بعد محاولة اغتيال الكاظمي.. سفير عراقي سابق لـ "الفجر": إيران تقف خلف العملية بأيدي كتائب مسلحة
خلال الأيام القليلة الماضية، شهدت العراق العديد من الأحداث والتي كان أبرزها التظاهرات التي اندلعت جراء نتائج الانتخابات والتي نجم عنها العديد من أحداث الشغب وكان آخرها محاولة اغتيال رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي.
وما بين العديد من السيناريوهات وإصدار الأمر من جانب دولة رئيس الحكومة العراقية بنشر الدبابات، كانت هناك العديد من الأطراف التي تم تسليط الضوء عليها وأن تكون متورطة في محاولة الاغتيال ومن بينها إسرائيل وإيران وغيرها.
إيران كلمة السر
وفي هذا السياق، كان قد علق الدكتور غازي فيصل، سفير العراق السابق في فرنسا ومدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية مستبعدا وجود طرف ثالث في اغتيال الكاظمي وأ الأمر برمته في انتظار التحقيقات الجارية.
وقال مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية في تصريحات خاصة لـ "الفجر":"السلاح المستخدم في قصف منزل رئيس الوزراء العراقي هو طيارات مسيرة وأعتقد أن هذه الطائرات تمتلكها عدد من الكتائب المسلحة في العراق هي طائرات إيرانية واستخدمت ضد القواعد والمنشآت".
وأضاف السفير العراقي السابق في تصريحات خاصة:"مصدر السلاح إيران، ومصدر المنظمة التي قامت بعملية الاغتيال ضد رئيس الوزراء من الممكن أن تكون مرتبطة بإيران ونستبعد وجود طرف ثالث في عملية الاغتيال".
مصير مهدد
أما عن التطورات في الوضع العراقي والنظرة المستقبلية لما يحدث، فقال "فيصل":"أعتقد المشهد السياسي العراقي من 2003 لليوم شهد نوع من التعايش بين أطراف متناقضة من التيارات والأحزاب وهناك تعايش هش بين إيران والنفوذ الإيراني في العراق وكذلك النفوذ الأمريكي الذي توسع في العراق".
وأضاف: "وأعتقد هذا التناقض العميق إذا استمر فسوف يهدد السلم وكذلك استمرار حالة الاضطراب، فهذا الاغتيال يدل على وصول القوى وولائها لولاية الفقيه وخامنئي".
الاستهداف داخلي
وفي السياق نفسه، كان قد أعلن "الكاظمي" أن محاولة الاغتيال تمت من الداخل وليس لأطراف خارجية، الأمر الذي أكد عليه مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية، قائلا: "حديث رئيس الوزراء واضح، فهو يشير إلى الكتائب المسلحة المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني ومكتب خامنئي وإيمانهم المطلق بولاية الفقيه فيما يسمى بالمقاومة الإسلامية العالمية في الحرب على إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ونزول المهدي وتأسيس دولة العدل الإلهي ".