رغم مقتل أبرز قياداته.. تعرف على مصادر تمويل تنظيم داعش الإرهابي
بعد انتشار الجماعات الإرهابية حول العالم تعددت مطالب أفرادها ما اضطر قادة الجماعة لتزويد الأنشطة لتلبية الاحتياجات الضرورية لهم، ولم تكتف الجماعة بمصادر التمويل الشرعية بل سلكت دروب أخرى للحصول على العملة الصعبة.
ومن خلال هذا التقرير تستعرض "بوابة الفجر" كافة الطرق التي لجأت إليها جماعة داعش الإرهابية وأتباعها حول العالم فى الكسب غير المشروع.
حاولت داعش استغلال أي جريمة تعود بالأرباح لتمويل الإرهاب، مما أكد أن البلدان تواجه مخاطر تمويل الجماعات الإرهابية وإن خطر وقوع اعتداء إرهابي فيها ضئيلًا نتيجة الدعم الذي يحصلون عليه مقابل الحماية.
ومن مصادر تمويل الجماعات الإرهابية التى لا تعد ولا تحصى الأفعال الاحتيالية الصغيرة والاختطاف طلبًا للفدية واستغلال المنظمات غير الربحية والاتجار غير المشروع بالسلع كالنفط والفحم والماس والذهب وأقراص الكبتاجون المخدّرة بالإضافة للعملات الرقمية.
-المنظمات غير الربحية اقوى مصادر دخل الإرهاب
جمعت داعش الارهابية فى الفترة ما بين 1995 حتى 1998 تبرعات بقيمة 1،3 تريليون دولار أمريكي وهو ما يعادل 5،1% من إجمالي الناتج المحلي في 35 دولة متقدمة ونامية وذات اقتصاد منتقل، مما يوضح أن هذا الرقم ربما يكون قد تضاعف في الوقت الحالي دون وجود رقابة فعَّالة على التبرعات في كثير من الدول، وما يميز هذه القطاعات هو بعدها عن الحكومة فهي لا تتبع اي جهة رسمية وتعمل دون ترخيص من الحكومة وبشكل سري كجماعة الدعوة في باكستان.
والجدير ذكره أن هذه التبرعات تأخذ العديد من المسارات حتى تصل للجماعات لكن لا تذهب بشكل مباشر إلى الإرهاب، فيذهب جزء منها لدعم المساجد والمدارس التي تنشر الأفكار المتطرفة، كما حدث فى إقليم كشمير عام 2005، فقد تم استخدام 35 مليار دولار من الأموال المخصصة للتبرعات لبناء مساجد ومدارس تدعم الأفكار المتطرفة وتستهدف بصفة أساسية الفئة الفقيرة من المواطنين.
-المواد المخدرة مصدر عيش لإرهاب داعش
تعتبر تجارة المواد المخدرة أهم المصادر الرئيسية لتربح الجماعات الإرهابية، وتعتبر صعوبة هذا المصدر أنه يحتوي على العديد من العناصر المستفيدة فقد أثبتت الدراسات أن أرباح طالبان من تجارة المواد المخدرة تقدر بـ 150 مليون دولار، وقُدرت أرباح التجار الذين قاموا بتوزيعها بنحو 2،2 مليار دولار، بينما قُدرت أرباح المزارعين بنحو 440 مليون دولار، بالإضافة لوجود علاقة قوية بين كمية المواد المخدرة التي توزعها الجماعة الإرهابية وبين قدرتها على توسيع نطاق تفجيراتها، وبالتالي تسبيب ضرر أكبر، فعندما تزداد أرباح تجارة المخدرات، كلما تم استخدام كميات أكبر من المواد المتفجرة.
-غسيل الأموال
أتخذت داعش من غسيل الأموال مصدر أساسي للعيش، حيث يعد هذا المصدر أحد أكثر المصادر صعوبة في الكشف عنه، إذ عادة ما يتخذ مؤسسة مستوفية الإجراءات القانونية كواجهة له، كما أنه يتطلب إجراءات قانونية كثيرة وتعاونًا إقليميًا ودوليًا للكشف عنه، وغالبًا ما يتم إدخال أموال المنظمات الإرهابية في تجارة السلع المشروعة، ثم تذهب الأرباح الناتجة عنها إلى المنظمات الإرهابية مرة أخرى، وقد ظهر ذلك بشكل واضح فى تفجيرات مومباي عام 1993، والتى أسفر عنها مقتل 257 شخص، وقد ظهر بعد هذه الحادثة أن من يمول الإرهابيين المسؤولين عن التفجير شركة تمارس أنشطة مشروعة تم إنشائها خصيصًا لدعم الإرهاب ولها عدة فروع في دول آسيا، بالإضافة لاتجاه عدد كبير من التنظيمات الإرهابية لإجراء عمليات غسيل أموال عبر الفضاء الإلكتروني.
-العملات المزورة
كانت هذه الطريقة هي الاساسية من الدول الراعية للإرهاب والتى تهدف بشكل خفي لتدمير اقتصاد الدولة، فقد كشفت وحدة مكافحة التمويل الهندية أن العملات المزورة التي تم اكتشافها خلال الفترة من يناير 2011 إلى مارس 2012 قد بلغت 3،27،328 مليون روبية هندية، فضلًا عن دبي في عام 2011 فقد عثرت على 10،700 عملة هندية مزورة بقيم مختلفة، بالإضافة لـ 9000 عملة أمريكية مزورة.
والجدير ذكره أنه على الرغم من تفتت شمل الكيانات الإرهابية فى العديد من دول العالم ومقتل كبار القادة إلا أن تمويل الأنشطة الإرهابية مازال مستمر حتى الآن لكن بشكل سري، فلم تقلع الدول الداعمة للجماعات عن إرسال الأموال والمعونات مازالت تصنيع المواد المخدرة منتشر لكن بشكل مقنن نتيجة زيادة الوعي العالمي وملاحقة كبار الدول لمصادر تمويل الإرهاب، حتى اصدرت العديد من القوانين التى تجرم من يقف خلف المساعدات الإرهابية.