وزير السياحة والآثار: نتلقى دعمًا غير مسبوقًا من الدولة
وزير السياحة والآثار يكشف عن الخطط القادمة ودعم الدولة غير المسبوق
أكد وزير السياحة والآثار، على ضرورة تكاتف الجميع وتجميع كافة الجهود والخبرات الموجودة من خلال المبادرات المختلفة للنهوض بقطاع السياحة المصري، فصناعة السياحة تعتبر مسئولية الدولة والمجتمع ككل.
جاء ذلك في كلمته مساء أمس خلال احتفالية الإعلان عن تأسيس المجلس المصري للشئون السياحية والذي تم إنشاؤه تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى ويهدف إلى عمل الدراسات والأبحاث المختلفة للموضوعات التي تخص صناعة السياحة بصفة عامة.
مصر تمتلك مقومات هائلة
وأشار الوزير في كلمته إلى أن مصر تمتلك إمكانيات ومقومات سياحية هائلة تحول العديد من التحديات نحو الاستفادة منها بالصورة الأمثل والنهوض بهذا القطاع بما يتناسب مع المكانة الكبيرة التي تستحقها مصر بين مصاف الدول السياحية الكبرى، والاستقرار الذي تتمتع به والعلاقات المتميزة والقوية التي تربط بينها وبين العديد من دول العالم هو العامل الرئيسي في الطفرة والتطور التي يشهدها القطاع السياحي المصري.
الموقف السياحي الراهن
واستعرض في إيجاز الموقف السياحي الراهن واستراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة والترويج وأهم الملفات التي يتم العمل عليها خلال الفترة الحالية.
وأشار إلى توليه حقيبة وزارة السياحة والآثار بعد دمجهما في وزارة واحدة في 22 ديسمبر 2019 بهدف التكامل بين القطاعين حيث أن السياحة والآثار وجهان لعمله واحدة، وبداية إنشائهما كانت كوزارة واحدة في عام 1964 وظلت لمدة عامين حتى عام 1966 وتم بعد ذلك فصل كل منهما.
وأشار إلى صدور قرار دولة رئيس مجلس الوزراء في 1 يناير 2020 بعد دمج الوزارتين بتشكيل لأول مرة اللجنة الوزارية للسياحة والآثار برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزراء المعنيين بالنشاط السياحي وذلك في إطار أهمية التنسيق والتكاتف بين كافة الوزارات والهيئات والجهات ذات الصلة بقطاع السياحة في مصر، لافتاُ إلى أن هذه اللجنة تجتمع بشكل منتظم وتقوم بمناقشة والعمل على حل الكثير من المشكلات وتذليل المعوقات التي تواجه القطاع.
الأزمة وكيف قاربت على الانتهاء
وتحدث أيضا عن فترة تعليق الطيران الدولي في مارس 2020 على إثر تداعيات انتشار أزمة فيروس كورونا، والإشارة إلى أن هذه الفترة كانت فترة حرجة تم خلالها العمل على ترتيب البيت من الداخل وتحديد الأولويات للنهوض بقطاع السياحة في مصر.
وأكد على أن قطاع السياحة في مصر يشهد دعمًا واهتمامًا كبيرًا وغير مسبوقًا من الدولة المصرية وخاصة منذ ظهور جائحة أزمة فيروسكورونا، حيث عانى قطاع السياحة في مصر والعالم أجمع ظروفًا استثنائية بسبب تداعيات هذه الأزمة، ولكن حرصت الدولة المصرية علىدعم القطاع السياحي والحفاظ على العمالة الموجودة به وعدم تسريحها حيث كان ذلك شريطة الحصول على أي دعم تقدمه الدولة.
وأوضح أن مصر نجحت في استئناف حركة السياحة الوافدة لمصر مرة أخرى في يوليو 2020 مع اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازيةوضوابط السلامة الصحية لاستئناف هذه الحركة والتي تم تطبيقها بكل صرامة ودقة.
ولفت الوزير إلى أنه قد بدء منذ أيام تطبيق القرار الوزاري الصادر بشأن تحديد الحد الأدنى لمقابل خدمة الإقامة في المنشآت الفندقيةاعتبارًا من 1 نوفمبر الجاري والذي حدد أن يكون الحد الأدنى للفرد في الليلة الواحدة بالمنشآت الفندقية الخمس نجوم 40 دولار أمريكي أوما يعادلها، و28 دولار أمريكي أو ما يعادلها في الفنادق الأربع نجوم.
وأكد على أنه في حال قيام أي من هذه المنشآت بمخالفة هذا القرار سيتم اتخاذ اللازم نحو إغلاقها على الفور وذلك حفاظًا على صناعةالسياحة التي تعتبر أحد أهم مصادر الدخل القومي، مشيرا إلى أن الأهداف الاقتصادية من صناعة السياحة لا تتعلق فقط بزيادة أعدادالسائحين إنما الأهم أيضًا زيادة أعداد الليالي السياحية ومعدلات الإنفاق السياحي واستهداف شرائح ذات إنفاق أعلى من السائحين بمايساهم في تعزيز الاستفادة الفعلية للدولة والمجتمع من هذه الصناعة.
وأشار الوزير إلى أن استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة تتضمن العديد من المحاور من بينها الإصلاح المؤسسي والتشريعي والذي يتممن خلال عدة آوجه من بينها تغيير العديد من القوانين والتشريعات التي ترتبط بصناعة السياحة والتي لم يتم تحديث الكثير منها منذ فترةالستينات أو السبعينات.
وأوضح أنه قد صدر بالفعل العديد من القوانين من بينها القانون الخاص بإنشاء البوابة المصرية للعمرة وتنفيذ الشركات السياحية رحلاتالعمرة، بالإضافة إلى أنه جاري العمل على الانتهاء من البعض الآخر.
وتحدث عن خطة العمل على دمج العديد من المنتجات والأنماط السياحية من بينها الترويج لمنتج سياحي جديد يمزج السياحة الثقافيةبالسياحة الشاطئية، مشيرًا إلى أنه في إطار ذلك تم إطلاق أولى رحلات خط الطيران شرم الشيخ / الأقصر للربط بينهما من خلال تقديمأسعار طيران تشجيعية.
وعن تعظيم الاستفادة من الوسائل التكنولوجية والتحول الرقمي في قطاع السياحة والآثار، أشار الوزير إلى أن هناك خطة متكاملة تقوم بهاالوزارة في هذا الشأن ومنها العمل على إتاحة إمكانية الحجز الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت لشراء تذاكر دخول المتاحف والمواقع الأثريةالمختلفة في مصر مثل المتحف المصري بالتحرير، ولفت إلى أن في شهر سبتمبر الماضي تم بدء تفعيل تشغيل ماكينات الدفع الالكترونيالجديدة لتذاكر دخول المتحف المصري بالتحرير.
وأوضح الوزير أن الوزارة قامت بالتعاقد مع تحالف كندي إنجليزي لوضع استراتيجية إعلامية للترويج السياحي لمصر والتي تم العمل عليهالمدة 8 أشهر كاملة وتم استلام النسخة النهائية منها في 18 أغسطس الماضي، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تضمنت إجراء 12 ألفاستبيان خارج مصر في الأسواق المصدرة للحركة السياحية الوافدة لمصر.
وتحدث الوزير عن فعالية الأقصر المقرر تنظيمها قريبًا والتي ستكون احتفالًا رائعًا ومفاجأة للجميع، مشيرًا إلى أنه تم منذ أيام إطلاق فيلمتشويقي قصير Teaser عن هذه الفعالية الكبرى بالتزامن مع بدء العد التنازلي للاستعدادات والتجهيزات الخاصة بها.