بعد اعتقال المستشار العسكري لـ "داعش".. تعرف على تاريخ كيانات الإرهاب فى العراق
لم يسلم العراق من الجماعات الإرهابية التى شنت الحروب الخفية على العالم بأكمله، فقد كان له نصيب من الحروب الدموية والمعارك السرية ونشر العنف والأفكار الطائفية للتفرقة بين عناصر الشعب خاصة مع انتشار الديانات بداخله، لكن مع ثورة رواد الدول ضد إرهاب داعش، سلك العراق نفس المسلك وأخذ يلاحق الجماعات الإرهابية وأتباعها حتى كبار القادة الإرهابيين تمكنوا من القبض عليهم وأخرهم المستشار العسكري، ومن خلال هذا التقرير ترصد "الفجر" دورة حياة الكيانات الإرهابية داخل العراق.
الجماعات الدينية فى العراق
أنتشرت المجموعة الجهادية السنية التى تتبنى أيديولوجية عنيفة وتسمي بالخلافة وتدعي السلطة الدينية على كل المسلمين، فى العراق منذ قديم الازل، وتعتبر هذه الجماعات أكثر تأثيرًا من القاعدة فى العراق والشام، وقد تنامى الارهاب فى العراق بشكل كبير بعد 2003،وكثرت المتغيرات الاجتماعية والسياسية التي اسهمت في تصاعد وتيرة العمليات الارهابية،لا سيما وإن المجتمع العراقي مجتمع متعدد الشرائح الاجتماعية، مما ساعد الارهابيين على أستغلالها لمتابعة مشاريعهم المشبوهة، مما أدى لتهديد المشروع السياسي فى العراق.
الهجومات الارهابية على العراق
وفى صيف 2014 أجتاح إرهاب داعش الكثير من الاراضي العراقية وقاموا بتكوين كيان إرهابي بها، لشن حروب ضد العراق وشعبها
وأعلن العراق عام 2017، تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه التي كانت اجتاحها التنظيم صيف، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
وفى عام 2013 أنفجرت سيارة مفخخة وأسفر عنها مقتل 28 شيعيًا وأصابت 60 آخرين أثناء عودتهم من كربلاء بالإضافة لانفجار قنبلة مزروعة على الطريق في العاصمة بغداد بالقرب من حافلة صغيرة مما أسفر عن مقتل أربعة حجاج وإصابة 15 آخرين، فضلًا عن هجومان انتحاريان أسفر عنه مقتل 55 شخصًا وجرح 288 آخرين في بغداد وتكريت وكركوك.
وانتشرت سلسلة من الهجومات الداعشيه فى أراضي العراق منذ بداية 2013 حتى 2019، فقامت الحكومة العراقية بتطبيق قانون مكافحة الإرهاب وتمكنت من ضبط العديد من الرؤوس الإرهابية الكبيرة داخل الكيان الداعشي، بالإضافة لإحباط سلسلة من الهجمات الإرهابية المخطط لها في عيد الاضحى الماضي، حتى اعتقلت عناصر شبكتين إرهابيتين في كركوك والأنبار.
وقامت الحكومة بتعقب العصابات الإرهابية، بعد الهجوم الدامي في سوق الوحيلات ببغداد عام 2020 ونجح أبطال وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية بالإطاحة بالعديد من الشبكات الإرهابية.
سقوط الكيانات الإرهابية فى العراق
ولم تكتف العراق بالهجومات الأخيرة فيومًا تلو الآخر، يسقط فى يد الأمن العراقي مجموعة من رؤوس تنظيم داعش الإرهابي، فقد اعتقلت الأجهزة الأمنية، الإرهابي سامي جاسم، مشرف المال في تنظيم داعش ونائب زعيم الحركة الإرهابية المقتول أبوبكر البغدادي، كما كان له دورًا أساسيا في إدارة الشؤون المالية لعمليات داعش الإرهابية.
وأعلنت قوات الأمن العراقية، اليوم، اعتقالها للمستشار العسكري بتنظيم داعش الإرهابي فى ولاية نينوى، وقد اعترف بقيادته للإرهابيين ووضع الخطط لمواجهة القوات العسكرية بالإضافة لمسؤوليته الكاملة عن الهجومات الإرهابية، كما كشف تدرجه مناصب إدارية ومالية في عصابات داعش وأهمها أمير لأحد قواطع ما يسمى بولاية الجزيرة بإلاضافة لأنه المسؤول المالي لنفس الولاية.
والجدير ذكره أن العراق قد تمكن فى أواخر 2017، من الانتصار على تنظيم داعش بعد طرده من كل المناطق التي سيطر عليها، لكنه عاد إلى تكتيك شن الهجمات الإرهابية في البلاد.