بعد واقعة رشا الحنونة.. قانونيون يكشفون مصيرها وخبيرة نفسية: مصابة باضطراب سلوكي
أصبح تطبيق اليوتيوب في الفترة الأخيرة ملاذًا للكثير من الأشخاص ويبحثون جميعهم عن الشهرة والثراء، ولكن هناك مسلكين لذلك، حيث مقدمين المحتوى تصل نسبة أرباحهم إلي 58% من صافي أرباح الإعلانات التي تأتي على مقاطع الفيديو الخاصة بهم، ومن هنا هرع العديد إلي استخدمه في تقديم محتوي هادف، وسلك اخرين مسلك تقديم محتوي منافي للعادات والتقاليد المجتمعية، والقيم الدينية للمجتمع.
وعلى مدار السنوات القليلة الماضية، ظهر العديد من الفتيات وناشري المحتوي الذين أثاروا المجتمع المصري مثل مودة الأدهم، وحنين حسام، وسما المصري، ومنار سامي، ووجهت لهم العديد من الاتهامات أبرزها التحريض على الفسق والفجور، وانتهي هم المطاف وراء قطبان السجون، ووفقًا للقانون المصري تتراوح عقوبتها بالحبس بين عام إلى 3 أعوام، فضلًا عن قيمة الغرامة.
شيري هانم وزمردة ظاهرة تكرر نفسها
ولكن الآن نحن بصدد ظاهرة تكرر نفسها من حين لأخر مطابقة تماما لشيري هانم وزمردة، وهي أم وأبنتها قاما بالاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وانتهاكهما حرمة الحياة الخاصة، حيث قاما بقصد التوزيع والعرض مقاطع مصورة خادشة للحياء العام، وإعلانهما دعوة تتضمن إغراء بالدعارة، وتم القبض عليهما هما الاثنين في نهاية العام الماضي.
رشا الحنونة تسلك مسلك من سبقوها
اما الأن فأحد مقدمي المحتوي علي اليوتيوب، وهي من أطلقت علي نفسها "رشا الحنونة" عمدت من خلال قناتها إلي نشر محتوي فيديو تصف فيه ما تقوم به في منزلها من أعمال يومية كالطبخ، وتنظيف المنزل، وغيرة، ولكن المشكلة تكمن في ما بداخل الفيديوهات.
حيث تظهر رشا بملابس تصف مفاتن جسدها، وكانت ترتدي في بداية الأمر نقاب في الفيديوهات التي تقوم ببثها، ولكن وعلى رغبة العديد من المتابعين، قامت بخلع النقاب وارتداء كمامة سوداء كبديل للنقاب علي وجهها، ويتضمن بعض من كلامها إيحاءات جنسية، ومن خلال بث مباشر قامت رشا به على اليوتيوب، دخل العديد من الشباب من متابعيها من خارج وداخل مصر، والوطن العربي، يعلقون علي البث، بعبارات لا تحتمل معنين، إيحاءات منافية للآداب العامة، فهي من خلال ما تقوم به لا تريد سوء زيادة المتابعين والمشاهدات، وجني الكثير المال من خلال عدد المشاهدات، وبالفعل يصل الفيديو الواحد الخاص بها الذي تقوم بنشره الخاص إلي عشرات الألاف من المشاهدات.
العقوبة القانونية لمن قام بأعمال منافية للآداب
قال الدكتور رفعت عبد الحميد أستاذ قانون العلوم الجنائية، في تصريحان خاصة ل "الفجر" إن المسؤولية كاملة تقع على الإدارة العامة للرقابة على المصنفات الفنية لوزارة الثقافه، فلا يسمح إطلاقا ببث أي فيديوهات من أي شخص إلا إذا كان حاصلا على إذن موثق، وفي حالة عدم حصوله علي إذن فيعاقب بالجنحة وعقوباتها من سنة لمدة 3 سنوات، وهذا بخلاف جنحة التهرب الضريبي، وبخلاف بث مادة إعلامية دون ترخيص، بالإضافة إلى الازدواجية الشخصية وتأثيرها على الأطفال المراهقين والمراهقات وعلي العامة والسلوك العام.
وأكد رفعت، أنه لا يحق لأي إنسان أن يبث أي مادة فنية أو ثقافية تؤثر على الأخلاق والآداب العامه من قريب أو بعيد علي العرف السائد في المجتمع المصري وأيضا التعليمات الدينية الحنيفة والاسترشاد بكل الأديان السماوية، والأهم في كل ذلك التربية والمنزل.
وعن إجراءات غلق المنصات، أكد رفعت، بوجد إجراءات بوزارة الداخلية للرقابة علي المصنفات الفنية، واتخاذ الإجراءات القانونية معها أولا باول، ما دام تعمل دون موافقة هيئة الرقابة علي المصنفات الفنية.
العقوبات التي يتم توقعيها على المنافين للآداب العامة
و قال الخبير القانوني أحمد عوض محامي بالنقض وقضايا الدولة، إن استخدام الأشخاص لمواقع الأشخاص لأغراض سيئة انتشر وزاد في الفترة الأخيرة بصورة غير مقبولة، وذلك نتيجة للتطور والتقدم الذي بات نعيش فيه الأن، والتحريض علي الفسق والفجور يعالجه القانون بأكثر من مادة، منها نشر مواد إباحية وممارسة أعمال منافية للآداب العامة، يندرج تحت جريمة نشر الفسق والفجور، وفقا للمادة 178 من قانون العقوبات، يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن سنتين وغرامة مالية لا تقل عن 5 ألف جنية، علي كل من ينشر مواد خادشة للحياء عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي أو روج لها.
وقال عوض إن التحريض على الفسق والفجور والفعل الفاضح مخل بالحياء العام تصل للحبس ل3 سنوات وفقا لنص المادة 1 من قانون مكافحة الدعارة رقم 10 لسنة 61، وينص علي ان كل من حرض شخص ذكر أو أنثي علي ارتكاب الفجر أو الدعارة أو ساعده أو استغله أو استدرجه يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد عن 3 سنوات وبغرامة مالية لا تقل عن100 ألف جنية ولا تزيد عن 300 ألف جنية، وبالنسبة الحالات التي تم ذكرها انطبق عليها المادتين من قانون العقوبات هي التحريض علي الفسق والفجور وفعل فاضح منافي للآداب العامة.
الاضطراب السلوكي ما يدفعهم لذلك.. ولا بد من تقديم تنازلات
وقالت دكتورة هالة حماد دكتورة خبيرة علم النفس والاجتماع إن ما يقوم به مثل هؤلاء الأشخاص، لا يكون إلا من أجل الشهرة والثراء، ومن وجهة نظرهم أنهم لا بد أن يقدمو تنازلات لكي يصلوا للمكسب والشهرة، قد يكونون في البداية لا يقدمون تنازلات ولكنهم بعد ذلك يقدمونها، وهو ما نراه من ابتذال وأعمال منافية للتقاليد والآداب العامة.
ويكون المشجع والحافز لهؤلاء الأشخاص، الجمهور والمتابعين لهم، والتشخيص لهم أنهم مصابون باضطراب سلوكي هو ما يدفعهم لكل ما نشاهده على وسائل التواصل الاجتماعي.