شنقا.. النيابة تأمر بحبس زوج قتل زوجته في المنيا
تخلص زوج من زوجته “ربة منزل” من حياتها شنقا داخل غرفته بمنزله بإحدى قرى مركز مطاي شمال المنيا، وتم إيداع الجثة تحت تصرفات النيابة العامة.
البداية، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا يفيد بإخطار شخص يدعي " س. ر" يدعي بانتحار زوجته شنقا داخل غرفتها بمسكن الزوجية ولم يدري الأسباب.
وبانتقال قوات الأمن تبين أن مسكن الزوجية بقرية بردنوها بدائرة المركز، ووجود جثة الزوجة ملقاه علي الأرض وبجانبها ادوات الشنق، مما استدعي الاشتباه بالقتل وتم استدعاء وكيل نيابة مطاي العامة والطبيب مفتش الصحة لمعاينة الواقعة، وتم ايداعها بمشرحة مستشفي مطاي تحت تصرفات النيابة العامة.
بإجراء التحريات الأمنية السريعة بقيادة الرائد أحمد سامي، تبين أن الزوج يدعي س ر، مكوجي، 35 عاما، وانهال علي زوجته التى تدعى "س، ص، ش – 33 سنة"، ربة منزل، بالضرب ثم قام بشنقها داخل غرفتها بحبل إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة علي الفور، وذلك لسبب شكه في سلوكها أكثر من مرة، وبعد أن تأكدت له المعلومات الكافية، حيث كانت تغادر الزوجه مسكن الزوجية أكثر من بدمرة.
تحرر عن ذلك المحضر اللازم بموجب الواقعة، وتم القبض علي الجاني، وبسؤاله عن ماحدث، أقر بصحة الواقعة، وأمرت النيابة العامة مساء اليوم الاثنين بحبس الجاني 4 أيام علي ذمة التحقيقات، مع التصريح بدفن الجثمان، وذلك بعد استيفاء اوراق الواقعة من تقرير النهائي للمباحث والطبيب مفتش صحة المركز والطبيب الشرعي.
جناية القتل
ونصت الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى".
وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجانى قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدى، جناية أخرى وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعنى أن هناك تعددًا فى الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.
تعدد الجرائم والعقوبات
وتقضى القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات)، وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة.