في آخر 3 أيام.. 4 تحركات مصرية لعودة ليبيا لما قبل 2011
على مدار الثلاثة أيام الماضية، اتخذت مصر عدد من التحركات الهامة من أجل العمل على استعادة وضع ليبيا لما كان قبل 2011، وذلك في ضوء مساعدتها للدول الشقيقة.
عودة العمالة المصرية
البداية كانت عندما أعلنت وزارة القوى العاملة أنها تستهدف أن تصل العمالة المصرية التي سيتم تسفيرها إلى ليبيا لما كان عليه الوضع قبل عام 2011، بما يتجاوز 2 مليون عامل، وذلك للمشاركة في مشروعات إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية.
وقال وزير القوى العاملة المصري محمد سعفان إنه سيتم تسجيل العمالة المصرية التي ستسافر إلى ليبيا ضمن قاعدة بيانات إلكترونية تابعة للوزارة.
اتفاق مصري فرنسي
كما اتفق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون على دعم المسار السياسي القائم في ليبيا وصولًا إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر يوم 24 ديسمبر المقبل.
واتفق الجانبان على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية وتقويض "التدخلات الأجنبية غير المشروعة التي تساهم في تأجيج الأزمة"، وفق ما أفاد المتحدث الرسمي للرئاسة المصرية في بيان.
توافق مصري أمريكي
كما أوضح سامح شكري وزير الخارجية المصرية، أن هناك توافق مصري أمريكي على ضرورة إخراج المرتزقة الأجانب من ليبيا، والعمل على تحقيق الاستقرار وتنفيذ وإجراء الانتخابات الليبية، لكي تتواجد حكومة منتخبة تعبر عن طموحات الشعب الليبي الشقيق.
دعم المسار السياسي في ليبيا
وفي الساعات الأخيرة، أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.
وصرح المتحدث الرسمي باِسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسي أكد دعم بلاده الكامل للمسار السياسي لتسوية الأزمة الليبية في كافة المحافل الثنائية والإقليمية والدولية.
وتابع راضي أن السيسي أكد الحرص على تعزيز التنسيق الوثيق مع الجانب الليبي خلال الفترة الحالية لضمان توحيد المؤسسات الليبية وصولًا إلى عقد الانتخابات الوطنية في موعدها المحدد في ٢٤ ديسمبر من العام الجاري، بناءً على القوانين التي أقرها البرلمان الليبي.
ونوه إلى أن عقد الانتخابات الوطنية في موعدها المحدد خطوة هامة وفارقة للانتقال بليبيا إلى واقع جديد ونظام سياسي مستدام يستند إلى إرادة الشعب الليبي باختيارهم الحر.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الاتصال شهد استعراض جهود استعادة الأمن والاستقرار بالدولة الليبية، حيث أكد الرئيس السيسي في هذا الصدد دعم مصر الكامل لجهود سحب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا، وذلك في إطار ثوابت الموقف المصري تجاه تحقيق المصلحة العليا للدولة الليبية وإنهاء كافة أشكال التدخلات الأجنبية بها.