حوار خاص|| خبير في الشؤون الإفريقية عن هروب آبي أحمد: سقوطه واعتقاله أمر وشيك جدا وربما يحدث له الأسوء
◄إثيوبيا تشهد مرحلة من الضبابية وعدم اليقين
◄ اقتراب قوات التيجراي من العاصمة هي الحقيقة الاستراتيجية الواضحة علي الأرض
◄ لا نحاول أن نتوقع شكل نهاية حكم آبي أحمد
◄ أمر سقوطه أو هروبه أو اعتقاله وربما أسوء من ذلك بالنسبة له هو أمر وشيك ومحتمل
◄ الشعب الإثيوبي يدفع فاتورة كل هذه الأزمات بسبب سوء إدارة آبي لإثيوبيا
سيطرت جبهة تيجراي، على عدة بلدات وزحفت نحو العاصمة أديس بابا، حيث بات لا يفصلها عن العاصمة الإثيوبية سوى 40 كلو مترا فقط، ما جعل السلطات المركزية في حالة من التخبط والترقب.
وترددت أنباء عن هروب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حيث نشرت العديد من الصفحات المنتمية لجبهة تحرير تيجراي علي منصة التواصل الاجتماعي "توتير" كلمة "سيهرب".. في إشارة منها لهرب آبي أحمد بعد اقتراب التيجراي من العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأجرى موقع "الفجر"، حوارًا خاصًا مع الخبير في الشؤون الإفريقية رامي زهدي، للوقوف على آخر المستجدات والتطورات حول المعارك في إثيوبيا وهروب رئيس الوزراء آبي أحمد.
إليكم نص الحوار:-
◄ماذا عن المعارك في إثيوبيا؟
الآن إثيوبيا تشهد مرحلة من الضبابية وعدم اليقين، واعتادت علي الصراعات القبلية والحروب الآهلية، وربما كل الإحتمالات واردة.
◄ما حقيقة اقتراب قوات التيجراي من العاصمة أديس أبابا؟
تبقي حقيقة زحف قوات جبهة تحرير التيجراي المتحالفة مع جبهة تحرير الأورومو هي الحقيقة الاستراتيجية الواضحة علي الأرض؟
◄هل هرب أبي أحمد بالفعل بعد اقتراب قوات التجراي من العاصمة ؟
لا توجد أنباء تنفي أو تؤكد مصير آبي أحمد الحالي، وطالما لم يصدر أي بيان رسمي بشأن ذلك يبقي الوضع المؤكد حتي تاريخه هو استمرار آبي أحمد الذي لم يعد يملك إلا سبيلين:-
الأول هو الهدنة والتفاوض وقطعًا سوف يخرج منها خاسرًا لأنه الطرف المنهزم حتي الآن.
السبيل الآخر هو المقاومة وربما استعداء القوميات الإثيوبية ضد بعدها والاستقواء بداعمين من الخارج.
◄هل اقترب عصر رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من النهاية؟
ربما لا نحاول أن نتوقع شكل نهاية حكم آبي أحمد، إلا أنه يبدو واضحًا أن سقوطه أو إسقاطه أو هروبه أو اعتقاله، وربما أسوء من ذلك بالنسبة له هو أمر وشيك ومحتمل جدًا لأنه فقد دعم معظم القوميات الإثيوبية بالاضافة لعدائه المباشر مع شعب التيجراي الذي وضع هدف إسقاطه كهدف رئيس بالنسبة لهم.
◄متى ستنتهي الحرب في إثيوبيا؟
إثيوبيا دولة اعتادت علي الصراعات القبلية والحروب الآهلية، ولا نتوقع طول آمد الصراع في هذه المرة لأسباب جيوسياسية واضحة، ولفارق حجم الإمكانيات وأيضًا عقيدة الإقتتال، فقوات التيجراي بالتحالف مع قوات شعبية أخري مثل الأورومو وبعض فصائل الأمهاري المنشقة هي قوات أقوي كثيرًا من قوات الحكومة الفيدرالية.
◄ماذا تسعى الجبهة المتحدة للقوات الفيدرالية الإثيوبية؟
الأطراف جميعها تسعي لبسط النفوذ علي أكبر مساحة أرض ممكنة، حتي تتمكن من بسط إرادتها والتحكم في الأمور من منطق قوة في حالة وصول الأمر إلى التفاوض المباشر أو عبر أطراف وسيطة.
◄ما هو رد الفعل المجتمع الدولي على المعارك في إثيوبيا؟
المجتمع الاقليمي والقاري والدولي لا يتمني أبدًا مزيدًا من الصراع والتوتر في هذه المنطقة الاستراتيجية والمؤثرة، وبالتالي يبدو واضحًا أن المجتمع الدولي سوف يدعم بقوة أي خطوات من شأنها إنهاء الصراع، ولن يكون التخلي تمامًا عن آبي أحمد أمر مفاجئ لإنه بسوء إداراته لإثيوبيا تحول إلى طرف غير مرغوب به من الجميع بما فيها الشعب الإثيوبي الذي يدفع فاتورة كل هذه الأزمات من قوته ومن ظروفه المعيشية وقد وعد كثيرًا بظروف حياتية أفضل إلا أن ذلك لم يحدث أبدًا حتي الآن.
