بقيمة 4.9 مليار دولار.
وعرضت المشاط، المبادرة المصرية التي سيتم طرحها في الحدث التفاعلي الذي سيتم تنظيمه في الجناح المصري بقمة جلاسجو، بشأن تطوير إطار دولي للتمويل المبتكر للعمل المناخي، أخذًا في الاعتبار تعزيز دور القطاع الخاص والبناء علي الشراكات الناجحة مع البنوك التنموية الدولية والقطاع المصرفي، مشددة على ضرورة العمل المشترك والتحرك الجماعي لدفع تمويل العمل المناخي وتحقيق تحول أسرع نحو الاقتصاد الأخضر.
وأشاد السيد أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة بدور مصر المحورى فى التصدى لآثار التغيرات المناخية محليًا وعالميًا والتوفيق بين مصالح الدول الأفريقية واجراء العديد من المباحثات لتوفيق الرؤى على مستوى الدول خلال المؤتمر، كما أشاد بدور مصر وجهود وزيرة البيئة فى التفاوض فى تمويل المناخ والذى أنقذ مفاوضات كاتوفسكى للخروج بخطة عمل اتفاق باريس، معربًا عن سعادته باستصافة مصر للمؤتمر القادم COP27 العام القادم.