مصر تنظم جلسة لعرض تجربتها في "التحول الأخضر" بالتركيز على الطاقة المتجددة
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن تجربة مصر للتحول نحو دمج الأبعاد البيئية فى خططها التنموية نموذج ملهم للعديد من الدول للتأكيد على أهمية حماية البيئة وأنها لا تتعارض مع التنمية بل تحقق التنمية المستدامة لكافة البرامج والخطط القومية بما يعود بمزيد من الفوائد لنا وللأجيال القادمة.
جاء ذلك بالجلسة الخاصة التى عقدتها مصر على هامش مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ بجلاسكو COP26 تحت عنوان "الطموح العملي تغيير سيناريو البيئة في مصر -الدروس المستفادة من التحول إلى الطاقة المتجددة" بمشاركة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي وبحضور خبراء البيئة والطاقة فى العالم.
التحول نحو الطاقة المتجددة
وأضافت فؤاد أن التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة هو أحد المحاور الهامة في خطة الدولة للحد من الانبعاثات والتصدي لآثار التغيرات المناخية وحماية الموارد الطبيعية وفتح آفاق جديدة من الاستثمارات الخضراء بالقطاعات الاقتصادية والسياحية حتى فى ظل انتشار جائحة كورونا عالميا.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن التعامل مع قضايا المناخ والبيئة يظهر العديد من التحديات منها المؤسسية والمالية والسياسية وغيرها مشيرة إلى أن الاهم من ذلك اسلوب التعامل على هذه القضايا في كافة القطاعات على المستوي الوطني وهو ما نجحت فيه مصر حيث اتخذت خطوات تحولية لدمج مفهوم تغير المناخ والبيئة في القطاعات التنموية وفي السياسات كما قمنا بإنشاء اطار عمل تحفيزي وتمكيني بمشاركة المجتمع من خلال المواطنين ومن خلال الحكومة متمثلة في الوزارات المعنية وبمشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص والبنوك مع شركاءنا فى العمل البيئى وذلك من خلال تحقيق مجموعة من الاصلاحات السياسية أولها كان أثناء جاءحة كورونا حيث تم إصدار أول معايير الإستدامة البيئية للمشروعات وذلك يعني تنفيذ مشروعات أكثر استدامة و٥٠% من المشروعات ستكون مشروعات خضراء بحلول عام ٢٠٢٤ و١٠٠ %من المشروعات ستكون صديقة للبيئة بحلول عام ٢٠٣٠ من خلال التعاون مع وزارة التخطيط.
كما تم إصدار السندات الخضراء بالتعاون مع وزارة المالية وقد تم تنظيم المشروعات لتشمل التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية كما تم العمل مع قضايا التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية على حد السواء من خلال القطاع العام والقطاع الخاص.
وتقدمت وزيرة البيئة بالتحية للدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة لمشاركته قصص نجاح وزارة الكهرباء مؤكدًا ان الطاقة المتجددة من أهم السبل مواجهة مخاطر التغيرات المناخية كما توجهت بالشكر والترحيب للدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي على الدعم المقدم على المستوى المحلى لاستضافة مؤتمر الأطراف القادم Cop27 في مصر بالنيابة عن القارة الافريقية ككل ويمككننا التحرك معا مع شركاء التنمية لمواجهة التغيرات المناخية.